تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

فهذا الكتاب كتاب المنتقى إذا قارنته مع صحيح ابن خزيمة تجد بينهما بونا شاسعا من حيث الأحاديث كتاب ابن الجارود مختصر بخلاف كتاب ابن خزيمة فإنه كتاب واسع إذا كان ربع الكتاب فيه نحو 4 آلاف حديث و هذا الربع نهايته وصل إلى صفة العمرة أو ما يتعلق بالعمرة ساق أحاديث الحج إلى أن وصل إلى العمرة فقد باقي الكتاب ففيه فرق من حيث عدد الأحاديث يعين الأصل في المستخرج أنه يخرج جميع أحاديث الكتاب أو أغلبها و أكثرها بينما تجد المنتقى ليس كذلك هناك آلاف الأحاديث من أحاديث ابن خزيمة ما خرجها صاحب المنتقى كذلك أيضا بالعكس هناك أحاديث خرجها صاحب المنتقى و لم يخرجها ابن خزيمة و الأصل أن صاحب المستخرج يتفق مع الكتاب الذي خرج عليه نعم هناك من المستخرجات ما فيها زيادة أحاديث أو زيادة ألفاظ يعني مثل أبي عوانة في كتابه أحاديث زائدة ليست موجودة في مسلم لكن الأصل أن المستخرج يخرج نفس الأحاديث الموجودة في الكتاب الذي يريد أن يخرّج عليه كذلك من حيث التبويب و ما شابه ذلك ما تجد بينهما تقارب فالذي يبدو لي و الله أعلم أن هذا المنتقى ليس بمستخرج على صحيح ابن خزيمة و لذلك كما ذكرت الذهبي لم يذكر هذا و لا ابن عبدالهادي أيضا و الأمر في هذا واسع.

§ عدد أحاديث هذا الكتاب 1114 حديثا على حسب الترقيم الموجود. طبعا هناك أسانيد لم تدخل في الترقيم. بعض أهل العلم قال إن عدد أحاديث هذا الكتاب نحو 800. لا هي أكثر من الثمانمئة.

§ أما ما يتعلق بمنهج صاحب هذا الكتاب أي كتاب المنتقى لابن الجارود كما ذكرت الغالب على ما في هذا الكتاب من الأحاديث الصحة و أعني بالصحة هنا الأحاديث الثابتة أي الصحيحة و الحسنة فكثير من أحاديث هذا الكتاب صحيحة و هناك أيضا أحاديث كثيرة هي من القسم الحسن و من الأحاديث الحسنة و هي كثيرة لعلي أذكر منها بعض الأمثلة. منها ما رواه صاحب المنتقى فقال:

حدثنا محمد بن هشام الدمشقي قال حدثنا حرملة بن عبد العزيز الجهني قال حدثني عمي عبد الملك بن الربيع عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مروا الصبي بالصلاة و هو ابن سبع سنين واضربوا أو و اضربوه عليها و هو ابن عشر سنين

هذا الحديث بهذا الإسناد لا بأس به عبدالملك بن الربيع لا بأس به و قد خرج له الإمام مسلم و كذلك أيضا أبوه فهذا الحديث يعتبر من الأحاديث الحسنة طبعا جاء هذا الحديث من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده فرواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده تقوي الحديث الذي جاء من طريق عبدالملك بن الربيع عن أبيه عن جده

كذلك أيضا من الأحاديث التي هي من القسم الحسن: ما رواه في الأذان قال – ابن الجارود -: حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن ابن إسحاق قال حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه قال حدثني أبي عبد الله بن زيد قال: لما أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناقوس ليضرب به للناس في الجمع للصلاة .. هذا الحديث حسن من أجل محمد بن إسحاق و كذلك أيضا محمد بن عبدالله بن زيد ليس بالمشهور فهذا الحديث من القسم الحسن. نعم هناك أيضا أحاديث أخرى

(أ. الضعيفة بسبب العلة ب. بسبب ضعف في الإسناد و لذلك يذكر أحيانا عدة طرق لتقوية الحديث 230، 379، 380، 260 – 627)

هناك أحاديث فيها ضعف و قد خرجها صاحب هذا الكتاب منها:

حديث رواه و فيه محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى و هو سيء الحفظ جدا

كذلك أيضا من الأحاديث التي خرجها و فيها ضعف حديث رواه من طريق يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال حدثني عبد الرحمن بن مهدي قال حدثنا عمران القطان عن قتادة عن أنس رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم استخلف ابن أم مكتوم على المدينة مرتين ولقد رأيته يوم القادسية ومعه راية سوداء هذا الحديث فيه بعض الضعف و لكن إسناده ليس بالضعيف جدا عمران القطان فيه خلاف و الراجح أن فيه ضعفا و إن كان قُدِّم في قتادة لكن فيه ضعف. و أما ما يتعلق بعنعنة قتادة فهذه ليست بعلة لأن سماع قتادة من أنس ثابت و مشهور و رواية قتادة عن أنس معروفة.

هناك أحاديث معلولة في هذا الكتاب و هي أحاديث كثيرة و من الأحاديث المعلولة الحديث الثاني الذي سوف يمر علينا بإذن الله و هو ما رواه صاحب المنتقى من طريق شعبة عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي عليه الصلاة و السلام قال: لا وضوء إلا من صوت أو ريح

هذا الحديث معلول كما سوف يأتي و أن شعبة اختصره فأخطأ فيه و هناك أيضا أحاديث أخرى كثيرة معلولة قد خرجها المصنف و لعلها تأتينا بمشيئة الله فيما بعد.

هناك أيضا أحاديث منقطعة هناك أحاديث مرسلة و هي قليلة في هذا الكتاب مرّ علي مرسلين في هذا الكتاب (446، 682. و كذلك يذكر بعض الآثار الموقوفة 238، 381) فهذا مما يتعلق بمنهج ابن الجارود.

(تضعيف الخبر 631 – 633، يذكر الاختلاف في اللفظ أو في الإسناد، التعليق على الحديث 246، التنبيه على إدراج وقع في الخبر 398، 555)

.......

.......

هناك جمع من الرواة ممن اختلف فيهم و خرج لهم ابن الجارود و منهم:

§ إبراهيم السكسكي خرج له ابن الجارود فيه بعض الضعف فيه خلاف

§ هلال بن خباب

§ أبو حذيفة

§ موسى بن مسعود (؟)

§ عبدالله بن عبدالرحمن الطائفي

§ و غير هؤلاء

هناك رواة ضعفاء خرج لهم المصنف مثل

§ عتبة بن أبي حكيم

§ و عامر بن شقيق بن جمرة

§ و عبدالله العُمري

§ و محمد بن عبدالرحمن بن أبي ليلى

§ و محمد بن جابر اليمامي

§ ونُعيم بن حماد

§ و غير هؤلاء

(اختيار المصنف لأحسن الأسانيد لخبر اختلف فيه 602)

هناك رواة فيهم جهالة خرج لهم المصنف مثل:

§ عاصم العَنَزي

§ و مثل أبي الأحوص الذي روى عن أبي ذر و روى عنه الزهري و ليس أبو الأحوص الذي يروي عن عبدالله بن مسعود فهذا أيضا ثقة لكن هناك أبو الأحوص ممن روى عن أبي ذر فيما يتعلق بمسح الحصى أثناء السجود هذا أيضا فيه جهالة و هناك أيضا غيرهم

وإليكم ما في الشريط الأول بتمامه وكله حول كتاب ابن الجارود هذا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير