تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[30 - 01 - 10, 11:10 م]ـ

بارك الله في الشيخ الفاضل أبو خالد السلمي و أود أن أخبرك بأنني لست شيخا و إنما عضو عادي و بسيط من أعضاء الملتقى أستفيد من إخواني و ما ذكرته أنا في مشاركتي السابقة كان يمثل وجهة نظري في طريقة التصرف لحل المشاكل الزوجية فما كان من صواب فمن الله و ما كان من خطأ فمن الشيطان و نفسي المقصرة و الله أعلم.

ـ[مصطفى رضوان]ــــــــ[31 - 01 - 10, 02:42 ص]ـ

الحمد لله وحده

سأوجز مشاركتي في نقاط يسيرة:-

أولا: ينبغي على كل مسلم أن يعرض ما يعتريه من عوارض على ميزان الشرع الحنيف، ففيه غنية وكفاية لرضاء النفوس وشفاء الصدور، ومن ضمن مسألة كرامة الرجل وغيرته على امرأته، ودليل ذلك ما أخرجه مسلم:-

عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ قَالَ قَالَ سَعْدُ بْنُ عُبَادَةَ لَوْ رَأَيْتُ رَجُلاً مَعَ امْرَأَتِى لَضَرَبْتُهُ بِالسَّيْفِ غَيْرَ مُصْفِحٍ عَنْهُ. فَبَلَغَ ذَلِكَ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ «أَتَعْجَبُونَ مِنْ غَيْرَةِ سَعْدٍ فَوَاللَّهِ لأَنَا أَغْيَرُ مِنْهُ وَاللَّهُ أَغْيَرُ مِنِّى مِنْ أَجْلِ غَيْرَةِ اللَّهِ حَرَّمَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلاَ شَخْصَ أَغْيَرُ مِنَ اللَّهِ وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْعُذْرُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ بَعَثَ اللَّهُ الْمُرْسَلِينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ وَلاَ شَخْصَ أَحَبُّ إِلَيْهِ الْمِدْحَةُ مِنَ اللَّهِ مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ وَعَدَ اللَّهُ الْجَنَّةَ»

الشاهد من الحديث، أن الشارع الحكيم، حدَّ حدودا للغيرة، وأتى بما يتفق مع غريزة وفطرة الرجولة، وفي مناسبة الحديث، أن أحد الصحابة قد أعذر فعل سعد بن عبادة 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، بقوله أنه ما طلق سعد امرأة قط، وتجرأ أحد منا أن ينكحها، من شدة غيرته.

،، فنظر أى مسألة أو مناسبة من وجهتها الشرعية، يُغطي جميع جوانبها الاجتماعية والسلوكية والفطرية، وما وراء ذلك هو حظ للنفس واتباع للهوى.

ثانيا: لئن كان قياس اتخاذ المرأة صورة لزوجها المتوفى، على مشروعية تغسيل المرأة لزوجها بعد وفاته، يُعد قياسا بعيدا، كما أشار بغض الأخوة الكرام،، فهناك قياس صحيح لهذا الفعل، ويعد أصلا له في الشرع، وهو حديث خديجة رضي الله عنها الذى استشهد به أخونا المعلمي:-

كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر خديجة أثنى عليها فأحسن الثناء، قالت: فغرت يوما، فقلت: ما أكثر ما تذكرها، حمراء الشدق قد أبدلك الله عز وجل بها خيرا منها. قال: ما أبدلني الله عز وجل خيرا منها، قال آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بمالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل ولدها إذ حرمني أولاد النساء».

أخرجه أحمد (6/ 117) قال: حدثنا علي بن إسحاق، قال: أخبرنا عبد الله، قال: أخبرنا مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، فذكره.

وبلفظ: «استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فعرف استئذان خديجة، فارتاح لذلك، فقال: اللهم هالة بنت خويلد فغرت، فقلت: وما تذكر من عجوز من عجائز قريش حمراء الشدقين هلكت في الدهر فأبدلك الله خيرا منها».

أخرجه مسلم (7/ 134) قال: حدثنا سويد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن مسهر، عن هشام، عن أبيه، فذكره.

،هَارُونُ بْنُ إِسْحَقَ عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا غِرْتُ عَلَى امْرَأَةٍ قَطُّ مَا غِرْتُ عَلَى خَدِيجَةَ مِمَّا رَأَيْتُ مِنْ ذِكْرِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَهَا وَلَقَدْ أَمَرَهُ رَبُّهُ أَنْ يُبَشِّرَهَا بِبَيْتٍ فِي الْجَنَّةِ مِنْ قَصَبٍ يَعْنِي مِنْ ذَهَبٍ قَالَهُ ابْن مَاجَةَ

،، قلت وهذا سيد الخلق وحبيب الحق الذي جاء بالصدق، يذكر امرأته المتوفاه؛ أم المؤمنين خديجة رضوان الله عليها، بحضرة أزواجه، وليس هذا فقط، بل يصرح بحبه إياها، ويُعدد فضائلها وأسباب حبه لها، ويهدي لأهلها من الشاة، ويستقبل أختها فسي شوق وحنان لها

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير