و لماذا تسرعت و حكمت على ما قال الشيخ بالوهم ... و ما يدريك؟ كما قلتَ "إلا إن كان الشيخ إطلع على مخطوط للمصنف" ... على الأقل لو سألت الشيخ قبل أن تقول "وهم" لكان من أدب طالب العلم ...
و كلمة "غير" لا تُعرف أخي بارك الله فيك ... و غفر الله لنا جميعا.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:11 م]ـ
بل هناك أثر لعمر بن الخطاب رضي الله عنه كما ذكر ذلك العلامة الحويني -حفظه الله- في إحدى شرائطه، و الأثر في جامع سفيان -رحمه الله- و أصله في مصنف ابن أبي شيبة، أن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- رأى رجلاً وقد أطال إزاره فقال أحائض أنت، فقال يا أمير المؤمنين وهل يحيض الرجل؟ قال: نعم لما أسبلت إزارك - لأن اسبال الإزار لا يكون إلا للنساء - قال فأتى عمر بمشبط ـ مقص ـ وقص ما زاد عن الكعبين. قال خرشه بن الحر: فكأنى أنظر إلى خيوط الإزار على عقبيه."
و هذا دليل قوي على خصوصية الإسبال للنساء و الله تعالى أعلم.
أخي الكريم محمد بن عبد الجليل الإدريسي وفقه الله
لا يسلم لك ذلك، بل إنّ القول بأنّ الإسبال يعد من خصائص النساء قول يستنكر ولا أعلم عالماً من الأئمة قال به، وإليك من القرائن ما يفند هذا القول:
أولاً: جمهور أهل العلم على أنّ الإسبال بلا كبر هو مكروه كراهة تنزيهية، ولو كان الإسبال من خصائص النساء لما قال أحد بكراهة التنزيه
ثانياً: من قال بحرمة الإسبال على الإطلاق لم يذكرو علة التشبه بالنساء لا من قريب ولا بعيد
ثالثاً: كان الإسبال معروفاً عند العرب في الجاهلية لتظهر كبر البعض على غيرهم، ولو كان فيه الأمر تشبهاً بالنساء لما فعلوه فالعرب كان تبتعد عن النقائص وخصوصاً في ما يطعن برجولتهم.
رابعاً: لو كان الإسبال من خصائص النساء لأصبح حكم الفعل كبيرة، ولو كان الأمر معلوماً كما يظن لما اختلف في حكمه أحد.
خامساً: يعارض هذا (الفهم المعاصر) للأثر المنقول عن عمر ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله حين وفاته حين قال للشاب المسبل إزاره: يا بن أخي، ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك" ولو كان الأمر فيه تشبه بالنساء - اي كبيرة - لما كان إنكار عمر ليناً فيه ترغيب وتهذيب ولين كما ترى!
ولا يخفى عليك - بارك الله بك - أنّ فهم النصوص شئ وجمعها شئ أخر،
نفع الله بك
والله أعلم وأحكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:14 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب، لكني لم أقل أن إسبال الإزار من التشبه بالنساء، لكن ذكرت الأثر فقط لا غير و أن ظاهره قد يفيد التخصيص ...
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:16 م]ـ
أخي الكريم محمد بن عبد الجليل الإدريسي وفقه الله
لا يسلم لك ذلك، بل إنّ القول بأنّ الإسبال يعد من خصائص النساء قول يستنكر ولا أعلم عالماً من الأئمة قال به، وإليك من القرائن ما يفند هذا القول:
أولاً: جمهور أهل العلم على أنّ الإسبال بلا كبر هو مكروه كراهة تنزيهية، ولو كان الإسبال من خصائص النساء لما قال أحد بكراهة التنزيه
ثانياً: من قال بحرمة الإسبال على الإطلاق لم يذكرو علة التشبه بالنساء لا من قريب ولا بعيد
ثالثاً: كان الإسبال معروفاً عند العرب في الجاهلية لتظهر كبر البعض على غيرهم، ولو كان فيه الأمر تشبهاً بالنساء لما فعلوه فالعرب كان تبتعد عن النقائص وخصوصاً في ما يطعن برجولتهم.
رابعاً: لو كان الإسبال من خصائص النساء لأصبح حكم الفعل كبيرة، ولو كان الأمر معلوماً كما يظن لما اختلف في حكمه أحد.
خامساً: يعارض هذا (الفهم المعاصر) للأثر المنقول عن عمر ما ورد عن عمر بن الخطاب رضي الله حين وفاته حين قال للشاب المسبل إزاره: يا بن أخي، ارفع إزارك فإنه أتقى لربك وأنقى لثوبك" ولو كان الأمر فيه تشبه بالنساء - اي كبيرة - لما كان إنكار عمر ليناً فيه ترغيب وتهذيب ولين كما ترى!
ولا يخفى عليك - بارك الله بك - أنّ فهم النصوص شئ وجمعها شئ أخر،
نفع الله بك
والله أعلم وأحكم
بارك الله فيك أخي الكريم هذا هو الصواب و لو قعدنا نجيب كل متعصب لشيخ للزمنا ذلك قرون.
بارك الله فيك أخي الكريم و أرجو أن نكون قد أفدنا صاحب الموضوع و بارك الله فيكم
ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[17 - 02 - 10, 08:19 م]ـ
سبحان الله ...
هداك الله يا عبد الحكيم بن عبد القادر.
ـ[أيمن بن خالد]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:30 م]ـ
جزاك الله خيرا أخي الحبيب، لكني لم أقل أن إسبال الإزار من التشبه بالنساء، لكن ذكرت الأثر فقط لا غير و أن ظاهره قد يفيد التخصيص ...
معذؤة على سوء فهمي وسرعة ردي، فقد ظننتك تقول بذلك، فسبحان من تنزه عن النقائص.
على أي حال أرجو أن يكون فيما أوردت منفعة أو خير.
حفظكم الله ورعاكم
ـ[عبد الحكيم بن عبد القادر]ــــــــ[17 - 02 - 10, 10:35 م]ـ
عن هشيم حدثنا سيار عن أبي وائل أن ابن مسعود رأى رجلا قد أسبل فقال ارفع إزارك فقال وأنت يا ابن مسعود فارفع إزارك قال إن بساقي حموشة وأنا أؤم الناس فبلغ ذلك عمر فجعل يضرب الرجل ويقول أترد على ابن مسعود اهـ الذهبي في سير اعلام النبلاء الجزء الاول صفحة 491/ 492
الطبعة الحادية عشر مؤسسة الرسالة تحقيق الدكتور بشار عواد معروف. و اخرجه بن عساكر الكنز 7/ 55.
و الرجال ثقات و هشيم صرح بالسماع فانتفت تهمة التدليس فالاسناد صحيح
و اخرج ابن أبي شيبة في مصنفه (24816) بسند جيد: حدثنا وكيع، عن سفيان، عن منصور، عن أبي وائل، عن ابن مسعود، أنه كان يسبل إزاره فقيل له في ذلك، فقال: " إني رجل حمش الساقين "
هذه الأثار نستفيد منها أن الإسبال ليس فيه تشبه للنساء فلو كان كذلك لما أسبل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه و هو من كبار الصحابة كما أن إقرار عمر بن الخطاب رضي الله له لذلك يبين نكارة حديث الحيض الذي نقله الأخ في المشاركة السابقة و الله أعلم