و في جميع الأحوال الحديث مقيد بحديث هبيب الغفاري من وطئ على إزاره خيلاء وطئ في نار جهنم كما قال ابن رجب في كتابه التخويف من النار.
أما تبويبات الأئمة فهذا منهج العلماء فلم أبتدع شيئا إنما سرت على منهجهم و التشبه بالكرام فلاح ذكر الأبواب من باب تعضيد الحجة لا من باب الإستدلال و هي زيادة علم و فائدة.
و الله أعلم.
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 05:28 م]ـ
للفائدة الحديث الذي ذكره الأخ ضعيف:
عن أبي الدرداء في حديث طويل له يرويه قيس بن بشر التغلبي عن ابيه و كان جليسا لأبي الدرداء و فيه: قال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم " نعم الرجل خريم الأسدي، لولا طول جمته، وإسبال إزاره "، فبلغ ذلك خريما فعجل، فأخذ شفرة فقطع بها جمته إلى أذنيه، ورفع إزاره إلى أنصاف ساقيه.
سنن ابي داود حديث: 3584، مسند الامام احمد حديث: 17310 و غيرهم
ضعفه الألباني في ضعيف سنن أبي داود 4089.
قيس بن بشر التغلبي قال فيه بن حجر مقبول.
و الشيخ الالباني صحح طرفا من الحديث في صحيح الجامع 6733
بالنسبة لحديث أَبِي ذَرٍّ: في السنن الكبرى للنسائي كتاب الزكاة المنان بما أعطى حديث: 2315
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أبو ذر: خابوا وخسروا، خابوا وخسروا، قال: " المسبل إزاره خيلاء، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب، والمنان عطاءه"
صحيح الترغيب و الترهيب 2034 و لم يذكر الالباني رحمه الله زيادة خيلاء
يرويها عن محمد بن بشار، عن محمد،عن شعبة و محمد هو محمد بن جعفر الهذلي مولاهم أبو عبد الله البصري المعروف بـ: غندر اثبتهم في شعبة
و اخرجه النسائي في السنن الصغرى حديث: 2529 و في الكبرى حديث: 10572 عن محمد بن بشار بدون زيادة خيلاء
و محمد بن بشار ثقة كما قال ابن حجر في التقريب
و روى هذا الحديث غير واحد عن غندر بلفظ "المسبل" من دون زيادة "خيلاء" و منهم بشر بن خالد العسكري أبو محمد الفرائضي، و الإمام احمد و بن ابي شيبة في المصنف و للحديث طرق كثيرة و جلها بدون لفظ خيلاء و و لم اقف على هذه الزيادة إلا عند النسائي مع اختلاف في روايتي محمد بن بشار عند النسائي و في مساوئ الأخلاق للخرائطي حدثنا العباس بن محمد بن حاتم الدوري، ثنا أحوص بن جواب، ثنا عمار بن رزيق، عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عن خرشة بن الحر، عن أبي ذر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم: الذي لا يعطي عطية إلا منا، والمنفق سلعته بالكذب، والذي يجر إزاره خيلاء" و رجاله لا بأس بهم.
قال في تحفة الأشراف:
ومن مسند أبي ذر الغفاري عن النبي صلى الله عليه وسلم - خرشة بن الحر الفزاري الكوفي حديث: 12107 [م د ت س ق]
حديث ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا ينظر إليهم، ولا يزكيهم. . . الحديث - المسبل، والمنان، والمنفق سلعته بالحلف الكاذب
م (مسلم) في الإيمان (45: 1) عن أبي بكر بن أبي شيبة وأبي موسى وبندار، ثلاثتهم عن غندر، عن شعبة، عن علي بن مدرك، عن أبي زرعة بن عمرو بن جرير، عنه به. و (4: 2) عن أبي بكر محمد بن خلاد، عن يحيى القطان، عن سفيان - و (45: 3) عن بشر بن خالد، عن غندر، عن شعبة - كلاهما عن الأعمش، عن سليمان بن مسهر، عنه به
د (ابو داود) في اللباس (27: 4) عن حفص بن عمر، عن شعبة، عن علي بن مدرك به. و (27: 5) عن مسدد، عن يحيى بمعناه ء والأول أتم.
ت (الترمذي) في البيوع
د (ابو داود) عن محمود بن غيلان، عن أبي داود، عن شعبة، عن علي بن مدرك بمعناه، وقال: حسن صحيح
س (النسائي) في الزكاة (69: 3) عن بشر بن خالد به. و (69: 2) عن محمد بن بشار بندار به. وفي البيوع (5: 1) وفي التفسير (في الكبرى) عن ابن بندار (به). و (5: 2 عن) عمرو بن علي كلاهما (لا، بل وحده) عن يحيى بن سعيد به. وفي الزينة (الكبرى 88: 5) عن ابن بشار و (المجتبي 102: 2 عن) بشر بن خالد بإسناديهما
ق (بن ماجة) في التجارات (30: 2) عن محمد بن بشار بندار بإسناده عن غندر و (30: 2) عن علي بن محمد ومحمد بن إسماعيل، كلاهما عن وكيع، عن المسعودي، عن علي بن مدرك به. اهـ
إلا ان هناك احاديث وردت في نفس المعنى عن ابي ذر رضي الله عنه و منها:
في حديث ابي ذر الغفاري المستدرك على الصحيحين للحاكم كتاب الجهاد
حديث: 2383
عن مطرف بن عبد الله، قال: كان يبلغني عن أبي ذر، حديث فكنت أشتهي لقاءه فلقيته فقلت: يا أبا ذر، كان يبلغني عنك حديث فكنت أشتهي لقاءك قال: لله أبوك فقد لقيتني. قال: قلت: حدثني بلغني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثك. قال: " إن الله يحب ثلاثة ويبغض ثلاثة " قال: فلا أخالني أكذب على خليلي. قال: قلت: من هؤلاء الذين يحبهم الله؟ قال: " رجل غزا في سبيل الله صابرا محتسبا مجاهدا فلقي العدو فقاتل حتى قتل، وأنتم تجدونه عندكم في كتاب الله المنزل، ثم قرأ هذه الآية إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنهم بنيان مرصوص قلت: ومن؟ قال: رجل له جار سوء يؤذيه فيصبر على إيذائه حتى يكفيه الله إياه إما بحياة أو موت، قلت: ومن؟ قال: رجل يسافر مع قوم فأدلجوا حتى إذا كانوا من آخر الليل، وقع عليهم الكرى والنعاس فضربوا رءوسهم، ثم قام فتطهر رهبة لله ورغبة لما عنده، قلت: فمن الثلاثة الذين يبغضهم الله؟ قال: المختال الفخور، وأنتم تجدونه في كتاب الله المنزل إن الله لا يحب كل مختال فخور قلت: ومن؟ قال: البخيل المنان قال: ومن؟ قال: التاجر الحلاف أو البائع الحلاف هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. صحيح الترغيب 2569
و الله أعلم
¥