تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مالمقصود بـ "والثلاثة ركب " للشيخ عبد الكريم الخضير ... لا يمكن أن يتجمل الثلاثة على بعير واحد إذاً المقصود ..

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 09:33 م]ـ

http://www.khudheir.com/dorr?page=4

قال الشيخ عبد الكريم الخضير حفظه الله:

قال: ((الراكب شيطان)) يعني الواحد المنفرد بمفرده يسافر شيطان ((والراكبان شيطانان، والثلاثة ركب)) لأن الواحد إذا رآه من يريد بسوء يطمع فيه، سواء كان من شياطين الإنس أو من شياطين الجن، والاثنين كذلك قد يهم بهما الشيطان من الإنس أو الجن؛ لأن الاثنين يعني القدرة عليهم ممكنة، لكن الثلاثة، الثلاثة ركب، ولذا قال: ((فإن كانوا ثلاثة لم يهم بهم)) الراكب شيطان، قد يحتاج الإنسان السفر في مثل هذه الأيام وما يجد أحد يصحبه، فيركب سيارته ويمشي، هل نقول: هذا راكب شيطان، لا بد أن يأخذ معه اثنين، أو نقول: إن المراد به السير في الطريق لا بد أن يكون فيه أكثر من واحد، يعني هل المراد في مركبة واحدة لا بد أن يكونوا ثلاثة، أو في الطريق الواحد ولو كان كل واحد على مركبته لا بد أن يكونوا ثلاثة؟ يعني إذا نظرنا إلى حال الناس فيما قبل هل يتجمل الثلاثة على بعير واحد؟ ما يمكن، نعم؟ إذاً المقصود في الطريق، لا يكون في طريق لا يسلكه الناس، طريق مهجور، يسافر فيه وحده، لكن في الطرق المعروفة التي مأهولة، الطرق المأهولة التي يسير فيها الناس بكثرة ذهاباً وإياباً لو سافر وحده هذا ما هو منفرد هذا، هذا معه ناس كثر، يعني كما لو ركب دابته بمفرده، وركب فلان دابته، وركب فلان دابته، هذا ما فيه إشكال، ولا يلزم أنه إذا أراد السفر قال: اركب يا فلان، اركب يا فلان، أنا ما أقدر أسافر لوحدي، نعم لا تسلك طريقاً مهجوراً بمفردك، أما الطرق المأهولة هذه لا تدخل في مثل هذا.

ـ[شربتلي محمد]ــــــــ[02 - 03 - 10, 09:40 م]ـ

جزاك الله خيرا وحفظ الله الشيخ وجميع علماء السنة

ـ[المنصف2]ــــــــ[02 - 03 - 10, 11:44 م]ـ

أذكر أني قرأت قديما للشيخ الألباني رحمه الله نفس القول

ـ[المنصف2]ــــــــ[02 - 03 - 10, 11:54 م]ـ

هذا كلام الألباني رحمه تعليقا على الحديث رقم (62) في السلسلة الصحيحة حسب الشاملة:

(و في هذه الأحاديث تحريم سفر المسلم وحده و كذا لو كان معه آخر، لظاهر النهي في الحديث الذي قبل هذا، و لقوله فيه: " شيطان " أي عاص، كقوله تعالى (شياطين الإنس و الجن) فإن معناه: عصاتهم كما قال المنذري.

و قال الطبري: " هذا زجر أدب و إرشاد لما يخاف على الواحد من الوحشة، و ليس بحرام، فالسائر وحده بفلاة، و البائت في بيت وحده لا يأمن من الاستيحاش، لاسيما إن كان ذا فكرة رديئة أو قلب ضعيف. و الحق أن الناس يتفاوتون في ذلك، فوقع الزجر لحسم المادة فيكره الانفراد سدا للباب، و الكراهة في الاثنين أخف

منها في الواحد ".ذكره المناوي في " الفيض ".

قلت: و لعل الحديث أراد السفر في الصحارى و الفلوات التي قلما يرى المسافر فيها أحدا من الناس، فلا يدخل فيها السفر اليوم في الطرق المعبدة الكثيرة المواصلات. و الله أعلم.

ثم إن فيه ردا صريحا على خروج بعض الصوفية إلى الفلاة وحده للسياحة و تهذيب

النفس، زعموا! و كثيرا ما تعرضوا في أثناء ذلك للموت عطشا و جوعا، أو لتكفف

أيدي الناس، كما ذكروا ذلك في الحكايات عنهم. و خير الهدي هدي محمد صلى الله

عليه و آله وسلم.)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير