تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تسأل: هل أنا عاقة؟ ماهي منزلة القانتين؟]

ـ[أم ديالى]ــــــــ[13 - 01 - 10, 05:34 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

وصلني هذا السؤال من احدى الاخوات تقول:

- والدتي مسنة في الستين من عمرها ولكنها تحب ان تعمل وتتحرك في البيت، وانا نشأت نشأة فيها الكثير من التدليل ولا احب العمل كثيرا، ولكني اذا رأيت والدي تباشر العمل اطلب منها ان تتركه لي واحيانا تأبى ذلك، ولكني اصر عليها واقوم به ..

احيانا تقول لي اشياء انتِ فعلتِ وانتِ قلتِ وانا لم افعل ولم اقل شيئا مما قالت فاغضب بشدة وارفع صوتي، ولكني اندم وابكي واستغفر

وتسأل هل انا عاقة لوالدتي؟ وهل يلازمني الاثم رغم اني استغفر بعد كل موقف واندم .. ؟

سؤالها الثاني:

تقول بعد ان قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قام بمئة آية كتب من القانتين) اصبحت احرص على القيام بما لا يقل عن 100 اية، ولكني اريد ان اعرف من هم القانتين؟ وما ثوابهم في الدنيا والاخرة؟ وهم لم منزلة في الاخرة؟

وجزكم الله خيرا

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[13 - 01 - 10, 07:31 ص]ـ

http://www.islam-qa.com/ar/ref/43738

http://www.islam-qa.com/ar/ref/50070

http://www.islam-qa.com/ar/ref/45839

ـ[عبدالسلام رفعت عبدالسلام]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:57 م]ـ

أين الجواب عن السؤال الأول ... ؟؟؟

ـ[أبو عمار السلفي]ــــــــ[13 - 01 - 10, 01:59 م]ـ

عن السؤال الثاني من الرابط:

(الْمُقَنْطِرِينَ) أي: هم الذين أعطوا قِنْطاراً من الأجر.

والقنطار مقدار كبير من الذهب، وأكثر أهل اللغة على أنه أربعة آلاف دينار.

وقيل: إنَّ القِنطار مِلْء جِلْد ثَور ذَهباً. وقيل: ثمانون ألفاً. وقيل: هو جُمْلة كثيرة مجهولة من المال.

انظر "النهاية في غريب الحديث" لابن الأثير.

والمراد من الحديث تعظيم أجر من قام بألف آية، وقد روى الطبراني أن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال: (والقنطار خير من الدنيا وما فيها) وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (638).

ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[15 - 01 - 10, 02:05 م]ـ

- والدتي مسنة في الستين من عمرها ولكنها تحب ان تعمل وتتحرك في البيت، وانا نشأت نشأة فيها الكثير من التدليل ولا احب العمل كثيرا، ولكني اذا رأيت والدي تباشر العمل اطلب منها ان تتركه لي واحيانا تأبى ذلك، ولكني اصر عليها واقوم به ..

حتى تتضح الصورة للأخت السائلة وغيرها ممن يقرأ هذه الكليمات وللجواب عن هذا السؤال لا بد من التفريق بين مسألتين - لا يفرق بينهما الكثير من الناس - ألا وهما: البر والطاعة.

أما البر فهو الإحسان وتتبع مظان ما يدخل السرور لقلب الأب والأم، وهذا مما يكون صادراً عن الأبناء بلا طلب من الأب أو الأم. ومثال ذلك: أن يعلم الإبن أنّ أباه يحب نوع معين من الشاي، فيأتي الإبن بلا طلب من أبيه بأن يحضر له هذا النوع من الشاي.

أما الطاعة فهو واجب على الأبناء ويكون في الإمتثال لما يطلب الأب والأم من أبنائهما ما لم يكن طلبهما فيه إثم.

الحال التي ذكرتها الأخت السائلة، متعلقة من جهتين:

محاولة مساعدة أمها في أمور البيت هو من باب البر بما أنّ الأم لم تطلب منها ذلك. وأما رفض الأم المساعدة فعلي إبنتها أن تراعي ما يلي:

إن كانت صحة الأم لا تساعدها أو في عمل الأم في البيت فيه ضرر عليها، فعلى البنت أن تتكفل هي بشؤون البيت وأن لا ترضح لطلب الأم بعدم المساعدة، لأن في ذلك ضرر متحقق. مع مراعاة التلطف وحسن الخلق في معاملتها. لذا ففي هذه الحال عدم الإمتثال لطلب الأم لا إثم فيه لأن فيه مصلحة للأم ومنع للضرر.

أما إن كان العمل لا يشق على الأم أو لا يحقق لها الضرر فالإمتثال لطلب الأم في بعض الأحيان والإصرار على العمل أوجب وأليق. لعلمي أن الأهل يفرحون لذلك وإن أظهروا التمنع.

احيانا تقول لي اشياء انتِ فعلتِ وانتِ قلتِ وانا لم افعل ولم اقل شيئا مما قالت فاغضب بشدة وارفع صوتي، ولكني اندم وابكي واستغفر

وتسأل هل انا عاقة لوالدتي؟ وهل يلازمني الاثم رغم اني استغفر بعد كل موقف واندم .. ؟

هذا مما لا يخفى أنه نوع من أنواع العوق الذي يأثم فاعله، فقد قال الله تعالى: "ولا تقل لهما أف" لذا على السائلة أن تتقي الله في أمها وأن تراعي سنها وكبرها عندها، وأن تستحضر ما قدمت هي لها من دلال ورعاية في صغرها وكيف أنها صبرت عليها، فمن أقل ما يرد به الجميل أن نصبر على حذة طبعهم وما يقولون عند كبرهم. يعني، ماذا سيحصل لو فالت لها الأم أنتي فعلتي وقلتي كذا وكذا ثم قالت البنت، أنا اسفة يا أمي سامحيني - وإن لم تكن البنت فعلاً قالت أو فعلت ذلك!! فلتنظر الأخت الأمر من جهة النتيجة لا من جهة تفاصيل الحالة. ولا تنسى أنها صبرت على نكد الأطفال في صغرها، فالأمر كما أقول دائماً: "نحن لهم أطفال في صغرنا وهم لنا أطفال عند كبر سنهم"

تقول بعد ان قرأت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم (من قام بمئة آية كتب من القانتين) اصبحت احرص على القيام بما لا يقل عن 100 اية، ولكني اريد ان اعرف من هم القانتين؟ وما ثوابهم في الدنيا والاخرة؟ وهم لم منزلة في الاخرة؟

ذكر صاحب عون المعبود في معنى القانتين: "يَرِدُ بِمَعَانٍ مُتَعَدِّدَةٍ كَالطَّاعَةِ وَالْخُشُوعِ وَالصَّلَاةِ وَالدُّعَاءِ وَالْعِبَادَة وَالْقِيَام وَالسُّكُوت فَيُصْرَفُ فِي كُلِّ وَاحِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَعَانِي إِلَى مَا يَحْتَمِلُهُ لَفْظ الْحَدِيث الْوَارِدِ فِيهِ، كَذَا فِي النِّهَايَة، وَالْمُرَاد هَاهُنَا الْقِيَام فِي اللَّيْل"

والله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير