[فماهوالحكم الشرعي لهذاالدعاء في ضوء الكتاب والسنة]
ـ[محمديامين منيرأحمدالقاسمي]ــــــــ[28 - 01 - 10, 07:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد
هنا في بلدنا الناس يدعون بهذه الألفاظ"يارسول الله تفضل بالكرم علينالله"
[فماهوالحكم الشرعي لهذاالدعاء في ضوء الكتاب والسنة]
شكرا لك ... بارك الله فيك ...
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 01 - 10, 05:59 ص]ـ
حكم قول " اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي يا رسول الله"
السؤال:
هل التلفظ بالكلمات الواردة أدناه يعد شركا:
" اللهم صلي وسلم على سيدنا محمد قد ضاقت حيلتي يا رسول الله"؟.
الجواب:
الحمد لله
نعم هذه الكلمة تعدُّ شركاً، لأنها استغاثة بالرسول صلى الله عليه وسلم وشكوى الحال إليه. وذلك يتضمن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يسمع نداء من يناديه في أي مكان، ويغيث من يستغيث به، ويفرِّج كربته وهذا ما لا يقدر عليه الرسول عليه الصلاة والسلام ولا في حياته فكيف بعد مماته، وهو لا يعلم الغيب، ولا يملك لنفسه ولا لغيره ضرا ولا نفعا. قال تعالى: (قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضراً إلاَّ ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير)، وقال تعالى: (وقال ربكم ادعوني استجب لكم)
وقال تعالى: (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعان). فالواجب على العبد أن لا يدعو إلاَّ الله، ولا يستغيث إلاَّ به، ولا يرجو غيره، ولا يتوكل إلاَّ عليه فإن الله وحده هو الذي بيده الملك وبيده الخير، وهو على كل شيء قدير.
وعلم الغيب، وتفريج الكروب، وسماع دعاء الداعين وإجابتهم من خصائص الرب سبحانه وتعالى، فمن جعل شيئاً من ذلك لغيره كان مشركاً شركاً أكبر. قال تعالى: (أمَّن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله قليلاً ما تذكَّرون)، وقال تعالى: (قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله). والله هو الذي يغفر الذنوب، ويفرج الكروب، ويعلم ما في الصدور سبحانه وتعالى، فيجب على العبد ألا يقصد في حصول هذه المطالب _ من مغفرة الذنوب، وتفريج الكروب ونحو ذلك مما لا يقدر عليه إلا الله _ ألا يقصد سوى مولاه فإنه ولي ذلك والقادر عليه
كتبه
فضيلة الشيخ
عبدالرحمن بن ناصر البراك
ـ[المسلم الحر]ــــــــ[29 - 01 - 10, 06:01 ص]ـ
و عليكم السلام و رحمة الله و بركاته،
هذا شرك أكبر لا ريب فيه و خصوصا بعد موت النبي صلى الله عليه و سلم و الأدلة على ذلك كثيرة و أبدء بهذا الحديث من طريق عبادة بن الصامت أن أبا بكر قال قوموا نستغيث برسول الله صلى الله عليه وسلم من هذا المنافق فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنه لا يستغاث بي إنما يستغاث بالله عز وجل" قال الهيثمي في مجموع الزوائد رجاله رجال الصحيح غير ابن لهيعة وهو حسن الحديث.
فالحديث يُحتج به.
قال الإمام عبد العزيز بن باز في مجموع فتاويه:
أما الاستغاثة بالأنبياء أو بغيرهم من الأموات والغائبين أو الجن أو الأصنام أو غيرها من الجمادات فهذا من الشرك الأكبر وهو من عمل المشركين الأولين والآخرين، فالواجب التوبة إلى الله منه والتواصي بتركه، فلا يجوز أن يقول أحد: يا رجال الغيب شيء لله أو يا أولياء الله شيء لله أو يا رسول الله شيء لله أو أغيثونا أو أعينونا أو انصرونا كل هذا منكر وشرك أكبر بالله عز وجل؛ لقول الله سبحانه في كتابه العظيم: وَمَن يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ [4]، سمى سبحانه دعاءهم غير الله كفراً، وحكم عليهم بعدم الفلاح وقال: ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ وَالَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِهِ مَا يَمْلِكُونَ مِن قِطْمِيرٍ (13) إِن تَدْعُوهُمْ لَا يَسْمَعُوا دُعَاءكُمْ وَلَوْ سَمِعُوا مَا اسْتَجَابُوا لَكُمْ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُونَ بِشِرْكِكُمْ [5]، فسمى دعاءهم غير الله شركاً فالواجب الحذر من هذا.
والله سبحانه يقول: وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا [6]، ويقول جل وعلا: ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ [7].
¥