فهذا عليك وليس لك لأنه لو تفرد بهذا القول عنه لكان لا يحتج به لكن يستشهد بحديثه , لكن يا أخي في الله كيف وقد قال فيه ابو حاتم الرازي: ما أري بحديثه بأسا , ونحن نعلم تشدد ابي حاتم الرازي , فكما قال علمائنا: (من أفلت من أبي حاتم فقد جاوز القنطرة) فهو لين أمره فهو ليس من الثقات لكن حديثه لا بأس به , ولم يخالف وهذا أثر وليس بحديث مرفوع , ثم إنك تحتج بفهم الائمة للنصوص , و تصحيحهم و تضعيفهم , فأنا أقول هل أبو اسحاق يجهل أن الشيخ الالباني ضعف الحديث؟؟ فلم حسنه إذاً؟؟ , هذه طريقتك في الاحتجاج , فأقول: لا نسلم بتضعيف الشيخ للأثر.
اخي الكريم نحتج بفهم الأئمة في شرح الأدلة لا أن فهم بعضهم حجة على البعض الآخر فتنبه لذلك و لا أحتاج أن أشرح لك هذه النقطة.
بالنسبة للحديث إن صح فهو حجة عليك لأن الرسول عليه الصلاة و السلام لم يأمر خريما بعدم الإسبال!!! فلماذا لم ينكر عليه و اكتفى بقوله نعم الرجل خريم!!! فالرسول عليه الصلاة و السلام لا يسكت على منكر فسكوته على خريم حجة أن الإسبال ليس محرم مطلقا كما ذهبت إليه.
لكن الحديث في متنه نكارة و هو قطع الجمة ففي حديث عائشة رضي الله عنها: (كان الرسول أفضل الناس جمة) فكيف يقطع الصحابي جمته للأذنين و الرسول عليه الصلاة و السلام أطالها أكثر من ذلك!!!
و في جميع الأحوال الحديث لا يرتقي للحسن و لا يحتج على قول محدث بقول محدث إنما تنظر بنفسك في السند عند إختلاف المحدثين , غاية ما قاله الشيخ الحويني بسند حسن و هذا نوع من التضعيف لكن عند النظر في السند نجد: بشر بن قيس التغلبي قال فيه الحافظ صدوق، يروي عنه الحديث ابنه قال فيه ابن حجر مقبول و يرويه عنه هشام بن سعد المدني صدوق له أوهام ورمي بالتشيع فثلاث مثل هؤلاء في سند واحد مع معارضة متنه للصحيح لا يرتقي للحسن أبدا لكن في جميع الأحوال لو صح فهو حجة عليك و الله أعلم
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[18 - 02 - 10, 08:19 م]ـ
أنا لا أفهم ما علاقة هذا الحديث بالموضوع , هنا المذكور هو المختال الفخور , و لا علاقة للنص بالاسبال أو غيره!!!! وتقول في نفس المعنى!!
تذكرت قول الشيخ سليمان العلوان فك الله أسره أن كثيراً من الطلبة في عصرنا ما إن يرى كلمة أو جزءاً مشابهاً للنص الذي عنده حتى يقفز إلى القول أن هذا يشهد لذاك في المعنى ...
وهو ليس كما تقول , وأرجو منك يا أخي أن تبقى في الموضوع ولا تخرج وتتوسع فيما هو خارج الموضوع , نحن في الدرج فلا تخرجنا إلى المرج.
إليك مرة أخرى ما قاله الامام الذهبي في السير: يَعْمَدُ إِلَى نَصٍّ مُسْتَقِلٍّ عَامٍّ، فَيَخُصُّهُ بِحَدِيثٍ آخَرَ مُسْتَقِلٍّ بِمَعْنَى الْخُيَلاءِ.
وهذا ما تفعله أنت.
الحديث عن أبي ذر رضي الله عنه له روايات متعددة لكن من قلة فطنتك لم تفهم ذلك فيا ليتك فطنت أن الروايات قد تفسر بعضها بعضا!!!!! ففي رواية المختال و في الثانية المسبل و رواية جمعت الإثنين كما أن كلامي كان بالحرف الواحد "ان هناك احاديث وردت في نفس المعنى" فجعلتها أنت مخصصة و بنيت عليها صرحا فيا ليتك فهمت الكلام قبل الإتهام و اللمز.
و حتى على قاعدة المطلق و المقيد هذا الحديث مقيد فإن جعلته ليس كذلك فقد ناقضت نفسك بقاعدتك لأن الحكم عندك هنا يختلف عن الحكم في حديث ففي النار!!!!! فكيف ستجعل السبب واحدا!!!
لا داعي لذكر إعتراضات لا أصل لها و اللمز و لا أدري إيش إن كنت تريد أن تجعلها همزا و لمزا فأخبرني و لا داعي لمواصلة النقاش.
و السلام عليكم
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 08:44 م]ـ
تَرَى الْفَقِيهَ الْمُتْرَفَ إِذَا لِيمَ فِي تَفْصِيلِ فَرَجِيَّةٍ تَحْتَ كَعْبَيْهِ، وَقِيلَ لَهُ: قَدْ قَالَ النَّبِيُّ: " مَا أَسْفَلُ مِنَ الْكَعْبَيْنِ مِنَ الإِزَارِ فَفِي النَّارِ ".
يَقُولُ: إِنَّمَا قَالَ هَذَا فِيمَنْ جَرَّ إِزَارَهُ خُيَلاءَ، وَأَنَا لا أَفْعَلُ خُيَلاءَ.
فَتَرَاهُ يُكَابِرُ، وَيُبَرِّئُ نَفْسَهُ الْحَمْقَاءَ، وَيَعْمَدُ إِلَى نَصٍّ مُسْتَقِلٍّ عَامٍّ، فَيَخُصُّهُ بِحَدِيثٍ آخَرَ مُسْتَقِلٍّ بِمَعْنَى الْخُيَلاءِ، وَيَتَرَخَّصُ بِقَوْلِ الصِّدِّيقِ: إِنَّهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ يَسْتَرْخِي إِزَارِي، فَقَالَ: " لَسْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ مِمَّنْ يَفْعَلُهُ خُيَلاءَ ".
فَقُلْنَا: أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمْ يَكُنْ يَشُدُّ إِزَارَهُ مَسْدُولا عَلَى كَعْبَيْهِ أَوَّلا، بَلْ كَانَ يَشُدُّهُ فَوْقَ الْكَعْبِ، ثُمَّ فِيمَا بَعْدَ يَسْتَرْخِي
ـ[أبو القاسم البيضاوي]ــــــــ[18 - 02 - 10, 08:48 م]ـ
تَرَى الْفَقِيهَ الْمُتْرَفَ إِذَا لِيمَ فِي تَفْصِيلِ فَرَجِيَّةٍ تَحْتَ كَعْبَيْهِ
فكيف يلوم أهل العلم فقيها في شيئ هم يعلمون أنه مباح؟!
¥