تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[شرح منهج السالكين للشيخ عبدالرحمن السحيم]

ـ[احمد العثيمين]ــــــــ[14 - 02 - 10, 08:34 ص]ـ

عفوا لم استطع الرفع من ويندوز 7 بعكس xp

شرح منهج السالكين وتوضيح الفقه في الدِّين

للعلامة الشيخ عبد الرحمن بن ناصر السعدي

المتوفَّى? سنة 1376 هـ

وهذا شرح ميسّر له على حلقات

شرح الشيخ/ عبدالرحمن السحيم حفظه الله تعالى

الدرس الأول من شرح كتاب منهج السالكين

قال الشيخ رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

وبه نستعين

قال العبد الفقير عبد الرحمن السحيم:

الشرح:

افتتح المصنف رحمه الله كتابه بالبسملة اقتداء بالكتاب العزيز، ولبركة هذا الاسم.

وأما حديث " كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بسم الله الرحمن الرحيم فهو أبتر " فهو حديث ضعيف جداً، كما في إرواء الغليل للألباني.

ثم افتتح المصنف كتابه بخُطبة الحاجة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يفتتح بها

قال الشيخ رحمه الله:

الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا،

من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادى له

وأشهد أن لا اله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم.

الشرح:

وقد تضمّنت هذه الخطبة الحمد والشهادة لله بالوحدانية ولنبيِّه بالرسالة والاستعانة والاستغفار والتوبة.

وافتتح المصنف كتابه بهذه الخطبة لقوله عليه الصلاة والسلام: كل خطبة ليس فيها تشهد فهي كاليد الجذماء. رواه الإمام أحمد وأبو داود والترمذي.

والمتأمل في هذه الخطبة يجد أن الحمد والاستعانة والاستغفار بلفظ الجمع بخلاف الشهادة.

قال ابن القيم رحمه الله: والأحاديث كلها متفقة على أن " نسعينه ونستغفره ونعوذ به " بالنون، والشهادتان بالإفراد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: لما كانت كلمة الشهادة لا يتحملها أحد عن أحد ولا تقبل النيابة بحال أفرد الشهادة بها، ولما كانت الاستعانة والاستعاذة والاستغفار يُقبل ذلك، فيستغفر الرجل لغيره، ويستعين الله له، ويستعيذ بالله له أُتي فيها بلفظ الجمع ... وفيه معنى آخر، وهو أن الاستعانة والاستعاذة والاستغفار طلب وإنشاء، فيستحب للطالب أن يطلبه لنفسه ولإخوانه المؤمنين، وأما الشهادة فهي إخبار عن شهادته لله بالواحدانية ولنبيه بالرسالة وهي خبر يُطابق عَقْد القلب وتصديقه، وهذا إنما يخبر به الإنسان عن نفسه لعلمه بحاله، بخلاف إخباره عن غيره، فإنه إنما يخبر عن قوله ونطقه لا عن عَقْد قلبه، والله أعلم. انتهى كلامه رحمه الله.

قال الشيخ رحمه الله:

أما بعد:

فهذا كتاب مختصر في الفقه، جمعت فيه بين المسائل والدلائل واقتصرت فيه على أهم الأمور وأعظمها نفعا لشدّة الضرورة إلى هذا الموضوع

وكثيرا ما اقتصر على النص إذا كان الحكم فيه واضحا

لسهولة حفظه وفهمه على المبتدئين

الشرح:

جعل المصنف كتابه هذا مُختَصَراً مُقتصِراً فيه على النص متى ما كان الحُكم واضحاً

وطريقة المصنّف أنه لا يُكثر من الأدلة لسهولة الحفظ والفهم.

كما أن من طريقته أنه يسوق المسائل ويؤخّر الأدلة أحياناً ليسوقها في الأخير.

قال الشيخ رحمه الله:

لأن العلم: معرفة الحق بدليله

الشرح:

ولما كان هذا هو المقصود اكتفى بالدليل الواضح، وربما اكتفى بالدليل الواحد.

فهذا هو العلم كما قال الذهبي:

العِلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأى فقيه

وقال ابن القيم في النونية:

العِلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة هم أولو العرفان

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فلان

قال الشيخ رحمه الله:

والفقه: معرفة الأحكام الشرعية الفرعية بأدلتها من الكتاب والسنة والإجماع والقياس الصحيح

الشرح:

هذا هو تعريف الفقه، والفقه في اللغة هو الفهم

ويزيد بعضهم في التعريف: بأدلّتها التفصيلية

ليخرج بذلك القيد " معرفة الأحكام الشرعية الفرعية بأدلتها الإجمالية " ويُقصد بذلك أصول الفقه

لأن أصول الفقه تبحث في الأدلة الإجمالية وتوضع القواعد عليها، بخلاف الأدلة الفقهية.

واقتصر المصنف رحمه الله في هذا المختصر على مصادر الاستدلال المتفق عليها، وهي:

الكتاب، وإذا أُطلق فإنه يُقصد به الكتاب العزيز " القرآن ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير