تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، وإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة اهـ اللفظ لأحمد و حسنه الألباني

وشرحت في مشاركتي السابقة أن الزيادة "ثم اقرأ بأم القرآن" لم تأتي في معظم الروايات، ونقلتها فيها قول النووي وأفدت برابط الموضوع نوقشت فيه هذه الرواية، فليراجعها الأخ ..

وبالمناسبة، لماذا لم يخرجا البخاري ومسلم هذه الزيادة في صحيحهما؟

الأمر الثالث: أن الحديث قد يكون متأخرا عن حديث المسيئ صلاته و على هذا يصبح ناسخا إذا قلنا بالتعارض, فإن قلت قد يكون حديث المسيئ متأخرا قلنا في هذه الحالة تساوى الأمران فلزم الأخد بالأحوط خاصة إذا كان مرجحا بأحاديث أخرى و الأحوط قراءة الفاتحة.

لا أظن أن حديث المسيئ متأخر عن حديث "لا صلاة لمن لم يقرأ بأم القرآن" .. ولكن أحاول أن أجمع بينهما ...

الأمر الرابع: أن الأصل الجمع لا تعارض الأحاديث و الجمع هو بأن تقول أن المسيئ صلاته كان يعرف الفاتحة أو أن الراوي لم يذكرها لإشتهارها فمن المعلوم أن لحديث المسيئ صلاته روايات متعددة لم تجمع كل رواية لوحدها جميع الفرائض إنما كل راوي ذكر بعضها فلزم جمعها و إن جاز أن ينسى أو يترك بعض الرواة ذكر بعض الفرائض جاز ترك ذكر الفاتحة لإشتهارها ..

ولكن الرواية التي أخرجاها البخاري ومسلم هي أصح من بقية الروايات، وليست فيها الزيادة "اقرأ بأم القرآن" أو "اقرأ بأم الكتاب" ..

الأمر الخامس: أن لفظ حديث لا صلاة لم يقرأ بأم القرآن صريح و الصريح مقدم على غير الصريح.

هذه وجهة النظر وجيهة في اعتقادي ..

الأمر السادس: قوله عليه الصلاة و السلام ما تيسر من القرآن عام و حديث الفاتحة خاص فوجب التخصيص.

هذه وجهة النظر وجيهة أيضا في اعتقادي ..

الأمر السابع: لم تنقل إلينا صلاة عن الرسول عليه الصلاة و السلام و لا الصحابة بدون الفاتحة

لأنه في ترك الفاتحة كراهة شديدة ..

الأمر الثامن: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج ثلاثا غير تمام فقيل لأبي هريرة إنا نكون وراء الإمام فقال اقرأ بها في نفسك فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول قال الله تعالى قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما سأل فإذا قال العبد ...

فالصحابي قد فسر الحديث و هذا كاف لإثبات الحكم.

بل الصحابي كان يحثه أن يقرأ الفاتحة لأن في ترك الفاتحة كراهة شديدة ..

الأمر التاسع: روى البخاري (762) ومسلم (451) عَنْ أَبِي قَتَادَةَ قَالَ: (كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ فِي الرَّكْعَتَيْنِ مِنْ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةٍ سُورَةٍ - يعني: يقرأ سورة في كل ركعة). و قال الرسول عليه الصلاة و السلام صلوا كما رأيتموني أصلي فوجب إتباعه في قراءة الفاتحة.

الرسول عليه الصلاة و السلام كان يتقن في صلواته ويأتي بكل سننها مع كل فرائضها، فهل هذا يعني أنه يجب فعل سنن الصلاة حتى تكون الصلاة صحيحة؟ هل قراءة سورة بعد الفاتحة من أركان الصلاة؟

الأمر التاسع: جاء الحديث عند الدارمي بلفظ: من لم يقرأ بأم الكتاب فلا صلاة له. و هذا ظاهر في ابطال الصلاة.

أولا، لا أعرف شيئا عن صحة هذا الحديث .. وثانيا، هذا الحديث كحديث "لا صلاة لمنفرد الصف"

الأمر العاشر: جاء في صحيح مسلم عن أبي موسى الأشعري: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطبنا فبين لنا سنتنا وعلمنا صلاتنا. فقال: " إذا صليتم فأقيموا صفوفكم ثم ليؤمكم أحدكم، فإذا كبر فكبروا، وإذ قال غير المغضوب عليهم ولا الضالين، فقولوا: آمين، يجبكم الله فإذا كبر وركع فكبروا واركعوا، فإن الإمام يركع قبلكم، ويرفع قبلكم " اهـ

هذا هو النص الكامل قول النبي صلى الله عليه وسلم:

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير