تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[ابن سفران الشريفي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 07:31 ص]ـ

أخي أبا عمر

ما طرحته لا يكفيي كلام الشيخ سمير - وقد قرأته سابقا - في الرد عليه.

فغايته أمره تجاوز النقطة الأولى، وها أنا أعيده مفصلة نقاطه، قلت:

(فمجرد أنه رمي بالتجهم ليس بكاف في إثبات تجهمه،

1 - بل يجب التحقق من السند

2 - والموازنة بينه وبين الروايات التي تنفي تجهمه،

3 - وهل أتى من نسبه إلى التجهم بكلام له صريح،

4 - ولا سيما إن كان ناقما عليه بوجه حق أو غير وجه حق،

5 - ثم بيان السبب الذي يجعل الأئمة يقدحون فيه بأقل من هذا كالإرجاء والرأي مع كونه جهميا وتركهم لنبزه بالتجهم.

ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[29 - 04 - 03, 10:43 ص]ـ

أخي ابن سفران ..

@ حقيقةً - أخي الفاضل - لا أدري لماذا لا يكفيك أو يشفيك ما تقدَّم نقله مختصراً عن الشيخ سمير المالكي؛ مع أنَّ التوسُّع في ذكر الأمثلة ممكن، لكن يكفي من القلادة ما أحاط بالعنق.

@ وحبَّذا لو يُردُّ على كلام الشيخ علمياً فيما تقدَّم نقله عنه؛ إن كان قد أخطأ أو غلط.

@ وأكرِّر الرد علمياً .. دون إثارة العواطف المفتعلة و (الإرهاب الفكري) برمي طراح الحقائق بتهمة التكفير وغيرها من التهم الظالمة!!

ولا أقصدك والله ..

ولكن أنظر في هذا الرابط واراك قد رأيته:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?threadid=7813

@ وههنا تنبيهٌ على قضية العاطفة الجيَّاشة التي تضطرم في صدور بعض الناس حتى يجرؤ ذلك على نفي الحقائق، والتهجُّم على نيَّات السلف وأغراضهم لأجل إمام لا يشكُ في إمامته.

@ حاصل ما في الأمر - بكل بساطة - أنَّ هناك أمراً قد وقع وثبت ثم انتهى؛ فلم نأتي ونقول لم يحدث، أو نثبت ولكن نقول: هناك مؤامرة على هذا الإمام، ومن هم المتآمرون بها؟

إنَّهم طائفة من السلف الصالح؛ الذين لا يقلُّون منزلة عن أبي حنيفة الإمام .. لمَ هذا التصرُّف! لمَ!

@ هذه - بلا مؤاخذة - شطط في البحث العلمي؛ إن كان بحثاً!

@ وقد سبق التنبيه إلى هذه القضية المنهجية لكن البعض - وللأسف الشديد! - يتصامم عنها ويعيد شريط كلامه الذي أجيب عنه بوضوح تام.

@ أقول: لو نفينا كل واقع مرٍ وقع وحصل، ولو أدى ذلك بنا إلى حذف صفحات من بعض الكتب، أو التهجم على طوائف من السلف؛ كفعل مجانين أبي حنيفة (رضي الله عنه) من الكوثريين ومن نحا نحوهم = أقول: لو نفينا ذلك بحجة عدم إثارة القلاقل والفتن و ... لنفينا ما حصل من أمور وأمور بين الصحابة بعد وفاة النبي صلى الله عيله وسلَّم؛ لا بل في حياته كذلك ..

@ أقول: لو انتهجنا هذا المنهج لصرنا مسخرة لعقلاء الرافضة - إن كان ثمَّ عقلاء - ولغيرهم من كل صاحب بدعة.

@ لا بل دعونا من أهل البدع: لشككنا في نتائجنا وبحوثنا، بصرف النظر عن نتائجها المؤلمة لنا والتي لا تضرُّ المبحوث عنه رضي الله عنه قِيد أنملة.

@ وأما النقاط التي ذكرتها - وفقك الله - فقد أجيب عنها كلها دون تجاوز:

فقولك: "فمجرد أنه رمي بالتجهم ليس بكاف في إثبات تجهمه ".

@ قلت: لم يرمَ حسبُ بل ثبت ذلك عنه؛ كما تقدَّم مقتضباً.

@ وأما ما يعارض هذا من قولك:

1 - بل يجب التحقق من السند.

قد تمَّ التحقق من الأسانيد فيما تقدَّم، وفيها ما صحَّ بلا ريب، فماذا بقي.

2 - والموازنة بينه وبين الروايات التي تنفي تجهمه.

أين الروايات الصحيحة الصريحة التي تنفي تجهُّمه، ثم من علم حجَّةٌ على من لم يعلم، خاصة أنَّ مع العالم به تفصيل، وهو كونه قال عن آية: إنها مخلوقة.

3 - وهل أتى من نسبه إلى التجهم بكلام له صريح.

أقول: نعم: غاية في الصراحة.

4 - ولا سيما إن كان ناقما عليه بوجه حق أو غير وجه حق.

هذا من مثارات العاطفة الـ ... ، والتي فيها طعن على السلف وأهل الحديث الذين أرتضوا نقل كلامهم.

فهل ترى عبدالله بن أحمد، والعقيلي، وابن عدي، وابن حبان، وابن أبي شيبة، والخطيب البغدادي قد وقفوا على ضعف كل ما رُمي به ثم تصمموا عن ذلك ونقلوه؛ لا بل عقدوا التراجم والفصول لأجله.

اتقوا الله يا إخوان، وانتهجو المنهج القويم، واتركو العواطف الـ ... - حال البحث العلمي - جانباً.

@ وأما قولك:

5 - ثم بيان السبب الذي يجعل الأئمة يقدحون فيه بأقل من هذا كالإرجاء والرأي مع كونه جهميا وتركهم لنبزه بالتجهم.

فالجواب: أنَّ أبا حنيفة نعم قد استتب من التجهُّم - وانتبه لمؤدى كلمة تجهُّم - ورجع عنه؛ فلذا لم يعد ذلك منسوباً إليه حتى هذا اليوم.

@ وهذا بخلاف ما بقي عليه ولم يثبت رجوعه عنه؛ كبدعة الإرجاء والسيف وغيرهما.

@ ثم تعالوا ههنا ... لو كان التجهُّم قد بقي على أبي حنيفة إلى هذا الزمن ولم يثبت توبته ورجوعه عنه لما كنا ننفيه عنه إلى ذا الزمن؛ كفعل بعض أصحاب العواطف الواقعة في غير مواضعها!

@ ولكن ... (وانتبهوا جيداً - رجاءً - لهذا القيد): فرقٌ بين أن أنفي أمراً ثابتاً وأنه قد وقع حقيقة بطرق ملتوية، وبين أن أخفيه وأكتم نشره نظراً لخشية المفسدة أو على الأقل عدم المصلحة في طرحه، خاصة لبعض من لا يعقل ولا يفهم؛ كالعامة ومن كان على شاكلتهم.

@ مرَّة أخرى .. يؤسفني أنَّ بعض طلبة العلم يعيش في أزمة (لا منهجية) في التعامل مع الأمور العلمية.

والقضية التي طرحتها والتعقيبات التي عقَّبت بها هي في قضية المنهجية في البحث العلمي والتعامل مع الحقائق، لا في هل أبو حنيفة إمام أو كافر أو؟؟؟؟ من غرائب ما طفحت به أفهام بعض الناس.

@ وأخيراً رحم الله الإمام المبجَّل أبا حنيفة النعمان، وسقا قبره سحائب المغفرة والرضوان، وغفر لنا إن كان في إثبات هذا الحق ما يخالف تقديره أو تبجيله.

وعيَّرني الواشون أني أحبها **** وتلك شكاة ظاهرٌ عنك عارها

وأرجو أن يكون هذا آخر تعقيب لي في هذا الموضوع والموضوع الآخر الذي كثرت فيها المغالطات.

والسلام عليكم!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير