تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الحارثي]ــــــــ[24 - 06 - 10, 08:54 م]ـ

جزى الله أخانا كاتب الموضوع خير الجزاء ..

ولكن لي ملحوظتان:

الأولى: على قوله:

والأخرى: على قول أحد الإخوة الذين علقوا عليه.

أما الملحوظة الأولى فهي أننا عندما نتحدث عن القنوات الفضائحية الفاجرة فإننا لا ننظر إلا إلى العهر والمجون الذي فيها فقط! وإن كان هذا ليس بالأمر الهين بل هو من الفواحش وساء سبيلاً! إلا أنه ليس الخطر الوحيد الذي يعرض على الفضائحيات!

فالحرب على المسلمين ليست نسائية فقط! ولكنها فكرية وثقافية واقتصادية ... انتهاءً بالعسكرية!

إن ما هو أخطر في نظري من النساء والأغاني هو حرب المصطلحات والألفاظ والأفكار التي تعج بها هذه القنوات -لا أستثني منها قناة! -.

إن هذه القنوات تعرض ما يسمى بنظرية التطور وكأنها حقيقة ومثلها نظرية الانفجار الهزيل وغيرها وتشككنا من حيث لا نعلم في كتاب الله تعالى وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم!

وبالمناسبة فإنني أذكر بلفظ إلحادي خبيث تذكره جميع القنوات ومنها القنوات التي يقال لها دينية ومنضبطة! ويدرس في المدارس لأبنائنا وهذه خيانة من هذه المدارس للأمانة التي وضعناها في أعناقهم! وهذا المصطلح هو (الكائنات الحية)! بدلاً من (المخلوقات) أتدرون لماذا لأن الكتب مترجمة في غالبها من كتب غربية وشرقية ألفها ملحدون والمترجمون عندنا ينقلون بالحرف! والملحدون يتجنبون في العادة الألفاظ التي تتضمن الخلق وذلك لأنهم يزعمون أنهم لا يؤمنون بالخالق سبحانه وتعالى عما يشركون! فإذا قالوا (مخلوقات) فإن هذا يلزم منه وجود خالق ولذلك فإنهم يقولون كائنات بدلاً من ذلك وهذا اللفظ يقال حتى على القنوات المنضبطة!

بل لقد كان أحدهم يتكلم عن الخلق -بلفظ (الكون) - ثم يقول: إن هذا الكون لا نهاية له! وأنه في اتساع مستمر! وهذا كذب وافتراء على الله تعالى ومن المعلوم أن هناك نهاية حدودية بين السماء والأرض فالفضاء له نهاية وهي السماء التي بناها الله تعالى وليس كما يزعمون تبعاً للملحدين الذين يريدون إثبات نظرية الانفجار الهزيل وينكروا أن هناك سماءً وعرشاً!

ولا أنسى أنني كنت أشاهد قناة يظن البعض أنها منضبطة دينياً فإذا بأحد المذيعين يكذب على شاب أجرى معه اللقاء بالمزاح! كما أن هذه القناة وغيرها تتحدث بمصطلحات تخالف شرع الله تعالى مثل لفظ الفائدة بدلاً من الربا وإن كانوا يقولون في بعض الأحيان الفوائد الربوية!

ومما أذكره لفظ (شريكة الحياة) أو (شريك الحياة) وهو مصطلح مطاط يسمح مستقبلاً بدخول وتقبل ما هو موجود عند الغرب الكافر من وجود اجتماع وعلاقة بين الرجل والمرأة دون عقد شرعي أو تملك شرعي!

والمصطلحات التي يبثها هؤلاء وهؤلاء كثيرة وكلها مما يميع المعاني الشرعية أو يلغيها أو يحل محلها حتى يوجدوا أجيالاً ممسوخة لا تعرف الإسلام الذي أراده الله تعالى!

أما الملاحظة الأخرى: فهي مبنية على ما سبق حيث تحدث أحد الإخوة وفقه الله وسدده عن إحدى القنوات التي قال عنها إنها منضبطة! مع أنه يعلم أن هذه القناة تستورد هذه البرامج ومهما قصت ولصقت واختصرت فإنها لن تستطيع أن تصفيها تماماً!

وليس الخطر بارك الله عليك من نقل صور للنساء فقط أو الموسيقى بل الخطر كما قلنا في المصطلحات والأفكار!

لقد نجحت هذه القنوات المنضبطة منها وغير المنضبطة في ترسيخ مصطلحات وألفاظ كثيرة في أذهان الناس! كما أنها نجحت في إنسائهم مصطلحات شرعية كثيرة!

خلاصة القول إن كل القنوات التي تبث اليوم ليس منها ما هو مأمون ولو ظننا ذلك!

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير