بكر أبو زيد ... صالح الفوزان ... عبد الله بن غديان ... عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ
فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الثانية - (2/ 262) الفتوى رقم (21203)
3 - وسئل الشيخ ابن جبرين حفظه الله:
" انتشر بين فتياننا وفتياتنا الاحتفال بما يسمى عيد الحب (يوم فالنتاين) وهو اسم قسيس يعظمه النصارى يحتفلون به كل عام في 14 فبراير، ويتبادلون فيه الهدايا والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء، فما حكم الاحتفال به أو تبادل الهدايا في ذلك اليوم وإظهار ذلك العيد؟
فأجاب:
أولاً: لا يجوز الاحتفال بمثل هذه الأعياد المبتدعة؛ لأنه بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع فتدخل في حديث عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد) أي مردود على من أحدثه.
ثانياً: أن فيها مشابهة للكفار وتقليدًا لهم في تعظيم ما يعظمونه واحترام أعيادهم ومناسباتهم وتشبهًا بهم فيما هو من ديانتهم وفي الحديث: (من تشبه بقوم فهو منهم).
ثالثا: ما يترتب على ذلك من المفاسد والمحاذير كاللهو واللعب والغناء والزمر والأشر والبطر والسفور والتبرج واختلاط الرجال بالنساء أو بروز
النساء أمام غير المحارم ونحو ذلك من المحرمات، أو ما هو وسيلة إلى الفواحش ومقدماتها، ولا يبرر ذلك ما يعلل به من التسلية والترفيه وما يزعمونه من التحفظ فإن ذلك غير صحيح، فعلى من نصح نفسه أن يبتعد عن الآثام ووسائلها.
وقال حفظه الله: وعلى هذا لا يجوز بيع هذه الهدايا والورود إذا عرف أن المشتري يحتفل بتلك الأعياد أو يهديها أو يعظم بها تلك الأيام حتى لا يكون البائع مشاركًا لمن يعمل بهذه البدعة والله أعلم " انتهى. والله أعلم.
فتاوى الشيخ عبدالعزيز الراجحي - (1/ 90)
عرض الفتوىرقم الفتوى: 1799
موضوع الفتوى: الاحتفال بما يسمى بعيد الحب
تاريخ الإضافة: 29/ 12/1428هـ-7/ 1/2008م
السؤال: أحسن الله إليكم انتشر بين كثير من الناس خاصةً الفتيات الاحتفال بما يسمى بعيد الحب يتبادلون فيه الهدايا، والورود الحمراء، ويرتدون الملابس الحمراء؛ فما حكم الاحتفال بهذا اليوم إذا كان القصد منه إدخال البهجة والسرور على النفس وليس تقليداً لأحد؟
الإجابة: الجواب: هذا الاحتفال بما يسمى بعيد الحب هذا بدعة بدعةٌ منكرة فيه تقليد للنصارى والكفرة وموافقةً لهم؛ فلا يجوز الاحتفال بعيد الحب هذا باطل. ليس للمسلمين عيد إلا عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع وهو يوم الجمعة. أما عيد الحب هذا باطل. هذا تقليد للكفرة. تقليد لأعداء الله، وكذلك ما يفعله بعض الناس من كونهم يتهادون الهدايا في يوم عيد الحب، أو يلبسون الشيء الأحمر، أو يهدون هدايا في هذا اليوم كل هذا موافقة للكفرة؛ فلا يجوز لا يجوز للإنسان أن يحتفل بهذا العيد، ولا أن يشتري شيء أحمر، ولا أن يهدي شيء أحمر، ولا أن يلبس شيء، أحمر ولا يوافقه في شيءٍ من الشعارات الباطلة كل هذا من البدع التي تبعد من الله ولا تقرب منه والبدعة أحب للشيطان من الكبيرة؛ لأن صاحب البدعة يظن أنه على حق، وصاحب الكبيرة يعلم أنه على باطل؛ فصاحب الكبيرة أقرب إلى الحق من صاحب البدعة. المقصود أن هذا من البدع المنكرة المحرمة مشابهة للنصارى، وتقليد للنصارى، وتقليد للكفرة؛ فلا يجوز للفتيات، ولا للفتيان أن يوافقوا الكفرة في أعيادهم، وليس لهم أن يخصصوا هذا اليوم بشيء من الحمرة لا في الأكل، ولا في الشرب، ولا في الثياب، ولا في اللباس، ولا في السيارات، ولا في غير ذلك.
رؤية شرعية في (عيد الحب)!
جماز بن عبد الرحمن الجمّاز
- أصل عيد الحب:
ذكرت الموسوعة الكاثوليكية، أن القسيس (فالنتاين)، كان يعيش في أواخر القرن الثالث الميلادي، تحت حكم الإمبراطور الروماني (كلاوديس الثاني).
وقد قام الإمبراطور بسجن القسيس؛ لأنه خالف بعض أوامره، وفي السجن تعرّف على ابنةٍ لأحد حراس السجن، ووقع في غرامها وعشقها، حتى إنها تنصَّرتْ، ومعها ستة وأربعون من أقاربها، كلهم تنصّروا، وكانت تزوره ومعها وردة حمراء لإهدائها له.
فلما رأى منه الإمبراطور ما رأى، أمر بإعدامه؛ فعلم بذلك القسيس، فأراد أن يكون آخر عهده بعشيقته؛ حيث أرسل إليها بطاقة، مكتوباً عليها: «من المخلص فالنتاين» ثم أُعدِم في الرابع عشر من فبراير سنة 270م.
¥