السؤال: ما حكم تبادل الرسائل الأكترونية بين النساء والرجال، وهل يجب على المرأة إخبار وليها بمحتوى هذه الرسائل حتى وإن كانت رسائل علمية أو ثقافيه؟
الفتوى: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فيجوز للرجل أن يخاطب المرأة وتخاطبه عند الحاجة لذلك، وأمن الفتنة، مع عدم الخضوع بالقول، لقوله سبحانه: (يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَعْرُوفاً)) [الأحزاب:32] وهذا الخطاب وإن كان موجها لنساء النبي صلى الله عليه وسلم فهو شامل بحكمه لعامة النساء، بل عامة النساء أولى به منهن، لطهارة قلوب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وعفتهن، واستقامة أصحابه وبلوغهم الدرجة العليا في الطهر والعفة.
هذا عن الأصل في المخاطبة بين الجنسين، وأما تبادل الرسائل الألكترونية التي لا يطلع عليها غير كاتبها فهي إلى الخلوة أقرب، وما يترتب عليها من الفتنة وتعلق القلب وانبعاث الرغبة نحو اللقاء والرؤية وما وراء ذلك أمر شائع في هذا الزمن.
ولهذا نرى منع هذه المراسلات، إذ لا حاجة إليها، والأصل أن درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة، وما تحتاجه المرأة من علم أو معرفة يمكنها تحصيله من غير هذا الطريق، وعلى ولي أمر الفتاة أن يمنعها من مراسلة الرجال، وأن يزجرها عن ذلك زجراً بليغاً، إذ هو الراعي المسؤول عن رعيته، وعليها أن تستجيب لأمره، وأن تطيعه في ذلك.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?Option=FatwaId&lang=A&Id=11723
ومن ذلك أيضا
عنوان الفتوى: مصادقة الفتيات في الجامعة شر وبلاء
رقم الفتوى: 9431
تاريخ الفتوى: 02 ذو الحجة 1424
السؤال:
بسم الله الرحمن الرحيم
بصراحة أنا شاب عمري 20عاما تعرفت على زميلتي في الجامعة، متدينة ومتحجبة أحبها وعندما نلتقي
نلتقي في الأماكن العامة ولوقت قصير لانتحدث إلا في الأمور العامة بالرغم من أنها تحبني أيضا، لا أعرف إن كان ما أقوم به حراما أم حلالا
علما أننا نتحدث في أمور الدين أكثر الأحيان.
وقالت لي في آخر لقاء بيننا: إنه ما اجتمع اثنان إلا وكان الشيطان ثالثها
ويعلم الله أنه ليس في نفسي أي شئ خبيث
أفيدونا زادكم الله علما.
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
ففي الصحيحين من حديث أسامة بن زيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء".
وفي صحيح مسلم من حديث أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدنيا، واتقوا النساء، فإن أول فتنة بني إسرائيل كانت في النساء".
ومن رأى افتتان الشباب بالنساء، وكثرة ما يقع من الشر بمصادقتهن، أو النظر إليهن، علم صدق نصح النبي صلى الله عليه وسلم لأمته، وكمال شفقته ورحمته بهم.
وأي فتنة أعظم من أن تخاطب فتاة تعلم أنها تحبك، وتعلم هي أنك تحبها؟! فإنا لله وإنا إليه راجعون.
وإذا كنت في شك من هذا، فانظر إلى حال قلبك حين تكون معها، وحين تفارقها، وتتفكر في أمرها.
وكم من إنسان بدأ بما بدأت به، ثم آل أمره إلى عشق مستحكم، قد لا ينفع فيه الدواء، هذا إن استعصم وكف نفسه عن الزنا، عياذا بالله من ذلك.
وينبغي أن تسأل نفسك وتحاسبها: ما الهدف من هذه اللقاءات؟ وإلى متى؟ وماذا بعد؟ وكم من معصية بالقلب أو بالعين أو بالأذن تسجل عليك أثناء ذلك؟
وهل ترضى أن يصدر هذا من زوجتك أو أختك مع شاب مثلك؟!
إن الإسلام لا يقر علاقة حب تنشأ بين رجل وامرأة أجنبية عنه إلا في ظل الزواج الذي أباحه الله تعالى، ورغب فيه.
ولهذا ننصحك بقطع هذه العلاقة من الآن، والتوبة إلى الله تعالى مما سبق، والعزم على عدم العود لشيء من ذلك، ومما يعينك على ذلك تجنب البقاء في الأماكن التي تتواجد فيها، وإشغال نفسك بصحبة الرجال الأخيار، والكون معهم في فترات الراحة أثناء الدراسة، وإذا دعاك الشيطان لمعاودة اللقاء فاعتصم بالصلاة وقراءة القرآن.
ونسأل الله تعالى أن يصرف عنك هذا البلاء، وأن يقينا وإياك الفتن ما ظهر منها وما بطن.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Fatwa/ShowFatwa.php?lang=A&Id=9431&Option=FatwaId
والله تعالى أعلم
ـ[أبو بكر التونسي]ــــــــ[12 - 01 - 10, 01:36 ص]ـ
فهمتك يا جارنا حفظك الله ... يعني هي هنا مكذوبة عليه. فذهبت مصداقيتهم. والله المستعان.
حفظك الله ورعاك، لا نجزم بأنها مكذوبة لكن لا نسلم بمصداقيتها لما سلف ذكره من الأسباب حتى يثبت خلاف ذلك.
ـ[أبو سلمى رشيد]ــــــــ[12 - 01 - 10, 01:37 ص]ـ
جزاكم الله خيرا يا اخوة
وبخاصة أخي التونسي
ان شاء الله نخبر طالب الثانوية بالنظر في هذه الصفحة ليطمئن قلبه أكثر
¥