تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان مدار خطبه على حمد الله، والثناء عليه بالآئه وأوصاف كماله ومحامده، وتعليم قواعد الإسلام، وذكر الجنة والنار والمعاد، والأمر بتقوى الله، وتبيين موارد غضبه، ومواقع رضاه؛ فعلى هذا كان مدار خطبه، وكان يقول في خطبه: أيها الناس إنكم لن تطيقوا أو لن تفعلوا كل ما أمرتم به، ولكن سددوا و أبشروا، وكان يخطب في كل وقت بما تقتضيه حاجة المخاطبين ومصلحتهم.

==================

الذم ليس بغيبة في ستة ** متظلم ومعرف ومحذر

ولمظهر فسقا ومستفت ومن ** طلب الإعانة في إزالة منكر

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[12 - 04 - 03, 03:09 م]ـ

الفائدة 22: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 191ـ:

وكان يقصر خطبته أحيانا ويطيلها أحيانا بحسب حاجة الناس، وكانت خطبته العارضة أطول من خطبته الراتبة وكان يخطب النساء على حدة في الأعياد ويحرضهن على الصدقة.

الفائدة 23: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 192ـ:

وصح عنه أنه توضأ مرة مرة، ومرتين مرتين، وثلاثا ثلاثا، وفي بعض الأعضاء مرتين وبعضها ثلاثا، وكان يتمضمض ويستنشق تارة بغرفة، وتارة بغرفتين، وتارة بثلاث، وكان يصل بين المضمضمة والاستنشاق فيأخذ نصف الغرفة لفمه ونصفها لأنفه، ولا يمكن في الغرفة إلا هذا وأما الغرفتان والثلاث فيمكن فيهما الفصل والوصل إلا أن هديه كان الوصل بينهما كما في الصحيحين من حديث عبدالله بن زيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تمضمض واستنشق من كف واحدة فعل ذلك ثلاثا، وفي لفظ تمضمض واستنثر بثلاث غرفات فهذا أصح ما روي في المضمضة والاستنشاق ولم يجىء الفصل بين المضمضة والاستنشاق في حديث صحيح البتة لكن في حديث طلحة بن مصرف عن أبيه عن جده رأيت النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين المضمضة والاستنشاق، ولكن لا يروي إلا عن طلحة عن أبيه عن جده ولا يعرف لجده صحبة.

الفائدة 24: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 193ـ:

والصحيح أنه لم يكرر مسح رأسه بل كان إذا كرر غسل الأعضاء أفرد مسح الرأس هكذا جاء عنه صريحا، ولم يصح عنه خلافه البتة، بل ما عدا هذا إما: صحيح غير صريح كقول الصابي: توضأ ثلاثا ثلاثا وكقوله مسح برأسه مرتين، وإما: صريح غير صحيح كحديث ابن البيلماني عن أبيه عن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال من توضأ فغسل كفيه ثلاثا ثم قال ومسح برأسه ثلاثا، وهذا لا يحتج به وابن البيلماني وأبوه مضعفان، وإن كان الأب أحسن حالا، وكحديث عثمان الذي رواه أبو داود أنه مسح رأسه ثلاثا، وقال أبو داود: أحاديث عثمان الصحاح كلها تدل على أن مسح الرأس مرة، ولم يصح عنه في حديث واحد أنه اقتصر على مسح بعض رأسه البتة.

==================

ومن عاتب الجهال أتعب نفسه ** ومن لام من لا يعرف اللوم أفسدا

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[13 - 04 - 03, 07:55 م]ـ

الفائدة 25: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 195ـ:

ولم يثبت عنه أنه أخذ لهما ـ الأذنين ـ ماء جديدا وإنما صح ذلك عن ابن عمر، ولم يصح عنه في مسح العنق حديث البتة، ولم يحفظ عنه أنه كان يقول: على وضوئه شيئا غير التسمية وكل حديث في أذكار الوضوء الذي يقال عليه فكذب مختلق لم يقل رسول الله شيئا منه ولا علمه لأمته ولا ثبت عنه غير التسمية في أوله وقوله أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من لمتطهرين في آخره وفي حديث آخر في سنن النسائي مما يقال بعد الوضوء أيضا سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك (والتسمية قال أحمد: لايثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم فيه شيء.مسائل ابن هاني1/ 3 وعبدالله ص25 وحديث الذكر بعد الوضوء قال الترمذي رقم55: وهذا حديث في إسناده اضطراب ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كبير شيء) ولم يكن يقول في أوله نويت رفع الحديث ولا استباحة الصلاة لا هو ولا أحد من أصحابه البتة ولم يرو عنه في ذلك حرف واحد لا بإسناد صحيح ولا ضعيف ولم يتجاوز الثلاث قط

الفائدة 26: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 196ـ:

لم يثبت عنه أنه تجاوز المرفقين والكعبين ولكن أبو هريرة كان يفعل ذلك ويتأول حديث إطالة الغرة وأما حديث أبي هريرة في صفة وضوء النبي أنه غسل يديه حتى أشرع في العضدين ورجليه حتى أشرع في الساقين فهو إنما يدل على إدخال المرفقين والكعبين في الوضوء ولا يدل على مسألة الإطالة، ولم يكن رسول الله يعتاد تنشيف أعضائه بعد الوضوء ولا صح عنه في ذلك حديث البتة بل الذي صح عنه خلافه وأما حديث عائشة كان للنبي النبي صلى الله عليه وسلم خرقة ينشف بها بعد الوضوء وحديث معاذ بن جبل رأيت رسول الله إذا توضأ مسح على وجهه بطرف ثوبه فضعيفان لا يحتج بمثلهما في الأول سليمان بن أرقم متروك وفي الثاني عبدالرحمن ابن زياد بن أنعم الأفريقي ضعيف قال الترمذي ولا يصح عن النبي في هذا الباب شيء

الفائدة 27: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 197ـ:

وكان يخلل لحيته أحيانا ولم يكن يواظب على ذلك وقد اختلف أئمة الحديث فيه فصحح الترمذي وغيره أنه كان يخلل لحيته وقال أحمد وأبو زرعة لا يثبت في تخليل اللحية حديث، وكذلك تخليل الأصابع لم يكن يحافظ عليه وفي السنن عن المستورد بن شداد رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا توضأ يدلك أصابع رجليه بخنصره وهذا إن ثبت عنه فإنما كان يفعله أحيانا ولهذا لم يروه الذين اعتنوا بضبط وضوئه كعثمان وعلي وعبدالله بن زيد والربيع وغيرهم على أن في إسناده عبدالله بن لهيعة.

==================

فتن أشد من الظلام سوادها ** تدع الحليم بأمره متحيرا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير