تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حينما يكون التعامل بالربا أيسر مما يسما بالتورق الإسلامي ماذا يفعل المسلم؟]

ـ[أبو لجين]ــــــــ[22 - 02 - 10, 05:47 ص]ـ

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله،

خدعة وحيلة قد تنطوي على العباد ولكن ليس على رب العباد، اسمها التورق الإسلامي. مما رواه عبدالله ابن أحمد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهودي فتستحلوا محارم الله بأدنى الحيل). إن ما يسمى بالتورق الإسلامي كان له أثر على الفرد والمجتمع ما هو أعظم من الربا. فهو أولاً أخ للربا كما قال عمر بن عبدالعزيز. ثم إن البنوك التي تزعم أنها إسلامية تأخذ أكثر مما يأخذ المرابين صراحةً.

الربا منع في كل الأديان السماوية، وبل غيرها بسبب آثاره السيئة، مثل استغلال الحاجات وتنمية الجشع وزيادة غنى الغني مقابل زيادة الفقير فقرا، وتحجيم عدد الأغنياء ومحو الطبقة المتوسطة، مما يؤدي إلى تجمع رؤوس الأموال.

لما حرم الله الربا، حرمه مراحل ..

فالأولى التنفير منه (وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله وما آتيتم من الزكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون)

الثانية بيان أنه حرم من قبل (فبظلم من الذين هادوا حرمنا عليهم طيبات أحلت لهم وبصدهم عن سبيل الله كثيراً، وأخذهم الربا وقد نُهوا عنه وأكلهم أموال الناس بالباطل)

الثالثة النهي عن أخذ الفائدة الفاحشة (يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافاً مضاعفة واتقوا الله لعلكم تفلحون، واتقوا النار التي أعدت للكافرين، وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون)

وأخيراً حرم الربا تماماً في قول الله (وأحل الله البيع وحرم الربا) وقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم (كل ربا الجاهلية موضوع).

فمن تأمل هذه المراحل علم أن الربا إنما حرم لأنه أكل لأموال الناس بالباطل وأنه لاستغلال الحاجات. والسؤال لمن يجيز التورق لما يكون التورق الإسلامي يأخذ الفائدة بشكل فاحش يتجاوز فيه بنوك الربا. فماذا على المسلم أن يفعل؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير