تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[طبق قاعدة (قليل دائم خير من كثير منقطع)]

ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[02 - 03 - 10, 05:03 م]ـ

كثيرا ما نفتقر إلى السبل المساعدة لحياة أفضل كتنظيم الوقت وإدارته, وكثيرا ما أرى أناسا عاشوا حياتهم وهم يقعون في الخطأ تلو الآخر كما تكلفهم أخطاءهم المزيد من الوقت والجهد عما يفترض بهم أن يستغرقوا أو يبذلوا, قد يبدوا هذا التطوير للذات غير مهم لكثير من الناس حيث أنهم يتعللون بسعة الوقت لديهم وعدم ضرورة إدراج الأمور في أماكنها الصحيحة طوال الوقت فالتغيير يعتبر مطلبا أساسيا لكسر روتين الحياة الممل ولكن ماذا لو توفر المزيد من الوقت لدى هؤلاء الأشخاص؟ ماذا لو استفادوا من هذا الوقت دون أن يؤثروا على وقت فراغهم (الذي يعتبر لدى بعض الأشخاص من أهم الأوقات في يومهم ففيه يلعبون ويتسامرون ويسترخون)؟

من واقع تجاربي ومشاهداتي للواقع الذي يعيشه كثير من شبابنا انه عندما يكون لديهم فراغ أكثر تقل عندهم النشاطات وبكل بساطه لا يعملوا شيئا يذكر وليس ذلك بسبب شيء إلا الكسل! هل تلاحظون انه عندما نكون في قمة الإنشغال تطرأ على أذهاننا أعمال لا يتسنى لنا فعلها لضيق الوقت وازدحام المهام ولكن عندما نكون في قمة الفراغ لا نستطيع تذكر شيء من تلك الأعمال!

استطعت جزئيا حل هذه المشكلة بعد تفكير ودراسة حيث بدأت باحتلال أجزاء صغيرة من الوقت بأعمال يومية أثرت نشاطات يومي وعلى سبيل المثال لا الحصر حددت نصف ساعة يوميا لقراءة الكتب والمطالعة كما عينت النصف ساعة التي تسبق موعد نومي لهذا العمل, لاحظت انه بعد فترة من الوقت أصبحت لدي عادة القراءة التي لا استطيع الاستغناء عنها أبدا ولا استطيع النوم بدونها وبهذا أصبت عصفورين بنفس الحجر استغللت وقتي فيما ينفع واكتسبت هواية جديدة مفيدة.

إضافة مثل هذه النصف ساعة إلى جدول يومك والانضباط فيها وزيادة هذه الأنصاف من فترة لأخرى ينظم وقتك ويزيد من هواياتك واهتماماتك, واحرص على أن لا تكون هذه النصف ساعة في وقت خروجك للأصدقاء أو في وقت متعتك لأن الترفيه في نظري من المطالب الأساسية لخوض حياة صحية تخلو من الضغوط والاكتئاب.

ودمتم في طاعة الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير