[مواجهة التنصير]
ـ[أبو عاصم البركاتي]ــــــــ[15 - 01 - 10, 05:36 م]ـ
التنصير
جمع وترتيب/
أبو عاصم البركاتي
هـ
0129889329
حقوق الطبع غير محفوظة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وصلى الله وسلم على النبي محمد وآله وصحبه وبعد.
فإن الحق والباطل في صراع إلى يوم القيامة، والمعصوم من عصمه الله،
وقد استشرى خطر التنصير حتى وصل إلى مناطق وحدود كنا نظنها بعيدة عن تفكير دعاة التنصير،وصدق الله العظيم (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم)، وقال سبحانه: (قل يا أهل الكتاب هل تنقمون منا إلا أن آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل من قبل وأن أكثركم فاسقون).
فالحذر كل الحذر على الناشئة من المسلمين لا سيما في ظل ظروف الانفتاح على العالم وثورة الاتصالات وشبكة المعلومات على ((النت)) فمواقع التنصير عليها كثيرة وخطيرة، فلابد من التوعية الكافية، والله خير حافظا وهو أرحم الراحمين، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك.
كتبه
أبو عاصم البركاتي عفا الله عنه.
تعريف التنصير: هو العمل على إخراج الناس من عقائدهم،واجتذابهم إلى اعتناق النصرانية.
تنبيه هام:
يسمي المنصرون عملهم بالتبشير، وبكل أسف وقع في هذا بعض المسلمين، وهو خطأ، والصواب أن يقال:التنصير، فالتبشير إنما يكون بالإسلام، قال تعالى ((إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا)) (الفتح:9) وقال تعالى: ((يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا.وداعيا ً إلى الله بإذنه وسراجا منيرا. وبشر المؤمنين بأن لهم من الله فضلا كبيرا)) (الأحزاب: 47,46,45)
وللعلم فحرب المصطلحات على أشدها، فلنتنبه.
قواعد للحوار:
أ ـ لا يمكن أبدا ً أن يتم امتزاج بين الإسلام وغيره من الملل، إذ لا يمكن أن يكون الحق باطلاً ولا الباطل حقاً.
ب ـ لابد من معرفة نظرة الآخر للمسلمين، لكي أتعامل معه من منطلق نظرته للإسلام ولأهله، فهم لا يقبلون أن يكفرهم المسلمون، ولا يقبلون أن يقال على كتبه المقدسة ـ بزعمهم ـ أنها محرفة، وفي الوقت نفسه هم يكفرون المسلمين ويطعنون في القرآن ويزعمون أنه من عند محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ وإلى الآن لم يعترف الفاتيكان بالإسلام كدين،في الوقت ذاته هم يطالبون المسلمين بقبول النصرانية كدين سماوي والكف عن القول بتحريف دينهم.
ج ـ الإسلام يقبل الحوار ويدعو إليه،قال تعالى (قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم ألا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أرباباً من دون الله فإن تولوْا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون) {آل عمران:64} وقال: (أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن).
د ـ عداء اليهود والنصارى للمسلمين أمر حتمي قطعي، والقائل بخلاف هذا مخالف للقرآن،قال تعالى: {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلَا الْمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ} وقال سبحانه: {وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ} وقال جل وعلا: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا فَرِيقًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ يَرُدُّوكُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ كَافِرِينَ}، وقال تعالى: {ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}.
" ولا يزالون يبذلون قصارى جهدهم، وغاية وسعهم لمقاومة المد الإسلامي في أصقاع الدنيا، بل ومهاجمة الإسلام والمسلمين في عقر ديارهم، لا سيما في حالات الضعف التي تنتاب العالم الإسلامي كحالته الراهنة اليوم.
ومن المعلوم بداهة أن الهدف من هذا الهجوم هو زعزعة عقيدة المسلمين، وتشكيكهم في دينهم؛ تمهيدا لإخراجهم من الإسلام، وإغرائهم باعتناق النصرانية عبر ما يعرف خطأ بـ " التبشير "، وما هو إلا دعوة إلى " الوثنية " في النصرانية المحرفة التي ما أنزل الله بها من سلطان، ونبي الله عيسى -عليه السلام- منها براء (1).
¥