تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الحمد لله الواحد العلام

و على النبي الكريم الصلاة و السلام

أما بعد ..

فهذا ما تيسر جمعه من على فراش الموت ..

جمعتها تذكرة لنفسي أولا و لإخواني .. لنأخذ منها العظة .. و لنتذكر حقيقة هذه الدنيا ...

و خير ختام لهذه الحلقات .. اللحظات الأخيرة على فراش موت النبي عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام ...

في يوم الإثنين الثاني عشر من ربيع الأول للسنة الحادية عشرة للهجرة

كان المرض قد أشتد برسول الله صلى الله عليه و سلم، و سرت أنباء مرضه بين أصحابه، و بلغ منهم القلق مبلغه، و كان رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أوصى أن يكون أبو بكر إماما لهم، حين أعجزه المرض عن الحضور إلى الصلاة.

و في فجر ذلك اليوم و أبو بكر يصلي بالمسلمين، لم يفاجئهم و هم يصلون إلا رسول الله و هو يكشف ستر حجرة عائشة، و نظر إليهم و هم في صفوف الصلاة، فتبسم مما رآه منهم فظن أبو بكر أن رسول الله صلى الله عليه و سلم يريد أن يخرج للصلاة، فأراد أن يعود ليصل الصفوف، و هم المسلمون أن يفتتنوا في صلاتهم، فرحا برسول الله صلى الله عليه و سلم

فأشار إليهم رسول الله صلى الله عليه و سلم، و أومأ إلى أبي بكر ليكمل الصلاة، فجلس عن جانبه و صلى عن يساره ....... و عاد رسول الله إلى حجرته، و فرح الناس بذلك أشد الفرح، و ظن الناس أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قد أفاق من وجعه، و إستبشروا بذلك خيرا ...

و جاء الضحى .. و عاد الوجع لرسول الله صلى الله عليه و سلم، فدعا فاطمة .. فقال لها سرا أنه سيقبض في وجعه هذا .. فبكت لذلك .. ، فأخبرها أنها أول من يتبعه من أهله، فضحكت ...

و إشتد الكرب برسول الله صلى الله عليه و سلم .. و بلغ منه مبلغه ... فقالت فاطمة: واكرباه ... فرد عليها رسول الله قائلا: لا كرب على أبيك بعد اليوم

و أوصى رسول الله صلى الله عليه و سلم وصيته للمسلمين و هو على فراش موته: الصلاة الصلاة .. و ما ملكت أيمانكم ...... الصلاة الصلاة و ما ملكت أيمانكم .... و كرر ذلك مرارا ......

و دخل عبد الرحمن بن أبي بكر و بيده السواك، فنظر إليه رسول الله، قالت عائشة: آخذه لك .. ؟، فأشار برأسه أن نعم ... فإشتد عليه ... فقالت عائشة: ألينه لك ... فأشار برأسه أن نعم ... فلينته له ...

و جعل رسول الله صلى الله عليه و سلم يدخل يديه في ركوة فيها ماء، فيمسح بالماء وجهه و هو يقول: لا إله إلا الله ... إن للموت لسكرات ...

و في النهاية ... شخص بصر رسول الله صلى الله عليه و سلم ... و تحركت شفتاه قائلا: .... مع الذين أنعمت عليهم من النبيين و الصديقين و الشهداء و الصالحين، اللهم إغفر لي و إرحمني ... و ألحقني بالرفيق الأعلى اللهم الرفيق الأعلى

اللهم الرفيق الأعلى

اللهم الرفيق الأعلى

و فاضت روح خير خلق الله .. فاضت أطهر روح خلقت إلى ربها .. فاضت روح من أرسله الله رحمة للعالمين و صلى اللهم عليه و سلم تسليما.

http://www.saaid.net/Minute/mm51.htm

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[10 - 05 - 10, 06:08 ص]ـ

عن عبد الواحد بن زيد:

أن حبيبا أبا محمد جزع جزعا شديدا عند الموت؛

فجعل يقول بالفارسية:

أريد أن أسافر سفرا ما سافرته قط،

أريد أن أسلك طريقا ما سلكته قط،

أريد أن أزور سيدي ومولاي وما رأيته قط،

أريد أن أشرف على أهوال ما شاهدت مثلها قط،

أريد أن أدخل تحت التراب فأبقى تحته إلى يوم القيامة،

ثم أوقف بين يدي الله عز وجل فأخاف أن يقول لي: يا حبيب! هات تسبيحة واحدة سبحتني في ستين سنة لم يظفر منك الشيطان فيها بشيء؛ فماذا أقول وليس لي حيلة؟! أقول: يا رب! هوذا قد أتيتك مقبوض اليدين إلى عنقي.

قال عبد الواحد:

هذا عبد الله ستين سنة مشتغلا به، ولم يشتغل من الدنيا بشيء قط؛ فإيش يكون حالنا؟! واغوثاه بالله!

المجالسة وجواهر العلم 4/ 399

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[06 - 06 - 10, 12:36 ص]ـ

نظر يونس بن عبيد رحمه الله:

إلى قدميه عند موته فبكى، فقيل له: ما يبكيك أبا عبد الله،

قال: قدماي لم تغبرا في سبيل الله عز وجل.

حلية الأأولياء (3/ 19)

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[13 - 06 - 10, 06:10 ص]ـ

قال سليمان التيمي -رحمه الله -:

دخلت على بعض أصحابنا وهو في النزع، فرأيت من جزعه ما ساءني، فقلت له: هذا الجزعُ كُله لماذا؟ وقد كُنت -بحمد الله- على حالة صالحة؟ فقال: ومالي لا أجزع وما أحقُ مني بالجزع؟ والله لو أتتني المغفرة من الله -عز وجل- لأهمني الحياءُ منه فيما أفضيت به إليه

تسلية أهل المصائب (ص88).

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[06 - 07 - 10, 09:03 م]ـ

ولما احتضر نافع بكى:

فقيل ما يبكيك؟

قال ذكرت سعدًا وضغطة القبر (أي حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن للقبر ضغطة لو كان أحد ناجيًا منها نجا سعد بن معاذ»

السير: (5/ 99).

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[18 - 07 - 10, 04:51 م]ـ

لما احتضر سعيد بن مروان قال:

يا ليتني لم أكن شيئًا، يا ليتني كهذا الماء الجاري، ثم قال: هاتوا كفني .. أُفٍ لك، ما أقصر طويلك وأقل كثيرك

تاريخ الخلفاء: (136).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير