تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ان الله لا يقبل صلاة المسبل إزاره قال صلى الله عليه و سلم فيما رواه أبو داود في سننه: إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبَلُ صَلَاةَ رَجُلٍ مُسْبِلٍ. قال الامام ابن القيم رحمه الله: ((وَوَجْه هَذَا الْحَدِيث - وَاَللَّه أَعْلَم - أَنَّ إِسْبَال الْإِزَار مَعْصِيَة. وَكُلّ مَنْ وَاقَعَ مَعْصِيَة فَإِنَّهُ يُؤْمَر بِالْوُضُوءِ وَالصَّلَاة. فَإِنَّ الْوُضُوء يُطْفِئ حَرِيق الْمَعْصِيَة)) , وهو حديث منكر , لكن على أي حال انظر ما ترجم الامام مسلم في صحيحه على حديث الثلاثة الذين لايكلمهم و لا يزكيهم ... الحديث قال الامام مسلم: ((بَاب بَيَانِ غِلَظِ تَحْرِيمِ إِسْبَالِ الإِزَارِ)) ولم يذكر الخيلاء و هذا فهمه و ليس وحده فالصحابة لما سمعوا احاديث النهي عن الاسبال سواء بخيلاء او بغيرها لم يسألوا عن الخيلاء و لم يقولوا نحن لا نفعل ذلك خيلاء بل بادروا بالتقصير , و في الموطأ: (بَابُ مَا جَاءَ فِي إِسْبَالِ الرَّجُلِ ثَوْبَهُ) وليس باب ما جاء في اسبال الرجل ثوبه خيلاء!! , و عَنِ ابْنِ عُمَرَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ " , و قد بوب الطبراني في كتاب الدعاء قال:باب: (النَّهْيِ عَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ وَ الْخُيَلاءِ) , أي أنهما نهيان: 1 - نهي عن الاسبال , 2 - ونهي أشد منه وهو عن الخيلاء , و ما روي عن ابن عمر و أنس ابن مالك رضي الله عنهما فيما نهى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عن فعله و من ضمنه (( ... وَنَهَى عَنِ اللَّعِبِ بِالْحَمَامِ، وَعَنْ إِسْبَالِ الإِزَارِ ... ).

و الله أعلم.

بارك الله فيك أخي الكريم لكن الحديث له روايات متعددة فأنت ذكرت إن الله لا يحب المسبلين و لهذا الحديث راوية ثانية: المغيرة بن شعبة، قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بحجزة سفيان بن أبي سهيل، فقال: " يا سفيان لا تسبل إزارك فإن الله لا ينظر إلى المسبلين " صحيح ابن حبان كتاب اللباس وآدابه ذكر الزجر عن إسبال المرء إزاره إذ الله جل وعلا حديث: 5520 صحيح الترغيب 2039

فتقيد مباشرة بحديث الخيلاء لذلك لابد من الجمع بين الأحاديث و مما يبين أن ما ذكرته هو للخيلاء و أن المقصود بالمسبلين هنا المسبلين خيلاء حديث ابي ذر الغفاري المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب الجهاد

حديث: 2383

عن مطرف بن عبد الله، قال: كان يبلغني عن أبي ذر، حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت: يا أبا ذر، كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك قال: لله أبوك فقد لقيتني. قال: قلت: حدثني بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك. قال: " إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة " قال: فلا أخالني أكذب على خليلي. قال: قلت: من هؤلاء الذين يحبهم الله؟ قال: " رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل، ثم قرأ هذه الآية إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص قلت: ومن؟ قال: رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت، قلت: ومن؟ قال: رجل يسافر مع قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا من آخر الليل، وقع عليهم الكرى والنعاس فضربوا رءوسهم، ثم قام فتطهر رهبة لله ورغبة لما عنده، قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: المختال الفخور، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل إن الله لا يحب كل مختال فخور قلت: ومن؟ قال: البخيل المنان قال: ومن؟ قال: التاجر الحلاف أو البائع الحلاف. هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. صحيح الترغيب 2569

أما حديث ابي داود فضعيف:

عن أبي هريرة، قال: بينما رجل يصلي مسبلا إزاره، فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اذهب فتوضأ "، فذهب فتوضأ، ثم جاء، فقال: " اذهب فتوضأ فقال له رجل: يا رسول الله، ما لك أمرته أن يتوضأ، ثم سكت عنه، قال: " إنه كان يصلي وهو مسبل إزاره، وإن الله لا يقبل صلاة رجل مسبل" ضعيف سنن ابي داود 4086

أما التفريق في العقوبة فقد بينا ضعفه و أستفضنا في ذلك فهو مردود بالأحاديث الصحيحة فأرجع إلى المشاركات السابقة.

أما الصحابة رضوان الله عليهم فقد بينا أنهم لا يعترضون على المسبل إلا بحديث بالخيلاء مما يبين التناقض في كلامك بذكرك التفريق في العقوبة ثم الإستشهاد بفعل الصحابة أما قولك أنهم فهموا التحريم مطلقا فمردود بما ذكرناه سابقا من فعل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و اقرار عمر بن الخطاب رضي الله عنه و في جميع الأحوال كلام الرسول عليه الصلاة و السلام صريح لا ترده كل هذه الاحتمالات "إنك لست تصنع ذلك خيلاء" فلا داعي للبحث شمالا و جنوبا و العلة صريحة و هذا ما فهمه جمهور السلف و الخلف و الله أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير