تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 03:48 ص]ـ

عذراً أخي أبا الوليد ... لم يتضح لي وجه الاعتراض على كلام الحافظ ابن رجب. آمل التوضيح لكي نستفيد جميعاً، فالمسألة مطروحةٌ للمناقشة.

الحديث الذي استدل به ابن رجب رحمه الله، هو قوله صلى الله عليه وسلم:

(من نام عن صلاةٍ أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) خرجه مسلم.

وقوله: (من نام عن الوتر أو نسيه فليصله إذا أصبح أو ذكر) إن صح رفعه .. وقد نقل ابن رجب إعلال الترمذي له بالإرسال، رحم الله الجميع.

فابن رجب يميل إلى أن من ترك الوتر من غير عذرٍ فلا سبيل له إلى استدراكه وقضائه، لأنه رغب عن أداء هذه السنة في الوقت الذي حدده الشارع لها ...

فهو يريد كلَّ من ترك الوترَ اختياراً، وأما من فاته الوتر بنوم أو نسيان أو انشغال أو ... إلخ فله أن يقضي ما فاته.

هذه وجهة نظر الحافظ ابن رجب رحمه الله - فيما يبدو لي -

فما وجه الاعتراض عليها؟

ـ[عبدالله الخليف]ــــــــ[14 - 04 - 03, 11:38 ص]ـ

جزاكم الله خير

ـ[مداد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 03:57 م]ـ

جزيتم كل خير.

و ماذا عن قضاء الوِرْد اليومي، من القرآن والأذكار، إذا فات المرء؛لانشغالٍ طارئ، أو عذر!؟

ـ[المستفيد7]ــــــــ[14 - 04 - 03, 08:05 م]ـ

وجه اعتراض الاخ بو وليد - فيما يبدو- ان احتجاج ابن رجب رحمه الله هو بمفهوم المخالفة فحكم غير الناسي والنائم ليس كحكم من ليس ناسيا ولا نائما.

فيقول بو الوليد ان هذا المفهوم لا اعتبار به لان ذكر الناسي والنائم بناء على الغالب واذا كان المفهوم اغلبيا فانه لا اعتبار به.

ولكن حجة ابن رجب رحمه الله قوية وهي ان العامد قد رغب عن هذه السنة وفوتها في وقتها عمدا فلا سبيل له بعد ذلك الى استدراكها وهذه الحجة تفيد من وجهين:

1 - الدلالة علىاعتبار مفهوم المخالفة هنا.

2 - ان هذه الحجة تفيد ولو ثبت ضعف الحديث والله اعلم.

ولعل المشايخ الفضلاء يفيدوننا في قضاء الورد اليومي واذكار الصباح والمساء اذا فات وقتها ومن لديه نقل في هذه المسالة فلا يبخلن به.

وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.

ـ[بو الوليد]ــــــــ[14 - 04 - 03, 08:49 م]ـ

نعم قصدي كما قال الأخ المستفيد7 بارك الله فيه.

وأزيد أن أصل الحديث والمسألة الفقهية الأولى التي تبنى على الحديث هي وجوب المسارعة إلى قضاء الفوائت وليس تحديد الأعذار بدليل أنه لم يذكر غير النسيان والنوم مما يدل على أنه ذكرهما على سبيل المثال لا الحصر أو على سبيل التغليب.

فهل يجب قضاء الفوائت من السنن بناءً على هذا الحديث؟؟ وأخذاً بظاهره؟؟

إذاً الحديث مع ذلك يقع على المكتوبات لا السنن ..

ـ[الحمادي]ــــــــ[14 - 04 - 03, 10:22 م]ـ

الورد اليومي المقيَّد بوقتٍ؛ حكمُه حكم النافلة المقيدة بوقت، فمن فاته شيءٌ من ذلك فإنه يُندب له تداركه ... وفي تدارك ذلك تربيةٌ لنفسه على المداومة على الأعمال الصالحة.

قال الإمام النووي رحمه الله:

(ينبغي لمن كان له وظيفةٌ من الذكر في وقتٍ من ليلٍ أو نهار أو عقب صلاةٍ أو حالةٍ من الأحوال ففاتته؛ أن يتداركها ويأتي بها إذا تمكن منها

ولا يهملها؛ فإنه إذا اعتاد الملازمة عليها لم يعرضها للتفويت، وإذا تساهل في قضائها سهل عليه تضييعها في وقتها) الأذكار صـ 9

وأما الورد المقيَّد بسببٍ (كأذكار دخول المسجد والخروج منه .. )

فقد ذكر ابن عَلان أنه لم يقف على كلامٍ للفقهاء فيه؛ إلا أنه يمكن قياسه على كلامهم في قضاء السنن المقيَّدة بسبب؛ كتحية المسجد ونحوها ... فلايشرع قضاء ذلك بعد فوات سببه.

ينظر / الفتوحات الربانية (1/ 149).

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير