و قال الحميدى، عن سفيان: رأيت ابن جدعان جلس عند الزهرى، و كان ابن جدعان
يعجب بالطيب، فقال له: يا أبا بكر ألا أمرت بثوبيك هذين فأجمرا. و كان ابن شهاب قد غسلهما، فوجد ابن جدعان ريح الغسالة.
و قال على ابن المدينى، عن سفيان: رأيت سعد بن إبراهيم مع الزهرى على الفراش
، و رأيت على بن زيد على الفراش، فقال له على بن زيد: يا أبا بكر أتيت سعيد
ابن المسيب، فأكرمنى، و أتيت على بن الحسين، فأكرمنى.
و قال موسى بن إسماعيل، عن حماد: قال على بن زيد: ربما حدثت الحسن بالحديث، ثم أسمعه منه، فأقول: يا أبا سعيد أتدرى من حدثك؟ فيقول: لا أدرى إلا أنى سمعته من ثقة، فأقول: أنا حدثتك.
و قال الأصمعى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: ولد الحسن، و هو مملوك قال
: و كانوا يقولون: إن على بن زيد كان أعلمهم بأمر الحسن.
و قال أحمد بن حنبل، عن سفيان: قال عمرو بن عبيد لابن جدعان كأنه يريد رضاه:
أى أبا فلان رب مخباة للحسن عندك. قال سفيان: و كان الحسن يختبى عنده.
و قال الأصمعى، عن مبارك بن فضالة، عن على بن زيد: بت مع الحسن أو بات معى،
فقمت من الليل، فقرأت البقرة و آل عمران و النساء، و أظنه قال: و المائدة،
فقال الحسن: دافعت الصبح الليلة. كأنه استثقله.
و قال محمد بن سلام الجمحى، عن حماد بن سلمة، عن على بن زيد: سمعت من سعيد ابن المسيب، و القاسم بن محمد، و سالم بن عبد الله، و عروة بن الزبير، و يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبى وهب المخزومى ـ و أم جعدة أم هانىء بنت
أبى طالب، فما رأيت فيهم مثل الحسن، و لو أدرك أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، و له مثل أسنانهم ما تقدموا ـ يعنى عليه.
و قال هشيم، عن منصور بن زاذان: لما مات الحسن قلنا لعلى بن زيد: اجلس مجلس الحسن.
و قال خالد بن خداش، عن حماد بن زيد: سمعت سعيد الجريرى يقول: أصبح فقهاء
البصرة عميانا ثلاثة: قتادة، و على بن زيد، و الأشعث الحدانى.
و قال أحمد بن الخليل، عن يزيد بن هارون: بقى على بن زيد بعد قتادة زمانا،
روى عنه قتادة قصة الحلة: اشترى النبى صلى الله عليه وسلم حلة.
و قال أبو معاوية الغلابى: قال عدى بن الفضل أتيت حبيبا أبا محمد، فقال لى:
من تأتى من الفقهاء؟ قلت: آتى على بن زيد بن جدعان، قال: تأتى على ازهمه شب نمازكند يقول: يصلى الليل كله.
و قال أبو الفتح نصر بن المغيرة، عن سفيان بن عيينة: كان ابن جدعان مكفوفا، قال: ما أعرف أحمر و لا أبيض. و كان حافظا للقرآن يعد كل ما فى القرآن:
* (يا أيها الذين آمنوا) *، و يعد كل ما فى القرآن: * (لا إله إلا الله) *.
قال أحمد بن سليمان، عن ابن علية: مات ثابت سنة سبع و عشرين و مئة، و مات
ابن جدعان بعده.
و قال هارون بن حاتم، عن يحيى بن ميمون بن عطاء التمار: مات على بن زيد سنة
تسع و عشرين و مئة.
و كذلك قال محمد بن عبد الله الحضرمى.
و قال خليفة بن خياط: كان الطاعون بالبصرة سنة إحدى و ثلاثين و مئة، و فى
الطاعون مات أيوب السختيانى، و على بن زيد بن جدعان.
روى له البخارى فى " الأدب " و مسلم مقرونا بثابت البنانى، و الباقون. اهـ
قال الحافظ في تهذيب التهذيب 7/ 324:
و فيها (أى فى سنة إحدى و ثلاثين) أرخه ابن قانع، و قال: خلط فى آخر عمره، و ترك حديثه.
و قال الساجى: كان من أهل الصدق، و يحتمل لراوية الجلة عنه، و ليس يجرى مجرى من أجمع على ثبته.
و قال ابن حبان: يهم و يخطىء، فكثر ذلك منه فاستحق الترك.
و قال غيره: أنكر ما روى ما حدث به حماد بن سلمة عنه، عن أبى نضرة، عن
أبى سعيد رفعه: إذا رأيتم معاوية على هذه الأعواد فاقتلوه.
و أخرجه الحسن بن سفيان فى " مسنده " عن إسحاق، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة عن على بن زيد. و المحفوظ: عن عبد الرزاق، عن جعفر بن سليمان، عن على.
و لكن لفظ ابن عيينة: فارجموه.
أورده ابن عدى عن الحسن بن سفيان. اهـ.
فاسناد الحديث ضعيف لضعف (على بن زيد بن جدعان)
واليك روايات المسند التي وقفت عليها
¥