[أقوال و حكم علمية مأثورة للعلامة بكر ابو زيد من كتبه و مجالسه]
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[26 - 02 - 10, 06:36 م]ـ
الناظر في كتب الشيخ بكر ـ رحمه الله ـ يجدها قد جمعت إلى القوة العلمية، و الحجة الشرعية؛ بلاغة القلم، و فصاحة الأسلوب، مع تنوع في الفنون، و تبحر في العلوم، قل أن تجد مثله بين علماء عصره أو من يدانيه.
و كتبه ـ رحمه الله ـ قد حوت بديع الفوائد، و عزيز الشوارد، مع جمع للأشباه و النظائر، و ضم لعجيب الطرائف، و غريب اللطائف، و ليس الخبر كالمعاينة.
و أبرز ما تميز به الشيخ ـ رحمه الله ـ في مجال التأليف و التصنيف؛ تأنيه في طبع كتبه مهما بلغت في الإتقان غايته، و في الكمال منتهاه، فتجده يكتب الكتاب و يجعله حبيس أدراجه، و لا يسارع إلى طبعه و إخراجه، فلا يزال يمعن فيه النظر ـ مراجعة و تصحيحا ـ، و يعمل فيه القلم ـ تهذيبا و تنقيحا ـ، فلا يخرج إلى الوجود إلا و قد صار قرة عين الناظر، و مرجع الباحث و المحاضر.
قال ـ رحمه الله ـ في مقدمة (جزئه في زيارة النساء للقبور) ما نصه: ((هذا الجزء الحديثي الفقهي من أوائل ما كتبت عام 1385هـ، و قد أنست بإعداده و صياغته، ثم إنه من فضل الله ـ سبحانه ـ علي، أن الأنس به لم يدفعني إلى تقديمه للطبع، و لا تقديم غيره مما جرى إتمامه إلا بعد أن أنهيت جميع مراحل الدراسة النظامية حتى " العالمية العالية ".
و قد كان من خبر هذا الجزء أني لم أطبعه إلا بعد عشرين عاما ـ تقريبا ـ من تأليفه، و بعد المذاكرة به مع بعض أهل العلم قبل طباعته و في دور كتابته.
و كما قيل كتبه تضئ من غير زيت و هي مما اصاب المحز و طبق المفصل.
و من كان عنده فائده من كتب الشيخ فلا يحرمنا منها، و ساقدم من كتبه كتاب التأصيل لاهميته عندى:
يقول الشيخ (فهذا كتاب اراه من مشاريع العمر سميته التاصيل ... افتتحته و الفواتح الخواتم متفائلا الخير كله بالحديث الفرد الذي اشتهر عن راويه عمر انما الاعمال بالنيات ... (ثم قال) مقيدا مسائله و اصوله من افواه الاشياخ و بطون كتب الاسلاف و مايفتح الله به و هو خير الفاتحين ... شغلت بجمعه النفس زمنا و قطعت به الوقت مددا رجاء النفع به لمن شاء الله من نقلة العلم النبوى ابدا) ص 7 - 11
ـ[محمد العقاد]ــــــــ[26 - 02 - 10, 07:53 م]ـ
وقول فى تاصيله عن اهمية علم التخريج (فليس امر التخريج هملا يدخل فيه من شاء كيف شاء و انما هو دين لايدخله الامن تحلى باصوله و عرف احكامه و حدوده و الافلا يتعن) ص 14 (و اني افول و اوكد ان من اخذ قلم التخريج و لم يدخل من الباب الذي دخل منه العلماء من معاناه النظر فى كتب السنة و الاثر و اصول التخريج الاصيلة انواع المصطلح و مايستظهر من فقه المتون و الاسانيد فلن يكون على تخريجه طلاوة العلم و حلاوته و سيقع فى هنات وهنات و استغفر الله من جراتنا مع قصورنا) ص 14 - 15
مع جود كثير من مؤلفات اصول التخريج يقول الشيخ (لم ار فيها كتابا مطبوعا) ص 47
قال فى طرق استخراج الحديث (هذا البحث ليس من متين العلم فى هذا الباب لانه مما يعرف بادني ممارسة لكن صار تقييده لدلالة المبتدئ عليه، ولذلك فقد غلط غلطا بينا من نى كتابه عليه من اهل عصرنا و دعاه باسم طرق التخريج و انماهي طرق استخراج الحديث) ص 144
ويقول (لا يغيب عن البال ان التصور المنتشر اليوم من ان المتاهل هو من حوى المطبوع من كتاب السنة و فهارسها و المعاجم الدالة على مواضع الحديث منها فاستطاع جمع المعلومات مع افلاسه من ملكة التخريج و نفس المحدثين و شوب النية بما هنالك هو تصور مغلوط و تعب من غير ارب يكدر الصفو و يجلب الكدر و ارى انه الى التاثم اقرب) ص 214
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[26 - 02 - 10, 08:14 م]ـ
رحمه الله؛ فهو من أجود المعاصرين قلمًا.
ماذا يقصد بالتأصيل والتخريج بارك الله فيكم؟
ـ[أبو العالية الليبي]ــــــــ[27 - 02 - 10, 02:19 ص]ـ
http://www.hadiith.net/montada/images/smilies/ss3.gif
http://www.hadiith.net/montada/images/smilies/ss1.gif
التخريج لغةً: من الخروج، وهو في أصل اللغة ضد الدخول، ثم يستعمل في عدة معانٍ كلها يدور حول البيان والظهور، يقال: خرجت خوارج فلان: إذا ظهرت نجابته. و يطلق على الإستنباط و التدريب و التوجيه.
¥