تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا طالب العلم: إذا كان شيخك من هؤلاء ... و إلا .. فلا .. [ضابط في الإقتداء] ..]

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[30 - 01 - 10, 07:53 م]ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله ... أما بعد ..

هذه فائدة أحسب أنها مفيدة لطالب العلم و خاصة المبتدئ في الطلب .. لكي يكون على بيّنة من أمره .. و أن لا يأخذ دينه ممن هبَّ و دبَّ و تجنّب الأدب ..

يقول الإمام الهُمام ابن القيّم رحمه الله تعالى:

قال تعالى: {و لا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا و اتّبع هواه و كان أمره فرطاً}.

{ ... فإذا أراد العبد أن يقتدي برجل , فلينظر: هل هو من أهل الذكر أو من الغافلين؟ وهل الحاكم عليه الهوى أو الوحي؟ فإن كان الحاكم عليه هو الهوى و هو من أهل الغفلة , كان أمره فُرُطاً. ومعنى الفَرط:

قد فُسّر بالتضييع , أي: أمره الذي يجب أن يلزمه و يقوم به وبه رُشده و فلاحه: ضائع قد فرّط فيه.

و فُسّر: بالإهلاك , وفُسّر بالخلاف للحق , و كلّها أقوال متقاربة.

و المقصود أنّ الله سبحانه و تعالى نهى عن طاعة مَن جمع هذه الصفات , فينبغي للرجل أن ينظر في شيخه و قدوته و متبوعه , فإن وجده كذلك , فليبعُد منه , و إن وجده ممّن غلب عليه ذكر الله تعالى و اتّباع السنّة , و أمره غير مفروط عليه , بل هو حازم في أمره , فليتمسّك بغرزه} .. .. [الوابل الصيّب , ص81] ..

قلت: هذا ضابط في الإقتداء بالمتبوعين فكن على حذر ولا تغتر فتكن من الغافلين , فإن النفوس جُبلت على تقليد بعضها ببعض ... والله أعلم ..

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[30 - 01 - 10, 08:28 م]ـ

يعني إذا كانَ شيخي يَغْذُوني بِلِبَانِ التجريحِ السَّامَّةِ ويُعلمُني استبَاحةَ الأعراضِ وافتراشَها والرَّمي بالسُّوءِ وحسَدَ النَّاسِ على ما خوَّلهُمُ الغنيُّ الحميدُ فهُوَ شيخُ سُوءٍ.!!

وقد أشارَ اللهُ تعالى إلى أنَّ أهلَ السنَّةِ الحقيقينَ بصدقِ النسبةِ إليها وإلى حاملها - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هم أكثرُ الناسِ اشتغالاً بذكر الله تعالى {لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا} قال ابنُ كثير: (هذه الآية الكريمة أصل كبير في التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله وأحواله).

بخلافِ من كانَ ذكرُ النَّاسِ والفريةُ عليهم وتكفيرهم أكثرَ من ذكره لله فهو في التأسي والنسبة إلى السنةِ كانتسابِ مسيلَمةَ إلى النبوَّة , والله المستعانُ

شكر اللهُ لكَ أبا راكانَ على هذه التَّذكِرةِ , والعجيبُ أنَّ بعضَ من يدَّعي السَّلَفيَّةَ اليومَ لا حظَّ لهُ منها غيرُ دعواهُ فقد كانَ أئمةُ السلفِ شديدي التَّوقي للأعراضِ والأغراضِ , لا يُقرونَ التجريحَ المُجردَ عن دافعِ الحقِّ , ولا يتسَبَّبُونَ لغيرهم فيه , قال الذهبيُّ عن ابنِ عساكر رحمه الله {وَكَانَ يَتورَّعُ مِنَ المرُوْرِ فِي زُقَاقِ الحَنَابِلَةِ لِئَلاَّ يَأْثَمُوا بِالوقيعَةِ فِيْهِ}

ـ[ابو ايهم المهيرات]ــــــــ[30 - 01 - 10, 08:32 م]ـ

جزاك الله كل خير

ـ[أبومجاهدالعبيدي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 01:58 ص]ـ

وقال أبو جعفر الرازي: عن الربيع بن أنس، عن أبي العالية، قال:

كنت أرحل إلى الرجل مسيرة أيام لأسمع منه، فأتفقد صلاته، فإن وجدته يحسنها، أقمت عليه، وإن أجده يضيعها، رحلت ولم أسمع منه، وقلت: هو لما سواها أضيع.

سير أعلام النبلاء في ترجمة أبي العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري.

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[01 - 02 - 10, 01:19 ص]ـ

الإخوة الأكارم /

أبو زيد الشنقيطي .. صدقت و الله المستعان .. نسأل الله أن يجنبنا الفتن ..

أبو ايهم المهيرات .. و وجزيت خيراً ..

أبو مجاهد العبيدي .. إضافة طيبة بارك الله فيك ..

وفقكم ربي للعلم النافع و العمل الصالح ..

ـ[محبة للخير]ــــــــ[01 - 02 - 10, 11:01 ص]ـ

جزاك الله كل خير

ـ[أبو عبدالرحمن الحر]ــــــــ[01 - 02 - 10, 10:18 م]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[05 - 02 - 10, 08:02 ص]ـ

بارك الله فيكم و جزيتم خيراً ..

ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[13 - 02 - 10, 08:24 ص]ـ

تتمة للفائدة ..

قال الإمام النووي رحمه الله في المجموع: [المقدّمة ص69] في تعداد آداب المعلّم:

[ ... و منها أن يتخلّق بالمحاسن التي ورد الشرع بها و حثَّ عليها و الخلال الحميدة و الشيم المرضيّة التي أرشد إليها من التزهّد في الدنيا و التقلل منها , و عدم المبالاة ببفواتها و السخاء و الجود و الكرم و مكارم الأخلاق , و طلاقة الوجه من غير خروج إلى حد الخلاعة , و الحلم الصبر و التنزّه عن دنيء الاكتساب , و ملازمة الورع و الخشوع و السكينة و الوقار و التواضع و الخضوع و اجتناب الضحك و الإكثار من المزح و ملازمة الآداب الشرعية الظاهرة و الخفيّة .. ] ..

قال الإمام مالك رحمه الله تعالى:

لا يُؤخذ العلم عن أربعة:

سفيه يُعلن السّفه و إن كان أروى الناس و صاحب بدعة يدعوا إلى هواه و من يكذب في حديث الناس و إن كنت لا أتّهمه في الحديث و صالح عابد فاضل إذا كان لا يحفظ ما يحدّث به. [نزهة الفضلاء 1/ 742].

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير