[الترمذي وأبو حنيفة]
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[31 - 03 - 03, 07:15 ص]ـ
لم ينقل الترمذي قول أبي حنيفة في معرض سرده لأقوال الفقهاء إلا في مواضع قليلة من جامعه.
ذكر قوله في صلاة الاستسقاء ثمّ قال: "خالف السنّة".
وذكر قوله في أنّ الإشعار مُثلة، وذكر إنكار وكيع عليه.
وذكر رجوعه عن عدم المسح على الجوربين غير المنعّلين.
فالظاهر أنّ الترمذي كان له موقف من أبي حنيفة.
أو أنّه كان يرى أنّ ذكر مذهب إبراهيم النخعي يغني عن ذكر قول أبي حنيفة.
والله أعلم.
ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[31 - 03 - 03, 07:34 ص]ـ
أتراه متأثراً بالبخاري في هذا الأمر؟
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[31 - 03 - 03, 09:01 ص]ـ
نقل العلامة المعلمي اليماني رحمه الله في كتابه ذائع الصيت (التنكيل بما في مقالات الكوثري من الأباطيل) الذي حققه وعلق عليه كلا من الشيخ الألباني رحمه الله والشيخ عبد الرزاق حمزة رحمه الله، أقول نقل العلامة اليماني فيه مواقف شديدة لبعض أئمة السلف من الامام أبي حنيفة رحمه الله والتي كان يستدل بها الكوثري، وعلق عليها المعلمي اليماني أن من مذاهب السلف في اسقاط أخطاء الفقهاء مذهب باسقاط صاحب الأخطاء الكثيرة وتنفير الناس منه حتى لا يتبعوه حتى لو كانوا يقرون بفضله على الأمة، وهذا ما نقمه الكوثري على بعض الأئمة المتقدمين لكون بعضهم عمل على اسقاط الامام أبي حنيفة رحمه الله ........
ومذهب اخر بالترحم على أهل الفضل من العلماء الذين يقعون في أخطاء علمية مع تعقب أخطائهم فقط حتى لا يقع فيها الناس، الا أن هذا المذهب قد يشتد في الانكار لعظم الخطأ في بعض المسائل مع ابقاء أصل الاحترام مع نقل ذلك، فالصحابة رضي الله عنهم أجمعيين ومن بعدهم من أئمة التابعين غيره م من السلف لم ينقطع بينهم الولاء، والقتال في صف واحد، ومع ذلك كان لا يتساهلوا فيما يمكن أن يحرف دين الأمة .....
ومثال ذلك و الأمثلة كثيرة: ما جاء في صحيح مسلم من قول ابن الزبير لابن عباس - وهو من هو- حبر الامة وفضله على الامة جاري حتى الان، وعلم ابن الزبير لا يقارن بعلم ابن عباس .. قال له بخصوص مسألة زواج المتعة وهي مسألة لا تقارن بكثير من فتاوى القرضاوي ..... قال ابن الزبير: أفعل بنفسك (يقصد زواج المتعة) ولأرجمنك بأحجارك ......
رضي الله عنهم أجمعين، و قد كان يحدث بينهم ذلك لان الأمر كان عندهم دين يجب صيانته من التحريف. لكن لا يأتي أحد ويقيم ابن عباس من قول ابن الزبير عنه. فهذا غلط.
وبهذا نفهم سبب حدة بعض العلماء القدامى على الإمام أبي حنيفة رحمه الله. ثم استقر الأمر على إمامته في الفقه. لذلك لا تجد الفقهاء السلفيين كالذهبي وابن تيمية إلا ويذكرونه بالخير.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[31 - 03 - 03, 01:41 م]ـ
كلامٌ في محله، و أبو حنيفة رحمه الله إمامٌ فحلٌ صاحب مدرسة فقهية كبيرة لها وقعها الكبير قديما و حديثا، و قد اختار ابن تيمية كثيرا من أقواله، جمعتها في جزء، وهو رحمه الله من أذكياء العالم، لا يستريب في هذا أحد!
قال ابن تيمية في المنهاج (2/ 619 - 620): (كما أن أبا حنيفة وإن كان الناس خالفوه في أشياء وأنكروها عليه فلا يستريب أحد في فقهه وفههمه وعلمه وقد نقلوا عنه أشياء يقصدون بها الشناعة عليه وهي كذب عليه قطعا)
ـ[فالح العجمي]ــــــــ[31 - 03 - 03, 04:23 م]ـ
إن كان الترمذي له موقف من أبي حنيفة
فليس هذا بمستغرب لأن غالب السلف يذمون أبي حنيفة
واقرأ كتاب السنة لعبدالله ابن الإمام احمد
والمصنف لابن ابي شيبة
وغيرها من كتب السلف
ومن المعاصرين كتاب الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله
رفع الصحيفة
وقول من عاصره فيه اولى من قول من جاء بعده يثني عليه
والله اعلم
ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 03 - 03, 04:49 م]ـ
الرسالة الأصلية كتبت بواسطة فالح العجمي
وقول من عاصره فيه اولى من قول من جاء بعده يثني عليه
سبحان الله!
فضيلة الشيخ فالح _حفظكم الله_
كيف يكون قول المعاصر في قرينه إذا لاح أنه لخلاف مذهبي أولى من قول المتأخر الذي سلم مما توجبه المعاصرة من النفرة بين متخالفي المذهب؟
¥