ـ[يوسف محمد القرون]ــــــــ[07 - 03 - 10, 07:57 ص]ـ
فائده
يقول الشيخ عبدالعزيز الطريفي حفظه الله:
" وأما احتجاجه بحديث: " كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا".
فلا أدري كيف يفهم ذلك، فكيف يقول النبي عن الصلاة: "خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها .. " وهو قد جمعهم قبل الصلاة يتوضؤون جميعاً، ثم يفرقهم وقت الصلاة، ولا ريب أن من فهم هذا الفَهم أساء بالنبي فهماً وتشريعاً، والمقصود به غير هذا المعنى.
يُفسر هذا الأثر ما رواه عبدالرزاق في "مصنفه" وابن جرير الطبري في "تهذيب الآثار": عن ابن جريج، قال: سألت عطاء عن الوضوء الذي بباب المسجد، فقال له إنسان: إن أناسا يتوضئون منه، قال: لا بأس به، قلت له: أكنت متوضئا منه؟ قال: نعم، فراددته في ذلك، فقال: لا بأس، قد كان على عهد ابن عباس، وهو جعله، وقد علم أنه يتوضأ منه النساء والرجال، والأسود، والأحمر، فكان لا يرى به بأساً.
يعني يتناوبون على أواني واحدة يتوضأ منها الجميع لا تتنجس المياه بكثرتهم، ولا باختلاف أجناسهم، كما يتناوب المتأخرون على الحمامات والصنابير، وليس في ذلك دلالة على اجتماعهم في ساعة واحدة، وإنما يتناوبون، والعلماء عند الاستدلال ينظرون إلى القصد من سياق الخبر وروايته، لأن الراوي إذا قصد بيان حكمٍ في حديث لم يحترز إلا له، ولهذا لم أجد أحداً من الأئمة ممن أورد هذا الحديث إلا ويورده في أبواب عدم تنجس الماء من بقايا المرأة وفضلها، لا يخرجونه عن ذلك، لأن ذلك هو الذي تسبق إليه أفهامهم عند سماع الخبر.
وما جاء في لفظ: " (كنا نتوضأ نحن والنساء على عهد رسول الله من إناء واحد، ندلي فيه أيدينا) يعني لا نغترف اغترافاً بأواني بل الماء تنغمس الأيدي فيه يشير إلى أنه لا يتنجس بورود المرأة فيه قبلنا وهكذا يقررها الفقهاء في جميع المذاهب الأربعة.
قال إمام المدينة الزهري مبيناً ذلك: تتوضأ بفضلها كما تتوضأ بفضلك.
وعلى هذا فسره أئمة الإسلام في القرون المفضلة. " انتهى
http://www.islamlight.net/attarefe/index.php?option=*******&task=view&id=16272&Itemid=25
ـ[عادل القطاوي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 04:56 م]ـ
وهذا كان توجيه ابن التين كما نقله في فتح الباري ..
لكن نسي الشيخ حفظه الله تقرير ابن حجر من عموم اللفظ في حديث ابن عمر وتوفيقه بأن ذلك كان قبل الحجاب ..
كما أن حدوث ذلك ليس بمستحيل إذ جرى في عهد عمر كما في أثر عبد الرزاق ..
وعلى كلٍ: إن قلنا كان ذلك قبل الحجاب كان في التمسك به بدعة لوجود الناسخ ..
فلا حجة فيه لأهل الأهواء الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا ..
والله أعلم.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:27 م]ـ
الأخ الكريم أيمن صلاح ..
ثم قولك بأن حديث ابن عمر يفيد أن هذا حصل في زمان النبي صلى الله عليه وسلم حتى وفاته!! ليس عليه دليل إلا ما فهمته أنت ..
قال ابن عمر رضي الله عنهما: كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم جميعا. وهذه رواية البخاري ..
وزاد أبو داود وغيره: كان الرجال والنساء يتوضؤون في زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم من إناء واحد جميعا.
.
أخي الكريم عادل القطاوي ,
كيف ليس عليه دليل؟!!! ألم يقل (في زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم) , أي أن هذا الوضوء كان يحدث طوال زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم , و زمان رسول الله صلى الله عليه و سلم ممتد حتى وفاته ,و لو كان هذا الوضوء توقف بعد فرض الحجاب لنبه عبد الله بن عمر على ذلك لأن هذا أمر مهم و يستحق التنبيه.
ـ[أيمن صلاح]ــــــــ[07 - 03 - 10, 10:33 م]ـ
يعني يتناوبون على أواني واحدة يتوضأ منها الجميع لا تتنجس المياه بكثرتهم، ولا باختلاف أجناسهم، كما يتناوب المتأخرون على الحمامات والصنابير، وليس في ذلك دلالة على اجتماعهم في ساعة واحدة، وإنما يتناوبون،
http://www.islamlight.net/attarefe/index.php?option=*******&task=view&id=16272&Itemid=25
بارك الله فيك و لكن قوله (جميعا) في الرواية ينفي التناوب , قال ابن حجر:
(ظَاهِره أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَنَاوَلُونَ الْمَاء فِي حَالَة وَاحِدَة، وَحَكَى اِبْن التِّين عَنْ قَوْم أَنَّ مَعْنَاهُ أَنَّ الرِّجَال وَالنِّسَاء كَانُوا يَتَوَضَّئُونَ جَمِيعًا فِي مَوْضِع وَاحِد، هَؤُلَاءِ عَلَى حِدَة وَهَؤُلَاءِ عَلَى حِدَة، وَالزِّيَادَة الْمُتَقَدِّمَة فِي قَوْله " مِنْ إِنَاء وَاحِد " تَرِد عَلَيْهِ، وَكَأَنَّ هَذَا الْقَائِل اِسْتَبْعَدَ اِجْتِمَاع الرِّجَال وَالنِّسَاء الْأَجَانِب، وَقَدْ أَجَابَ اِبْن التِّين عَنْهُ بِمَا حَكَاهُ عَنْ سَحْنُون أَنَّ مَعْنَاهُ كَانَ الرِّجَال يَتَوَضَّئُونَ وَيَذْهَبُونَ ثُمَّ تَأْتِي النِّسَاء فَيَتَوَضَّأْنَ، وَهُوَ خِلَاف الظَّاهِر مِنْ قَوْله " جَمِيعًا "، قَالَ أَهْل اللُّغَة: الْجَمِيع ضِدّ الْمُفْتَرِق،)
¥