ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[13 - 01 - 10, 12:02 ص]ـ
ومذا عن حديث أبو هريرة رضي الله عنه لما كان يُصرع من الجوع والصحابي يعتقد أن به مس فيطأ رقبته برجله؟
(لقد رأيتني وإني لأخر ما بين المنبر والحجرة -يطوف بينهما ما عنده شيء في غاية الجوع- مغشياً عليّ من الجوع
، فيجيء الجائي -يراه مغشياً عليه- فيضع رجله على عنقي يرى أن بي جنوناً وما بي إلا الجوع)
ـ[أبو فرحان]ــــــــ[13 - 01 - 10, 09:59 م]ـ
(لقد رأيتني وإني لأخر ما بين المنبر والحجرة -يطوف بينهما ما عنده شيء في غاية الجوع- مغشياً عليّ من الجوع، فيجيء الجائي -يراه مغشياً عليه- فيضع رجله على عنقي يرى أن بي جنوناً وما بي إلا الجوع)
الحديث صحيح لكنه غير صريح فلا يعوّل عليه كثيرا ..
الحديث أخرجه البخاري في بابين من صحيحه، أخرجه في باب عيش النبي صلى الله عليه وسلم، و أخرجه ثانية في كتاب الاعتصام بالكتاب و السنة ..
لكنه لم يخرجه في باب الصرع و المس و المعنون بـ (فضل من يصرع من الريح) إذليس ثمة وجه في دخوله تحت ترجمة الباب و إلا لفعل ..
و معروف منهج البخاري في صحيحه و تبويباته و تكراره الحديث أو تقطيعه في أكثر من باب.
البخاري في باب (فضل من يصرع من الريح) أخرج حديث ابن عباس مع المراة السوداء التي كانت تصرع و هو حديث صحيح صريح و ليس فيه ضرب أو خنق.
الإمام الترمذي أخرج الحديث في جامعه، و لكن في باب معيشة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ..
قال ابن باز رحمه الله عندما سئل عن حكم استعمال الخنق والضرب لمن يعتقد أن فيه جناً:
هذا يفعله بعض الناس، والذي ينبغي تركه، لأنه قد يتعدى عليه ويضره على غير بصيرة، ولقد ورد عن بعض الأئمة فعل ذلك مثل الضرب، وهذا يحتاج إلى نظر فإن الضرب أو الخنق قد يترتب عليه هلاك المريض، والمشروع والمعروف هو القراءة فقط بالآيات والدعوات الطيبة وهذا هو الذي ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم، ولا نعرف منهم أنهم كانوا يضربون أما فعل بعض العلماء فليس بحجة لأن هذا فيه نظر، فقد يأتي إنسان ادعي الرقية والطب ويؤذي الناس بالضرب والخنق وربما قتله وهو يريد نفعه، فالواجب عدم فعل ذلك وعدم التعرض لهذا الخطر العظيم، ولو كان خيراً لبينه النبي صلى الله عليه وسلم وبينه الصحابة - رضي الله عنهم - ثم هذا في الغالب تخرصات، فقد تفضي إلى هلاك المريض أ. هـ
ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[14 - 01 - 10, 12:59 ص]ـ
جزاك الله خيراً ورحم الله الشيخ ابن باز رحمة واسعة ,,,
طيب حديث أبو هريرة رضي الله عنه ليس في إشارة صريحة للضرب بالفعل
لكنه على الأقل يفتح باباً يدل على أن التعامل مع المصروع فيه شيء من القسوة والشدة
باعتبار أن الإحساس هو للعارض وليس للشخص نفسه طالما الحضور حضور كلي
ولو دخلتم مواقع الأخوة الرقاة جزاهم الله خيراً ستجد أنهم يتكلمون عن أنواع كثيرة جداً من المس والسحر
وأنواع الجن وماذا يكره كل نوع من الأعشاب والعطور ومن يجدي معه الخنق خفيفا كان أو شديداً ومن يجدي معه الضرب ومن يجدي معه الزعفران ومن يجدي معه الماء البارد , يعني بالتجربة ثبت أن الضرب له نتيجة , ولكن المشكلة في قوة المعالج وحذقه وإلمامه بهذه الأمور
وكما سبق في أصل الموضوع هناك سلف لنا في المسألة مثل أثر الإمام أحمد وخبر شيخ الإسلام
فالأمر واسع برأيي ويبقى المعالج الصحيح المنهج الحاذق هو الحكم
ولا شك كما قال الشيخ الألباني في هذه الأمور "القرآن كاف"
وجزاك الله خيرا مرة أخرى
ـ[أنس رحال]ــــــــ[15 - 01 - 10, 07:37 ص]ـ
قال فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين –حفظه الله-: (والصرع نعوذ بالله منه نوعان):
1 - صرع بسبب تشنج الأعصاب: وهذا مرض عضوي يمكن أن يعالج من قبل الأطباء الماديين بإعطاء العقاقير التي تسكنه أو تزيله بالمرة 0
2 - وقسم آخر بسبب الشياطين والجن: يتسلط الجني على الإنسي فيصرعه ويدخل فيه ويضرب به على الأرض ويغمى عليه من شدة الصرع ولا يحس 0
ويتلبس الشيطان أو الجني بنفس الإنسان ويبدأ يتكلم على لسانه، والذي يسمع الكلام يقول أن الذي يتكلم الإنسي ولكنه الجني! ولهذا تجد في بعض كلامه الاختلاف لا يكون ككلامه وهو مستيقظ لأنه يتغير بسبب نطق الجني 0
هذا النوع من الصرع - نسأل الله أن يعيذنا وإياكم منه ومن غيره من الآفات - هذا النوع علاجه بالقراءة من أهل العلم والخير 0
أحيانا يخاطبهم الجني ويتكلم معهم ويبين السبب الذي جعله يصرع هذا الإنسي 0 وأحيانا لا يتكلم وقد ثبت هذا!! أعني صرع الجني للإنسي بالقرآن والسنة والواقع) (شرح رياض الصالحين – 1/ 177، 178) 0