ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 12:35 ص]ـ
قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس:
لما رأى إبليس قلة موافقته على جحد الصانع لكون العقول شاهدة بأنه لا بد للمصنوع من صانع حسن لأقوام أن هذه المخلوقات فعل الطبيعة وقال ما من شيء يخلق إلا من اجتماع الطبائع الأربع فيه فدل على أنها الفاعلة وجواب هذا نقول اجتماع الطبائع على وجودها لا على فعلها ثم قد ثبت أن الطبائع لا تفعل إلا باجتماعها وامتزاجها وذلك يخالف طبيعتها فدل على أنها مقهورة وقد سلموا أنها ليست بحية ولا عالمة ولا قادرة ومعلوم أن الفعل المنسق المنتظم لا يكون إلا من عالم حكيم فكيف يفعل من ليس عالما وليس قادرا فإن قالوا ولو كان الفاعل حكيما لم يقع في بنائه خلل ولا وجدت هذه الحيوانات المضرة فعلم أنه بالطبع.
قلنا ينقلب هذا عليكم بما صدر منه من الأمور المنتظمة المحكمة التي لا يجوز أن يصدر مثلها عن طبع فأما الخلل المشار إليه فيمكن أن يكون للابتلاء والردع والعقوبة أو في طيه منافع لا نعلمها ثم أين فعل الطبيعة من شمس تطلع في نيسان على أنواع من الحبوب فترطب الحصرم والخلالة وتنشف البرة وتيبسها ولو فعلت طبعا لأيبست الكل أو رطبته فلم يبق إلا أن الفاعل المختار استعملها بالمشيئة في يبس هذه للادخار والنضج في هذه للتناول والعجب أن الذي أوصل إليها اليبس في أكنة لا يلقى جرمها والذي رطبها يلقى جرمها ثم إنها تبيض ورد الخشخاش وتحمر الشقائق وتحمض الرمان وتحلي العنب والماء واحد وقد أشار المولى إلى هذا بقوله (تسقى بماء واحد ونفضل بعضها على بعض في الأكل)
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 12:43 ص]ـ
وقال النووي في المجموع:" (القسم الثالث)
النفل، وهو كالتبحر في أصول الأدلة، والإمعان فيما وراء القدر الذي يحصل به فرض الكفاية، وكتعلم العامي نوافل العبادات لغرض العمل لا ما يقوم به العلماء من تمييز الفرض من النفل، فإن ذلك فرض كفاية في حقهم، والله أعلم. فصل قد ذكرنا أقسام العلم الشرعي، ومن العلوم الخارجة عنه ما هو محرم أو مكروه أو مباح، فالمحرم كتعلم السحر فإنه حرام على المذهب الصحيح، وبه قطع الجمهور، وفيه خلاف نذكره في الجنايات حيث ذكره المصنف إن شاء الله تعالى، وكالفلسفة، والشعبذة، والتنجيم، وعلوم الطبائعيين، وكل ما كان سببا لإثارة الشكوك، ويتفاوت في التحريم، والمكروه كأشعار المولدين التي فيها الغزل، والبطالة "انتهى.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 12:44 ص]ـ
وقال المقريزي في الخطط (4/ 149):"
فأما المخالفون لملة الإسلام فهم عشر طوائف: الأولى الدهرية والثانية أصحاب العناصر.
والثالثة الثنوية: وهم المجوس ويقولون بأصلين هما النور والظلمة ويزعمون أن النورهو يزدان والظلمة هوأهرمن ويقرّون بنبوّة إبراهيم عليه السلام وهم ثمان فرق: الكيومرتية أصحاب كيومرت الذي يُقال أنه آدم.
والزروانية أصحاب زروان الكبير والزرادشتية أصحاب زراداشت بن بيورشت الحكيم والثنوية أصحاب الإثنين الأزليين.
والمانوية أصحاب ماني الحكيم.
والمزركية أصحاب مزرك الخارجي.
والبيصانية أصحاب بيصان القائل بالأصلين القديمين.
والفرقونية القائلون بالأصلين.
وأنّ الشرخرج على أبيه وأنه تولد من فكرة فكرها في نفسه فلما خرج على أبيه الذي هوالإله بزعمهم عجز عنه ثم وقع الصلح بينهما على يد الندمات وهم الملائكة ومنهم من يقول بالتناسخ ومنهم من ينكر الشرائع والأنباء ويحكمون العقول ويزعمون أن النفوس العلوية تفيض عليهم الفضائل.
والطائفة الرابعة الطبائعيون. .................. "انتهى.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 12:49 ص]ـ
قال الامام النووي في كتابه روضة الطالبين - جزء 3 ص 450 (النسخ من المكتبة الشاملة):
(فصل:
في المنهاج للإمام الحليمي أنه لا خلاف أن الإيمان ينعقد بغير القول المعروف
وهو كلمة لا إله إلا الله حتى لو قال لا إله غير الله أو لا إله سوى الله
أو ما عدا الله أو ما من إله إلا الله أو لا إله إلا الرحمن أو لا رحمن إلا الله أو لا إله إلا البارىء
أو لا بارىء إلا الله وان قوله أحمد أو أبو القاسم رسول الله كقوله محمد رسول الله
وأنه لو قال كافر آمنت بالله نظر إن لم يكن على دين قبل ذلك صار مؤمناً بالله تعالى
¥