تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- قد يُخذّلنا الشيطان في حضور دروس أهل العلم .. وأن مَن هم فيها .. من صغار السن، وحضورنا محرج لنا .. فأقول: هذا من تفنن الشيطان في التخذيل .. فلا نلتفت له .. بل نحضر ونحث غيرنا على الحضور .. ولنقل لأنفسنا: (ما فات شيء).

نقل أخونا الفاضل / عبدالله المجمعي وفقه الله تعالى هذا اللقاء الرائق والذي سُمي (طموح متقاعد ( http://www.ahlalhdeeth.com/~ahl/vb/showthread.php?p=1142762)) .. أنقله للفائدة:

(طموح متقاعد) لقاء حواري مع رجل طلب العلم بعد (53) سنة!!

عالي الهمة يعرف قدر نفسه مهما تقدم به العمر، ويرمق طرق النجاح مهما تعددت وسائله، وقد نقل ابن قتيبة عن بعض كتب الحكمة:

" ذو الهمة إن حُطَّ، فنفسه تأبى إلا عُلُوّاً، كالشعلة ِمن النار يُصَوِّبُها صاحبها، وتأبى إلا ارتفاعا "

وحينما تكون الهمة في طلب العلم، فإن ذلك مفتاحا لحصاد نتائج جمة قد يدركها المرء أو يدركها غيره، ولكن المرء قد يجتاح في طريقه في طلب العلم بعضا من المعوقات التي تحيل بينه وبين السمو والرفعة، فيفتر ويضعف وتدنو همته حتى يفوته القطار!

شاب صيني: ذهب لرجل كبير في السن سائلا إياه مفتاح النجاح!! فأحضر الرجل العجوز إناء به ماء .. فاستغرب الشاب! وقال له العجوز: انظر إلى الإناء ماذا ترى؟ فنظر الشاب إلى الإناء وإذا بالعجوز يمسك برأس الشاب ويغمره في الماء .. فحاول الشاب المقاومة! فأقبض الرجل العجوز بقوة أكبر ولكن الشاب قاوم بشده واخرج رأسه من الماء .. فأستغرب الشاب من تصرف هذا العجوز! فقال له العجوز: هل رأيت مدى حاجتك للهواء؟ فقال الشاب: نعم قال العجوز: هكذا النجاح لا بد أن تطلبه كطلبك للهواء.

ولذلك سأنقلك أيها القارئ مباشرة مع حوار كان بيني وبين العم (عبد الله بن سعد آل يعن الله ـ السعودية ـ جنوب المملكة)، والذي تناولت معه أطراف الحديث عن أسرار طلبه للعلم الشرعي في السنة الثالثة بعد الخمسين، فأتركك مع اللقاء، لعلنا نستنشق ريحان العلم من عبق سيرته، ويتوقد في القلب مصباح الهمة والطموح في ديجور التكاسل والتغافل ..

• بداية أرحب بك في هذا الحوار الذي نهدف من خلاله حفز الهمم للشباب والشيب في طلب العلم!.

ج/ وأنا كذلك أرحب فيك وأرجو الله أن يكون هذا اللقاء خالصا لوجهه الكريم ..

• أعلم بأنك شاركت في الأكاديمية الإسلامية العلمية بقناة المجد العلمية من ثلاث سنوات وأرغب بأن أسألك عن بعض ما يهمني في هذا الحوار!

ج/ لا بأس بذلك .. تفضل ..

• ما هو عملك الوظيفي الذي تقاعدت منه؟ ومتى كان تقاعدك؟

ج/ بفضل من الله تقاعدت وأنا برتبة عميد طيار من قاعدة الملك خالد الجوية بخميس مشيط وذلك عام 1426هـ.

• كيف طرأت فكرة انتظامك في الأكاديمية؟

ج/ الفكرة بدأت عندما قربت مدة نهاية خدمتي فبدأت أفكر في الانتساب لإحدى الجامعات، وعندما أحلت للتقاعد إذا بقناة المجد تعلن عن فتح الأكاديمية الإسلامية، فوجدت بغيتي والتحقت بها ..

• ما هو هدفك من الدراسة؟

ج/ الحقيقة كان هدفي من الدراسة هو التزود من العلم الشرعي الذي ينفعني في الدنيا والآخرة.

• كم كانت مدة الدراسة؟

ج/ ثمانية فصول دراسية بواقع ثلاثة فصول في العام الواحد.

• ما هي المناهج التي تم دراستها؟

ج/ تم دراسة بعض العلوم شرعية المهمة حيث اشتملت على علوم الحديث والتفسير والفقه والفرائض واللغة العربية والعقيدة والقرآن والآداب الشرعية والقواعد الفقهية.

• كيف كان نظامك في دراستك؟.

ج/ نظام الدراسة كان من أفضل ما يمكن أن يحصل عليه أي إنسان لديه مسؤوليات عائلية واجتماعية، فالقائمون على الأكاديمية اختاروا درسين يوميا إحداهما بعد العصر والثانية بعد العشاء وتعاد المحاضرتين بعد الفجر.

• كيف استطعت أن توفق بين الدروس العلمية والارتباطات الأسرية الاجتماعية؟

ج/ كان ذلك بالضغط على نفسي في كثير من الأحوال، وخاصة عدم قناعة الكثير ممن يعرفني بتوجهي حتى تصل في بعض الأحيان إلى درجة السخرية، إلا أن من حولي من زوجة وأبناء وأقارب كانوا عضدا لي وشجعوني وآزروني فجزاهم الله عني خير الجزاء.

• أكيد بأنه كان لك حضور في مجال العلم سابقا ولكن هل مررت على دراسة منظومة البيقونية ونخبة الفكر والآجرومية وغيرها من علوم الآلة؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير