ـ[أبو عائشة المغربي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 05:57 م]ـ
فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة
ألا يفهم منه الجواز بشروط معينة؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[06 - 03 - 10, 11:03 ص]ـ
فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة
ألا يفهم منه الجواز بشروط معينة؟
لتحقيق مذهب الشاطبي هنا، لابد من استخدام مفهوم المخالفة، ومفهوم المخالفة لا يستخدم إلا إذا كانت هناك قرائن، وإلا لا ينسب لساكت قول.
والإمام الشاطبي واضحة آراؤه من خلال كتابه الاعتصام.
ولا أدري لماذا عندما ينكر البعض هذه الاحتفالات من باب النصيحة لاغير يتضير الاخوة؟
فلا أحد يستطيع أن يجبر أحد.
لكن كلا الطرفين لابد أن يفكروا بجواب عند لقاء الله تعالى.
الطرف الأول الرافض لهذه الظاهرة لماذا رفضها.
والطرف الثاني لما قبلها، وليأتي بالدليل.
أما أنا فضد هذه الظاهرة لأني أرى أنه لا دليل عليها.
والله أعلم.
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[06 - 03 - 10, 06:43 م]ـ
أ يحتاج هنا إلى دليل أن يذكر النبي وأحواله وتكون سببا لنشر المعلومات عنه في المجتمع لو خلت عن بدعها ولم تعتقد مشروعيته وكانت تعقد كمناسبات سنوية كما هو حال بعض المناسبات كبداية العام الدراسي؟
ـ[أم عبدالله الجزائرية]ــــــــ[07 - 03 - 10, 06:35 ص]ـ
أ يحتاج هنا إلى دليل أن يذكر النبي وأحواله وتكون سببا لنشر المعلومات عنه في المجتمع لو خلت عن بدعها ولم تعتقد مشروعيته وكانت تعقد كمناسبات سنوية كما هو حال بعض المناسبات كبداية العام الدراسي؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله.
أما بعد:
إذا حملنا الزمان إلى تلك الأيام أيام كان الرسول صلى الله عليه وسلم يؤم المسلمين في مسجده، هل يستطيع واحد من الذين يرون أنه لابأس بالاحتفال البسيط بهذه المناسبة أن يتخيل نفسه يتقدم نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الصلاة،ويعرض عليه أن يقوم بأعمال معينة في يوم مولده صلى الله عليه وسلم، تعبيرا عن حبه له صلى الله عليه وسلم.
محبة الرسول صلى الله عليه وسلم لابد أن تكون أكبر من محبة الإنسان لنفسه وأهله والناس أجمعين.
ولا تنحصر في يوم، ولا حتى في كل الأيام، وأفضل تعبير عنها هو الالتزام بدعوته والسير على نهجه.
إن ما نحن فيه دين وليس لنا أن نقيسه بالمناسبات الدنيوية، وقد سرد لنا الذكر الحكيم أسباب انحراف أصحاب الديانات السابقة عن النهج القويم، وخطوات ذلك، وقد نهانا الرسول صلى الله عليه وسلم عن إطرائه كما أطرت النصارى عيسى بن مريم، واحتفالهم بيوم ميلاده ليس بخاف على الرسول صلى الله عليه وسلم، ولم يقرهم عليه.
وللفائدة:
قد يقولون: إن الاحتفال بذكرى مولده -صلى الله عليه وسلم- ينبئ عن محبته -صلى الله عليه وسلم- فهو مظهر من مظاهرها وإظهار محبته -صلى الله عليه وسلم- مشروع
والجواب أن نقول: لا شك أن محبته -صلى الله عليه وسلم- واجبة على كل مسلم أعظم من محبة النفس والولد والوالد والناس أجمعين - بأبي هو وأمي صلوات الله وسلامه عليه -، ولكن ليس معنى ذلك أن نبتدع في ذلك شيئاً لم يشرعه لنا، بل محبته تقتضي طاعته واتباعه، فإن ذلك من أعظم مظاهر محبته، كما قيل:
لو كان حبك صادقاً لأطعته إن المحب لمن يحب مطيع
فمحبته -صلى الله عليه وسلم- تقتضي إحياء سنته والعض عليها بالنواجذ ومجانبة ما خالفها من الأقوال والأفعال، ولا شك أن كل ما خالف سنته فهو بدعة مذمومة ومعصية ظاهرة، ومن ذلك الاحتفال بذكرى مولده وغيره من البدع. وحسن النية لا يبيح الابتداع في الدين؛ فإن الدين مبني على أصلين: الإخلاص، والمتابعة، قال - تعالى -: ((بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وجْهَهُ لِلَّهِ وهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِندَ رَبِّهِ ولا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ ولا هُمْ يَحْزَنُونَ)) [البقرة: 112]، فإسلام الوجه هو الإخلاص لله، والإحسان هو المتابعة للرسول وإصابة السنة.
¥