تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[د عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق: النقاب عبادة وليس عادة ولا يجوز منعه]

ـ[ياسر فريد]ــــــــ[18 - 01 - 10, 05:29 م]ـ

الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق وعضو مجمع البحوث الاسلامية والمجلس الاعلي للازهر في تصريحات لـ "الاسبوع " حول مسألة النقاب.

اكد الدكتور عبد الفتاح الشيخ رئيس جامعة الازهر الاسبق وعضو مجمع البحوث الاسلامية والمجلس الاعلي للازهر في تصريحات لـ "الاسبوع اون لاين" علي اثر الجدل الدائر حول منع النقاب ان النقاب عبادة وليس عادة ولايجوز منعه مشيرا الي ان بعض الفقهاء والمذاهب الفقهية تؤكد وجوبه حيث تعتبر ان وجه المراة عورة وهو الراي الراجح عند الشافعية

ويضيف ان الحديث الذي يجيز للمراة اظهار الوجه والكفين هو حديث فيه ضعف وانه اذا كان جمهور الفقهاء يرون ان تغطية وجه المراة ليس بواجب ..

الا ان كل الفقهاء يتفقون علي ان المراة اذا كانت شديدة الجمال وجب عليها ارتداء النقاب مخافة ان يكون في اظهار وجهها فتنة للرجال وهو ما يعني ان هناك فئة من النساء يكون النقاب واجبا عليهن باتفاق العلماء.

ويشير الي ان معظم الفقهاء حتي وان اعتبروا ان النقاب غير واجب الا انهم اعتبروه فضيلة من الفضائل اي ان حكم النقاب يدور بين كونه واجبا او فضيلة _طبقا لكلام الدكتور عبد الفتاح الشيخ_مؤكدا ان الفضائل لا يجوز منع الانسان من فعلها بعكس الرذائل التي من الواجب منعها لذلك يصبح من الاولي منع السفور والعري وليس منع النقاب.

ويختلف راي الدكتور عبد الفتاح الشيخ مع اراء علماء دين اخرين يطالبون بمنع النقاب ومنهم شيخ الازهر الدكتور محمد سيد طنطاوي الذي أثار الجدل خلال الايام الماضية بسبب اجباره احدي الطالبات بالصف الثاني الاعدادي باحد المعاهد الازهرية علي خلع النقاب بعد ان عنفها مؤكدا ان النقاب عادة وليس عبادة وليس له اصل من الدين.

وكان طنطاوي قد سأل لماذا ترتديه وسط زميلاتها الفتيات ومن تقوم بالتدريس لها مدرسة؟ فاجابت المدرسة بانها تخلعه في الفصل ولكنها ارتدته عندما دخل هو والوفد المرافق له فما كان من شيخ الازهر الا ان قال "النقاب ليس من الدين وانا اعرف في الدين اكثر منك ومن اللي خلفوكي " وعندما اضطرت الطالبة لخلع نقابها خوفا من غضبه قال لها شيخ الازهر "لما انتي كدة امال لو كنتي جميلة شوية كنتي عملتي ايه" وقرر انه سوف يصدر قرارا رسميا يوم الاحد القادم بمنع النقاب في المعاهد الازهرية ولكن يبدو ان الضجة التي سببها هذا الموقف جعلته يسرع في محاولة اصدار هذا القرار فدعا لعقد جلسة طارئة للمجلس الاعلي للازهر يوم الخميس الموافق 8 اكتوبر وعلي الرغم من محاولة شيخ الازهر اصدار قرار بمنع النقاب في المعاهد الازهرية وفي جامعة الزهر ومدينتها الجامعية الا ان القرار الصادر عن هذا الاجتماع في صيغته ومجمله لم يحقق هدف الامام الاكبر ولم يضف جديدا حيث اشار الي ان النقاب مسموح به في المعاهد الأزهرية وجامعة الأزهر في وجود الرجال فقط مخالفا بذلك قول شيخ الأزهر إنه لن يسمح بالنقاب في مؤسسات التعليم الأزهري.

وأصدر المجلس بيانا جاء فيه: إنه "يسمح بارتداء النقاب في أفنية المعاهد الأزهرية، والممنوع فقط هو استعماله داخل الفصل الدراسي الخاص بالبنات، والذي يقوم بالتدريس فيه المدرسات من النساء فقط".

وأضاف المجلس في البيان الذي أقره طنطاوي: إنه تقرر "منع الطالبات والمدرسات من ارتداء النقاب داخل الفصول الدراسية الخاصة بالبنات، والتي يقوم بالتدريس فيها المدرسات من النساء فقط، وإن القرار يشمل جميع المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية؛ وذلك حرصا علي نشر الثقة والانسجام والارتياح والفهم السليم للدين بين الفتيات جميعا".

كما قرر المجلس تطبيق ذلك القرار بالمدن الجامعية الخاصة بالطالبات، وفي قاعات الامتحانات الخاصة بالفتيات، والتي لا وجود للرجال معهن فيها، وتكون المراقبة عليهن أثناء الامتحانات مقصورة علي النساء فقط.

وأوضح البيان أن "المجلس ليس ضد استعمال المرأة للنقاب في حياتها الشخصية، ولكنه ضد استعمال هذا الحق في غير موضعه مما يترتب عليه غرس ذلك في عقول الصغار من الفتيات واتباع رأي الأقلية المخالف لرأي جمهور الفقهاء الذي يقول إن وجه المرأة ليس بعورة".وهي العبارة التي تناقض كلام شيخ الازهر بان النقاب ليس له اصل في الدين.

ورفض طنطاوي الإجابة عن أي سؤال قائلا: إن "البيان فيه من الوضوح ما يكفي لبيان موقف الأزهر من النقاب"

يذكر ان الضجة التي اثارها موقف شيخ الازهر تاتي في اطار حملة تبدو وكانها منظمة ومخططة لمنع النقاب في مصر حيث تزامنت مع موقف جامعة القاهرة وعدد من الجامعات الاخر بمنع الطالبات المنتقبات من السكن في المدن الجامعية حتي بعد ان وافقن علي خلع النقاب امام باب المدينة الجامعية للتعرف علي هويتهن وهي الحملة التي سبقها الترويج لفكرة ان النقاب عادة وليس عبادة والتي بداتها وزارة الاوقاف باصدار كتاب يحمل نفس ا العنوان "النقاب عادة وليس عبادة"وتوزيعه علي ائمة وخطباء المساجد وكذلك ماقام به الدكتور محمود حمدي زقزوق وزير الاوقاف من منع المرشدات الدينيات من العمل بالوزارة وتنظيم دورات ودروس بالديوان العام لوزارة الاوقاف لاقناع موظفات الوزارة المنتقبات بخلع النقاب.

http://www.way2gana.net/ara/news_view_353.html

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير