تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن يومي هذا لا أراه إلا آخر يوم يأتي علي من الدنيا، و أول ليلة من الآخرة، و إنه لا أدري لعله قد فرط مني إليكم بيدي أو بلساني شيء، و هو والذي نفس عبادة بيده، القصاص يوم القيامة، و أحرج على أحد منكم في نفسه شيء من ذلك إلا اقتص مني قبل أن تخرج نفسي.

فقالوا: بل كنت والدا و كنت مؤدبا.

فقال: أغفرتم لي ما كان من ذلك؟

قالوا: نعم.

فقال: اللهم اشهد ... أما الآن فاحفظوا وصيتي ...

أحرج على كل إنسان منكم أن يبكي، فإذا خرجت نفسي فتوضئوا فأحسنوا الوضوء، ثم ليدخل كل إنسان منكم مسجدا فيصلي ثم يستغفر لعبادة و لنفسه، فإن الله عز و جل قال: و استعينوا بالصبر و الصلاة و إنها لكبيرة إلا على الخاشعين ... ثم أسرعوا بي إلى حفرتي، و لا تتبعوني بنار.

الإمام الشافعي رضي الله عنه

دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه

فقال له:كيف أصبحت يا أبا عبدالله؟!

فقال الشافعي:

أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول:

و لما قسا قلبي و ضاقت مذاهبي

جعلت رجائي نحو عفوك سلما

تعاظمني ذنبي فلما قرنته

بعفوك ربي كان عفوك أعظما

فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل

تجود و تعفو منة و تكرما

الحسن البصري رضي الله عنه و أرضاه

حينما حضرت الحسن البصري المنية

حرك يديه و قال:

هذه منزلة صبر و إستسلام!

عبدالله بن المبارك

العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت

ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا:

لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله ....

ثم فاضت روحه.

الفضيل بن عياض

العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين

لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال:

وا بعد سفراه ...

وا قلة زاداه ... !

الإمام العالم محمد بن سيرين

روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له: ما يبكيك؟

فقال: أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.

الخليفة العادل الزاهد عمر بن عبدالعزيز رضي الله عنه

لما حضر الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز الموت قال لبنيه و كان مسلمة بن عبدالملك حاضرا:

يا بني , إني قد تركت لكم خيرا كثيرا لا تمرون بأحد من المسلمين و أهل ذمتهم إلا رأو لكم حقا.

يا بني , إني قد خيرت بين أمرين , إما أن تستغنوا و أدخل النار , أو تفتقروا و أدخل الجنة , فأرى أن تفتقروا إلى ذلك أحب إلي , قوموا عصمكم الله ... قوموا رزقكم الله ...

قوموا عني , فإني أرى خلقا ما يزدادون إلا كثرة , ما هم بجن و لا إنس ..

قال مسلمة: فقمنا و تركناه , و تنحينا عنه , و سمعنا قائلا يقول: تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض و لا فسادا و العاقبة للمتقين

ثم خفت الصوت , فقمنا فدخلنا , فإذا هو ميت مغمض مسجى!

الخليفة المأمون أمير المؤمنين رحمه الله

حينما حضر المأمون الموت قال:

أنزلوني من على السرير.

فأنزلوه على الأرض ...

فوضع خده على التراب و قال:

يا من لا يزول ملكه ... إرحم من قد زال ملكه ... !

أمير المؤمنين عبدالملك من مروان رحمه الله

يروى أن عبدالملك بن مروان لما أحس بالموت قال: ارفعوني على شرف , ففعل ذلك , فتنسم الروح , ثم قال:

يا دنيا ما أطيبك!

إن طويلك لقصير ...

و إن كثيرك لحقير ...

و إن كنا منك لفي غرور ... !

هشام بن عبدالملك رحمه الله

لما أحتضر هشام بن عبدالملك , نظر إلى أهله يبكون حوله فقال: جاء هشام إليكم بالدنيا و جئتم له بالبكاء , ترك لكم ما جمع و تركتم له ما حمل , ما أعظم مصيبة هشام إن لم يرحمه الله.

أمير المؤمنين الخليفة المعتصم رحمه الله

قال المعتصم عند موته:

لو علمت أن عمري قصير هكذا ما فعلت ... !

أمير المؤمنين الخليفة الزاهد المجاهد هارون الرشيد رحمه الله

لما مرض هارون الرشيد و يئس الأطباء من شفائه ... و أحس بدنو أجله .. قال: أحضروا لي أكفانا فأحضروا له .. فقال:

احفروا لي قبرا ...

فحفروا له ... فنظر إلى القبر و قال:

ما أغنى عني مالية ... هلك عني سلطانية ... !

محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير