تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الفساد وتأثيره في التشدد في الأحكام]

ـ[إحسان العتيبي]ــــــــ[09 - 01 - 10, 09:54 ص]ـ

الحمد لله

فتقوية لأولئك الغيورين الذي يحاربون أهل التمييع في مسائل الاختلاط والحجاب والمصافحة وغيرها: أذكر مسألة مهمة تحتاج لمشاركة من الجميع، وهي نقل كلام أهل العلم المحققين في أثر الفساد في تغير الأحكام نحو التشدد.

فالأصل أنه كلما ازداد الفساد والإفساد في الأرض أن يتشدد الناس في الستر والمحافظة على أنفسهم وأعراضهم، وهو كذلك في فتاوى أهل العلم، لكننا نفاجأ بالعكس! فبينما ينتشر الفساد في كل مكان ويتأثر الصالحون والصالحات به نجد من يفتي بجواز المصافحة والخلوة والاختلاط وسفر المرأة وحدها وغير ذلك مما تعلم نتائج كثير منه في أرض الواقع.

فخطر ببالي تجميع هذه المادة من كلام أهل العلم مشاركة مع الإخوة الأفاضل لنقدمه للباحثين في تقوية كلامهم في التحذير من أهل التمييع.

ومن ذلك:

1. قال أبو العباس القرطبي - رحمه الله - في شرح حديث مسلم (لا يَدْخُلَنَّ رَجُلٌ عَلَى مُغِيبَةٍ إِلا وَمَعَهُ رَجُلٌ أَوْ اثْنَانِ) -:

وإنما اقتصر على ذكر الرجل والرجلين لصلاحية أولئك القوم؛ لأنَّ التهمة كانت ترتفع بذلك القدر.

فأمّا اليوم فلا يكتفى بذلك القدر، بل بالجماعة الكثيرة، لعموم المفاسد، وخبث المقاصد " انتهى.

" المفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم " (5/ 502).

2. وسمعت من نقل عن الشيخ ابن باز رحمه الله أنه قال في غياب الرجل عن امرأته أنه ليس أربعة أشهر! بل لا يغيب أكثر من شهرين! لما في الزمان من مهيجات للشهوة وكثرة فتن.

وهو فقه عميق.

وثمة غير ما ذكرت لعلنا نراه في مشاركة الأفاضل.

وفقكم الله

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[10 - 01 - 10, 01:20 ص]ـ

أحسنت شيخنا الفاضل إحسان .. أحسن الله إليك ..

فقه دقيق و ملحظ مهم في الكلام على هذه المسائل .. يعني مثلاً: الذين يتكلمون عن الإختلاط و أنه جائز ويأتي بالأدلة التي تؤيد مذهبه و .. و .. ألخ .. نقول له:

كما ذكرت شيخنا إحسان .. الأن العلمانيين يتآمرون و يتعاونون من أجل تحقيق شهواتهم و رغباتهم من خلال الإختلاط و غيره .. و يأتي هذا و يقول جائز و يحشد الأدلة و يظن أنه يصدع بالحق و أنه ثابت على مبدأه .. و .. و .. ألخ ..

نقول: أما تعلم أن قولك يجر إلى مفاسد و غايات خبيثة ينتحلها الأقزام من خلال قولك .. فلماذا لا تسد الطريق عليهم و تسكت .. و صدقني و أقسم بالله تعالى .. أن الله تعالى لن يسألك يوم القيامة عن عدم قولك بجواز ذلك .. إذاً فلماذا كل هذا ... والعلمانيين ينشرون تلك الفتاوى و طاروا بها فرحاً ... لكن نسأل الله أن يرزقنا الفهم في دينه ..

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[10 - 01 - 10, 06:27 ص]ـ

شكر الله لكم

أهل العلم تكلموا بعلم وفقه وتقوى، وكثير من هؤلاء المحدثين تخلفت عنهم هذه أو بعضها كل بقدره.

وهذه إضافة:

وقال الثوري: أكره اليوم للنساء الخروج إلى العيدين.

وقال ابن المبارك: أكره اليوم الخروج للنساء في العيدين؛ فإن أبت المرأة إلا أن تخرج فليأذن لها زوجها أن تخرج في أطهارها ولا تتزين، فإن أبت أن تخرج كذلك فللزوج أن يمنعها من ذلك.

وذكر محمد بن الحسن عن أبي يوسف عن أبي حنيفة قال: كان النساء يرخص لهن في الخروج إلى العيد فأما اليوم فإني أكرهه

قال وأكره لهن شهود الجمعة والصلاة المكتوبة في الجماعة وأرخص للعجوز الكبيرة أن تشهد العشاء والفجر فأما غير ذلك = فلا.

التمهيد لابن عبدالبر 23/ 402.

ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 09:30 ص]ـ

بارك الله فيكم إخوتي المشائخ

وبارك الله فيك ياشيخ إحسان

لكن لا يخفى على مثلكم أن حكم الشرع ليس فيه تشدد بل هو يسير , ولن يتغير بل هو ثابت , لكن قد يكون في المسألة أكثر من قول فيؤخذ بالقول الأحوط في بعض الأماكن وبعض الأزمنة , وليس هو من باب التشديد كما ذكر الأخوة بل هو من باب الأحوط للمصلحة ودرء المفسدة , وإلا فإن الدين كله يسر وليس فيه تشدد , ولذلك في صحيح البخاري ومسلم عن عائشة رضي الله عنها قالت: لو أدرك رسول الله صلى الله عليه و سلم ما أحدث النساء لمنعهن كما منعت نساء بني إسرائيل. قلت لعمرة أو منعهن؟ قالت نعم.

فعائشة رضي الله عنها تميل إلى منع النساء من الخروج للصلاة بعد ما رأت منهن ما رأت ,لكنها لم تجسر إلى التصريح بهذا فتخالف كلام الرسول صلى الله عليه وسلم , فأظهرت أنها ترى أن أفضلية بقاء المرأة في بيتها آكد بعد ما أحدثن النساء في وقتها ما أحدثن.

فرضي الله عنها وأرضاها , كيف لو رأت حال النساء اليوم.فماذا عساها أن تقول , فالله المستعان

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[10 - 01 - 10, 09:37 ص]ـ

جزاكم الله خيرا ً شيخنا الفاضل / إحسان العتيبي

عن عبد الله بن عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أنَّ النّبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: إذا استأذنت أحدكم امرأته إلى المسجد فلا يمعنها)

فقال بلال بن عبد الله: والله لنمنعهن ًَّ!!

ولم يقل ذلك إلا لغيرته ولعلمه أنَّ نساء َ زمانه يختلفن عن نساء عهد رسول الله!! ولم يقصد الاعتراض على كلام رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - والأصل أن يقول: إن النساء توسعن ولو شاهد رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حالهنّ لأمر بمنعهن أو نحوه ..

هذا في زمانه!! فكيف لو أدرك زماننا!!

من كلام علمائنا الأجلّأء ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير