ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[28 - 11 - 09, 09:54 م]ـ
أخى الكريم
إن هذه الطريقة طريقة موقع الدرر السنية فى الحكم على الحديث وهى طريقة خاطئة و سطحية , و الدليل على ذلك إدخل و اكتب حديث " تزوج ميمونة و هو محرم " , و ستجد العجب العجاب: فتارة يحكم بالضعف و تارة أخرى يحكم على الرواية الشاذة التى فى الصحيحين بالصحة مخالفاً حكم العلماء على الحديث بكل رواياته بأنه شاذ متناً (سواء الذى فى الصحيحين أو غيرهما)
و الظاهر انهم يحكمون بناء على ظاهر الإسناد وحده , و تلك طريقة فاشلة فى الحكم على الروايات و نقدها.
وفقنا الله وإياكم للحق و السداد , و هدى كل المتساهلين الذين نصبوا من أنفسهم نقاد للحديث دون حتى أن يعلموا كيف يكون النقد السليم!!!!
حياك الله أخي الكريم ..
لأول مرة أسمع هذه الملاحظات ..
الذي أعرفه أن تخريج الأحاديث فيه هو للشيخ الألباني رحمه الله ..
أرجو التعليق عما في هذا الرابط:
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=106382
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 03:05 م]ـ
أخى الكريم
أنا أتكلم من واقع تجربتى , فهم لا يذكرون أى علة لبعض الأحاديث المعلولة و يبدو أنهم يكتفون بالحكم على ظاهر كل طريق - والله أعلم -
و إذا كان الحديث فى أحد الصحيحين يكتفون بتصحيحه دون ذكر إختلاف العلماء فيه أو أى علة له , وهذا منهج خاطئ!
وكلمة صحيح التى يذكرونها على أى حديث فى أحد الصحيحين كلمة خطيرة - و ليسوا وحدهم الذين يذكرونها هكذا فهو مصطلح قديم - فكيف يكون حديثاً صحيحاً وقد عارض الأصح منه دون القدرة على الجمع جمعاً يقبله عقل اللبيب؟!
مثال ذلك:حديث سؤال أبي سفيان تزويج ابنته
وقد خالف فى ذلك المعروف و المتفق عليه من العلماء أن أبا سفيان قد أسلم بعد الفتح و أن زواجه (ص) من أم حبيبة كان قبل إسلام أبيها بمدة طويلة!!!
و أما جمع بعض العلماء بأقوال مثل أنها إبنة أخرى لأبى سفيان أو أنه طلب هذا قبل إسلامه فهى أقوال مردودة متعنتة بعضها يرده نقصان الدليل و البعض الآخر يرده سياق الحديث نفسه.
فإذا كتبت فى (الدرر) هذا الحديث تجدهم يحكمون عليه بالصحة شأنه شأن أى حديث بالبخارى و مسلم و لا أراهم يضعفون رواية فى مسلم أو البخاري , ولا حتى بمجرد التعليق على عيب فى الإسناد!!!
و هاهو حكمهم عليه:
الراوي: عبدالله بن عباس المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 2501
خلاصة الدرجة: صحيح
هكذا دون التعليق على أى علة بالمتن , فهل يصلح هذا للحكم أو دراسة علته؟!!!
هذا غير مصطلح "متفق عليه " القديم و الخادِع الذى يطلق على ما ورد فى الصحيحين معاً و قد يغتر به الكثيرون , و الذى - على ما أذكر - أطلقه الموقع على بعض الأحاديث المنتقدة فيهما
أما حديث: تزوج (ص) ميمونة و هو محرم (وهو فى الصحيحين معا) فحينما علق الموقع على الطريق التى فى مسلم و البخاري فقال: صحيح مما يوهم أنه لم يعارضه غيره على عكس الواقع!
بينما حكم على نفس الحديث فى طرق أخرى غير التى فى الصحيحين بأنه: من كذب عكرمة , و غير ذلك من التعليلات الواهية فعكرمة لم ينفرد بالحديث , و إنما ينقل الموقع أقوال كل من تكلم فى الحديث
و أما جمع أحد أو بعض العلماء له بأن المقصود ب " محرم " هنا أى فى نطاق مكة مثلاً أو أن ذلك تعبير عن المكان و ليس حالة الإحرام: فهو جائز إن كان ذلك حقاً من لغة العرب و الحجازيين بالذات وإن كان إبن عباس (وهو من رواته) يستخدم ذلك التعبير ,,
و لكن يبقى إشكال أن بعض الرواة كانوا حينما يسمعون ذلك يذكرون أن غيره رواه بمعنى: تزوجها وهو حلال (راجع فى ذلك تخريج الحديث فى جامع الحديث و " الكتب ال 9" لجوامع الكلم) أى أنهم لم يفسرونه على هذا النحو , و يعتبرون الرواية معارضة لغيرها فى المعنى!
و هناك أحاديث تقول " تزوجها وهو حلال و بنى بها وهو حلال " و أظن هذا هو الصحيح المشهور والله أعلم , و هو مخالف للحديث المذكور!
ـ[أبو فارس المصباحي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 09:04 م]ـ
الأخ الفاضل / عبد الله دريد حقي
فتح الله عليك وجزاك خير الدنيا ونعيم الآخرة
ـ[عبد الله دريد حقي]ــــــــ[29 - 11 - 09, 09:41 م]ـ
بارك الله فيك أخى الفاضل