[سؤال في مسألة النية ......... ؟]
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:33 ص]ـ
هل يشترط وجود النية في العمل لحصول الثواب
فمثلا الجندي الذي يقف على ثغر قد لا تكون عنده النية في ذلك لعدم وجود العلم الذي عن طريقه يقوم بتحصيل النية
ولكنه نيته أنه يؤدي خدمته العسكرية التي فرضت عليه وما طلب منه فعله وينهي خدمته والسلام.
فلو قتل هذا الجندي هل يثاب على ذلك أم يشترط وجود النية ألا وهي الجهاد أو المرابطة أو حماية ثغور المسلمين والحراسة في سبيل الله
و بارك الله فيكم
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 03:48 م]ـ
بارك الله فيكم
ـ[أبو اسحاق الصبحي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 08:23 م]ـ
بارك الله فيكم أريد إجابة
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:45 ص]ـ
عندي رسالة نادرة لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله
نقطة البحث فيها هي هذه النقطة التي تسأل عنها
مسألة عمل المسلم الخير لحبه للخير بغير احتساب نية هل يؤجر عليه أم لا؟
أو نقطة بحث قريبة من هذه
سأرفعها لك إن شاء الله
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[11 - 01 - 10, 01:50 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
أما إشتراط النية في كل الأعمال لتحصيل الأجر والثواب فليس على إطلاقه، فهناك من الأعمال المباحة التي تقتضي الأجر وإن تخلفت نية التقرب أو العبادة فيها لأن ّ العمل بذاته حل مقام النية ودليل ذلك ما رواه مسلم في صحيحه من حديث أبي ذر -رضي الله عنه-: أن ناسا من أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور: يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم. قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بمعروف صدقة، ونهي عن منكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة، فقالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته، ويكون له فيها أجر؟! قال: أرأيتم لو وضعها في حرام، أكان عليه وزر؟ كذلك لو وضعها في الحلال كان له أجر" والشاهد من الحديث إثبات الرسول صلى الله عليه السلام الأجر لمعاشرة الرجل أهله وإن لم ينو بذلك الطاعة لإن في إختياره الحلال نية مضمرة لتجنب الحرام.
يقول الشيخ صالح ال الشيخ في شرحه لهذا الحديث من الأربعين النووية: "واختلف أهل العلم في هذه المسألة: هل يؤجر بإتيانه الحلال بلا نية، أم يؤجر بإتيانه الحلال بنية؟ فقالت طائفة: هذه الشهوات التي ابتلى الله بها العبد إذا جعلها في الحلال فإنه يؤجر عليها بلا نية، على ظاهر هذا الحديث، وتنفعه النية العامة، وهي نية الطاعة نية الإسلام، فإنه بالإسلام يحصل له نية الطاعة لله -جل وعلا- فيما يأتي، وفيما يذر النية العامة، وهذا قول طائفة من أهل العلم. وقال آخرون: هذا الحديث محمول على غيره من الأحاديث، وهو أنه يؤجر إذا صرف نفسه عن الحرام إلى الحلال بنية، فإذا صرف نفسه عن مواقعة الزنا إلى مواقعة الحلال بنية -فإنه يؤجر على ذلك؛ لأن الأحاديث الأخر، والقواعد العامة، وكذلك بعض الأيات -تدل على أنه إنما يؤجر على ما يبتغى به وجه الله -جل وعلا-. " ( http://www.taimiah.org/Display.asp?f=nawa-0025.htm)
ما سبق هو على وجه العموم ولا يطلق على جميع الأعمال، لذا في ما خص سؤالك عن الذي يحارب بلا نية جهاد، فالظاهر الذي تشهد له النصوص هو عدم تحقق الشهادة إلا بنية، والنصوص من الكثرة والشهرة ما يغني عن ذكرها.
والله أعلم وأحكم