تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[من هما طرفا " عقد الإسلام "؟]

ـ[محمد براء]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:17 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وجدتُ بعض الفقهاء يستخدم عبارة: " عقد الإسلام " - لكنه استخدام قليل -، فمن ذلك، قول الكاساني الحنفي في بدائع الصنائع في شروط عقد الذمة: " أن يكون مؤبدا فإن وقت له وقتا لم يصح عقد الذمة؛ لأن عقد الذمة في إفادة العصمة كالخلف عن عقد الإسلام, وعقد الإسلام لا يصح إلا مؤبدا, فكذا عقد الذمة والله تعالى أعلم ".

والسؤال:

أن العقد الشرعي لا بد له من طرفين، ولا بد فيه من الإيجاب والقبول، فمن هما طرفا عقد الإسلام؟ الطرف الأول بلا شك هو الكافر الذي يريد الدخول في الإسلام، لكن من هو الطرف الثاني؟

وأشبه ما وجدت له علاقة بهذا المصطلح في نصوص الشريعة، البيعة التي كان يأخذها النبي صلى الله عليه وسلم ممن أراد الدخول في الإسلام، وقد أخبر أكثر من صحابي عن بيعته، كعبادة وجرير بن عبد الله وغيرهما، لكن: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة من كل من أراد الدخول في الإسلام؟ هذا سؤال آخر.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:28 ص]ـ

1) الطرف الثاني هو الله عز وجل.

2) لا يشترط في صحة الإسلام في عصر الرسول صلى الله عليه وسلم، البيعة. والنبي كان ولي الأمر المسموع المطاع وكان النبي المقيم للحجة. فكانوا يبيعونه على أشياء مذكورة في أحاديث صحاح أما من تلوه فلم يكونوا يبايعون احدا إلا على السمع والطاعة شأن مبايعة ولاة الأمر. وتجوز بيعة في الحرب على القتال حتى الموت كما صح ذلك عن بعضهم.

أما صحة الدخول في الإسلام في زمن الرسول وبعده لا تتوقف على البيعة أصلًا.

ـ[محمد براء]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:43 ص]ـ

جزاك الله خيرا

لم أسأل هل البيعة شرط في صحة الإسلام وإنما سألت: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يأخذ البيعة من كل من أراد الدخول في الإسلام؟

وقولك: "أما من تلوه فلم يكونوا يبايعون احدا إلا على السمع والطاعة شأن مبايعة ولاة الأمر " يعارضه ما رواه الإمام أحمد في السنة قال: حدثنا مسكين بن بكير قال: ثنا ثابت بن عجلان، عن سليم أبي عامر أن وفد الحمراء أتوا عثمان بن عفان يبايعونه على الإسلام وعلى من ورائهم فبايعهم على أن لا يشركوا بالله شيئا وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة ويصوموا رمضان ويدعوا عيد المجوس فلما قالوا بايعهم.

ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[05 - 02 - 10, 07:57 ص]ـ

نعم، هو كذلك.

ولكن لا علاقة لصحة الإسلام بالمبايعة عليه!، ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم يبايع كل أحد على الإسلام فإن منهم من لم يفد عليه أصلًا فكيف يبايعونه؟!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير