[صحابي جليل يبكي لحالنا]
ـ[المشتاق الى الجنة]ــــــــ[01 - 04 - 03, 09:47 م]ـ
[صحابي جليل يبكي لحالنا]
بسم الله الرحمن الرحيم
عندما صارت حركة حياتنا بسم الدنيا والخلق لا بسم الله الحق تدهور حالنا وساءت أمورنا ,قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (اذا عظّمت أمتي الدنيا نزعت منها هيبة الاسلام, واذا تركت الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر حرمت بركة الوحي, واذا عملت بالمعاصي سقطت من عين الله جل جلاله).
وقال صلى الله عليه وسلم (تتداعى عليكم الأمم كما تتداعى الأكلة الى قصعتها
,قالوا أومن قلة نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: لا بل انتم يومئذ كثير, ولكنكم غثاء كغثاء السيل, ينزع الله الرعب من قلوب اعدائكم ويلقي الوهن في قلوبكم.
قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت).
وهذا ماصاراليه حالنا, فان حياتنا باسم الدنيا وللدنيا ومن اجل الدنيا,
وهذا هو السر في منع نصرة الله لأمة الاسلام, ويوم تكون حياتنا باسم الله
ولله وفي الله سيأتي نصرالله وما ذلك على الله بعزيز.
ها هو الصحابي الجليل أبو الدرداء رضي الله عنه لما فتح المسلمون جزر البحر المتوسط جلس يبكى, فقالوا له: اتبكي يوم النصر يا أبا الدرداء؟ فقال
نعم أبكي على حال هؤلاء-الكفار-عصوا الله فمكننا الله من رقابهم فانتصرنا
عليهم واخشى ان ياتي اليوم الذي نعصي فيه الله فيمكنهم الله من رقابنا فينتصروا علينا.
اخي الحبيب: ما دورك بعدما تأملت ماضي سلفك العريق الذي كان يسير بسم الله
فحقق الله له كل ما تمنى؟ وما وظيفتك في هذه الحياة؟ وماذا قدمت لدينك وأمتك؟ واذا خرجت من حصن الله وتحركت مع الشيطان وغرتك الحياة الدنيا فهل سألت نفسك ما المصير المحتوم الذي لا بد ان تلقيه؟
اخي المسلم: اعرفك صادق مع نفسك, وشجاع قوى الارادة, تستطيع أن تضبطها وتفطمها عما يخالف الحق, وظني فيك انك لست امعة. تقول اذا صلح الناس صلحنا واذا فسد الناس فسدنا. لا وانما تقولاذا صلح الناس صلحنا واذا فسد الناس صلحنا) واعلم ايها الحبيب: أن ما أصابك لم يكن ليخطئك, وما اخطأك لم يكن ليصيبك واعلم أن الدنيا ساعة فاجعلها طاعة والنفس طماعة عودها القناعه.
اخي الحبيب:
كون بالله معتصم فمن كان الله معه فمن عليه؟ ومن كان الله عليه فمن معه؟
قال تعالى ((ان ينصركم الله فلا غالب لكم وان يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فاليتوكل المؤمنون)).
ـ[المشتاق الى الجنة]ــــــــ[01 - 04 - 03, 09:50 م]ـ
الأمام البخاري
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته
اللهم صلي وسلم على عبدك ورسولك وحبيبك وحبيبنا وسيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً
هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بزدويه البخاري الجعفي بالولاء, أبو عبد الله, كان جده بزدويه مجوسيا مات على دينه وأول من أسلم جده المغيرة. إمام أهل الحديث والحافظ لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم صاحب الجامع الصحيح المعروف بصحيح البخاري الذي أجمع العلماء على قبوله وهو عندهم أوثق الكتب الستة المعمول بها في الحديث وهي: صحيح البخاري وصحيح مسلم وسنن أبي داود, وسنن الترمذي, وسنن ابن ماجة وسنن النسائي. رتب البخاري الأحاديث التي جمعها على أبواب الفقه, وأظهر في اختياره للأحاديث براعة فائقة, ومحصها تمحيصا دقيقا وبذل جهدا لا يبارى لكي يصل إلى أضبط ما يمكن الوصول إليه.
ينسب البخاري إلى مدينة (بخارى) فيما وراء النهرفى بلاد التركستان المسلمة التى هى الان تحت الاحتلا الروسى والصينى منذ اكثر من خمسين سنة, ففيها ولد ونشأ يتيما ولما شب قام برحلة فقصد مكة وأدى فريضة الحج وبقي في مكة زمنا يتلقى العلم على أئمة الفقه والأصول والحديث, ويضع في ذهنه الأساس الذي سيقيم عليه بحثه في أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعماله وأقواله, ومن ثم بدأ يرحل ويتنقل من صقع إسلامي إلى آخر ست عشرة سنة كاملة, طاف فيها بأنحاء آسيا الإسلامية يجمع فيها المادة التي أودعها كتابه (الجامع الصحيح). قيل أنه جمع 600.000 حديث ورجع إلى ألف محدث وناقشهم فيها وكانوا ممن عرفوا بالصدق والتقوى وصحة العقيدة, ومن هذه الجملة الكبيرة من الأحاديث صح عنده (7275) حديثا متبعا في بحثه عن صحتها أدق الأساليب العلمية, في البحث والتنقيب عن مصادرها وأسبابها وأصولها وناقليها ورواتها.
وفي عام 226هـ عاد إلى بخارى, ودون ما جمعه من الأحاديث التي صحت عنده, ودعاه خالد بن أحمد الذهلي, أمير بخارى, وكان عاملا لآل طاهر أمراء خراسان وطلب إليه أن يوافيه حتى يسمع أولاده عليه, فامتنع وأرسل إليه: في بيته يؤتى العلم, فحقد عليه وأمر بإخراجه من بخارى, فنزح إلى قرية (خرتنك) القريبة من (سمرقند) وفيها له أقارب, فأقام فيها إلى أن مات عن 62 عاما.
دعا البخاري على خالد الذهلي, واستجاب الله تعالى دعاءه, فلم يمض شهر على نفي البخاري حتى أمر أمير خراسان بالقبض على الذهلي ومصادرة أمواله, وأركب حمارا ونودي عليه ثم سجن ومات في سجنه.
صنف البخاري كتابا عن تراجم رجال السند الذين اعتمدهم في إسناد الأحاديث وسماه (التاريخ الكبير) وهو بمثابة المقدمة لصحيحه.
¥