[ايهما اولى او اعظم عند الله سبحانه وتعالى ترك المأمور ام فعل المحظور]
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[15 - 01 - 10, 04:09 م]ـ
السؤال كما ذكر وشكرا
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[15 - 01 - 10, 05:09 م]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
قد يكون ترك المأمور أعظم عند الله من فعل المحظور كما قد يكون فعل المحظور أعظم عند الله من ترك المأمور.
يقول الشيخ ابن عثيمين:
"وأما ترك الواجبات فلا يسقط بالنسيان والجهل والإكراه متى أمكن تداركه؛ لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم: (من نام عن صلاة أو نسيها فليصلها إذا ذكرها) فلم تسقط عنه بالنسيان، ولأن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يسقط الصلاة الحاضرة بالجهل كما في حديث المسيء في صلاته، أمره بالإعادة مع أنه جاهل، لأنه ترك مأموراً، والمأمورات أمور إيجابية لا بد أن تكون، والمنهيات أمور عدمية لا بد أن لا تكون.
ثم إن المأمورات يمكن تداركها بفعلها، لكن المنهيات مضت، لكن إذا كان في أثناء المنهي فيجب التدارك بقطعه، فإن قال قائل: إن قوله تعالى: (رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِيْنَا أَوْ أَخْطَأْنَا) عام في ترك المأمور وفعل المحظور، فالجواب أن الأمر كذلك، فتارك المأمور جاهلاً أو ناسياً غير مؤاخذ بالترك، لكن عدم فعله إياه يقتضي إلزامه به متى زال العذر إبراءً لذمته " انتهى من "الشرح الممتع" (7/ 200).
المصدر: http://www.islam-qa.com/ar/ref/117779
بينما يقول الشيخ عبد الكريم الخضير، نفعنا الله بعلمه، في شرحه لنظم اللؤلؤ المكنون:
"أيهما أعظم، يترك الواجبات أو يفعل المحرمات؟
ثبت عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه من خلال هذا النص أيش تفهم؟
إذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما استطعتم، وإذا نهيتكم عن شيء فاجتنبوه أن النواهي أشد يعني: ارتكاب المحرمات أشد من ترك الأوامر، لهذا يقولون: ارتكاب المحظورات من باب المفاسد، وفعل المأمورات من باب المصالح، ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح.
نعم، ولذا ينبغي أن تكون العناية بالنهي عن المنكر أكثر من الأمر بالمعروف، وإن كانا قرينين، نعم لأن ارتكاب المنكر ضرره يتعدى.
على كل حال المسألة خلافية، الحديث يفهم منه أن فعل المحظور أعظم من ترك المأمور، وشيخ الإسلام ابن تيمية- رحمه الله تعالى- يرى العكس؛ ترك المأمور أعظم من فعل المحظور، لماذا؟
لأن معصية آدم عليه السلام بفعل محظور، ومعصية إبليس بترك مأمور، ومعصية إبليس أعظم من معصية آدم، هذه حجته- رحمه الله- واضحة حجته ولا ما واضحة؟
واضحة لكن، هل يستقيم أن يطرد القول بأن هذا أعظم أو ذاك؟ نعم، لا يستقيم، لأن المأمورات متفاوتة، والمحظورات متفاوتة، فإذا كان المقابل من مأمور عظيم محظور يسير؛ صار ترك المأمور أعظم من فعل المحظور، والعكس، يعني أنت مطالب بصلاة الجماعة في المسجد، هذا واجب، وفعله من باب فعل المأمور، وترك الصلاة مع الجماعة، من باب ترك المأمور، صح،ولا،لا،وأنت في طريقك إلى المسجد منكر لا تستطيع تغييره، منكر، ناس في طريقك تقول لهم: صلوا، ما يصلوا وتكرر عليك هذا المنكر، نقول هذا مبرر لترك الجماعة في المسجد، نعم نقول: لا، ليس بمبرر، بل تركت المأمور صرت وقعت في أعظم من المحظور المترتب على الفعل.
لكن افترض أن في طريقك المسجد بغي وعندها ظالم، لا تمر حتى تقع عليها، أيهما أعظم؟ نقول في هذه الحالة: صل في بيتك، اترك المأمور، ولا تفعل المحظور، فالمحظورات والمأمورات متفاوتة منها الأوامر الشديدة التي لا يمكن الإخلال بها بحال مهما ارتكبت في طريقها من محظور إذا كان دونها، والعكس، فلا يطرد القول لا في هذا ولا هذا.
نعم، قد يحتفّ بالمعصية ما يجعلها أعظم من قدرها المحدد.شرعا، نعم قد يحتف بها، أنك عاص، معصية واحدة يرتكبها اثنان، معصية واحدة يرتكبها اثنان، نعم، واحد يدخل بها النار، وواحد يدخل بها الجنة، هذا حصل له من الذل والانكسار. والندم قد يدخل بها الجنة، والثاني: لا، حصل معه، مع ذلك الاغترار والاستكبار، نعم وحصل الاستخفاف بها، تضاعفت في حقه، وهي المعصية الواحدة، فالمحظورات تتفاوت، والمأمورات أيضا تتفاوت. "
المصدر: http://taimiah.net/Display.asp?ID=49&t=book75&pid=2&f=lolo00014.htm
ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[16 - 01 - 10, 02:10 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي ايمن وبارك الله فيك