تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الدكتوراة ليست وحدها مقياس العلم]

ـ[خالد جمال]ــــــــ[02 - 03 - 10, 10:33 م]ـ

قال الشيخ علي الطنطاوي رحمة الله عليه:

وأنا لا أذم الشهادات ولا أحقّر الدكتوراة، ولكنها كلما كثرت وانتشرت رخصت بعد عزّ وهَزُلت حتى سامها كل مفلس. ولكني لم أكن أتصور أنها تنزل إلى هذه الدركة الدنيا! وأنا أعلم أن من الدكاترة علماء نلوها بحقّ وكانت شهادة عدل لا شهادة زور، ومنهم من نالها ببعض الباطل، أعدّ بحثًا عن شاعرٍ مثلاً، فألمّ بجوانب حياته ودرَس شعره وجمع أخباره وأورد ما قيل فيه وما قاله، ولكنه لم يعرف من شعراء عصره غيره، بل هو لا يستطيع أن يُقيم لسانه بأبيات له، وإن هو قرأها لم يفهمها، وإن هو فهمها لم يقدر أن يشرحها!

ولقد رأيت مسوَّدات رسائل ماجستير ودكتوراة نالت بعد ذلك الدرجة العالية، فكنت أجد فيها من الغلط والخبط والأخطاء والجهالات ما لا أرتضيه من طالب المدرسة المتوسطة. ولقد رأيت من حرص الدول على الشهادات واعتبارها وحدها مقياس العلم عجائب وغرائب، حتى إنني كنت أُسأل هذا السؤال الذي يقول: ما هي مؤهّلاتك؟

فكنت أتهرب منه لأنني إن اكتفيت بما قرأته في الجامعة وفي المدارس قبلها أظلم نفسي، فالذي قرأته فيها لا يبلغ واحداً من ألف مما قرأته بعدها. ثم إن عملي في حياتي الذي انقطعت إليه واشتغلت به وكتبت فيه هو الأدب وعلوم الدين، وليس عندي مؤهل رسمي في واحد منهما.

ولمّا ذهبنا لوضع نظام الدراسات العليا يوم دعا إليها وعمل على إنشائها أخونا الدكتور محمد أمين المصري، وحقّق له ما يريد حتى افتتح أول قسم للدراسات العليا في مكة معالي الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ، رحمه الله ورحم المصري وجزاهما خيراً.

كنا جماعة، فرجعوا إلى أعمالهم وبقيت هناك أجادل أطلب أن لا تكون الشهادة وحدها هي مقياس الأستاذية في الجامعة. وكان مما قلته لهم: خبّروني عن الذي حمل أول شهادة دكتوراة في الدنيا، من الذي منحه إياها؟ إن قلت إنه دكتور دخلنا في متاهات الدور والتسلسل الذي لا يوصل إلى غاية، وإن اعترفتم بأن الذي منح أول دكتوراة كان لا يحملها (وهذا هو الواقع) أقررتم معي بأن الشهادة ليست وحدها مقياس العلم.وكان مما قلت لمعالي الشيخ حسن رحمة الله عليه: خبّرني يا سيدي، لو بعث الله جدك الشيخ محمد بن عبدالوهاب أو الإمام أحمد بن حنبل، هل كنت تستطيع أن تعيّن واحداً منهما معلمًا في مدرسة ابتدائية وأنت لا تعترف بمقياس إلا مقياس الشهادة وحدها؟!. اهـ

ذكريات علي الطنطاوي 8/ 314 - 316

ـ[عبد الكريم آل عبد الله]ــــــــ[02 - 03 - 10, 10:52 م]ـ

صدق رحمه الله, وجزى الله الناقل خير الجزاء,,,

ـ[ابو ابراهيم امام العربي]ــــــــ[02 - 03 - 10, 11:00 م]ـ

هيه، ياكثر الدكاتره اليوم والساعين إليها ممن هم كما وصف الشيخ علي رحمه الله

وهذا من نكد الزمان وأهله نسأل الله العافية والسلامة

ورددوا معي: ((اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا))

ـ[إسلام الغرباوي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 02:45 ص]ـ

ينظر هذا الرابط

يتها الدكتورا اللعينة هل تسمحين لي بهجاءك ... ( http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=111804)

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[03 - 03 - 10, 01:39 م]ـ

كلام طيب بارك الله فيكم .......

ومن أغرب ما نراه اليوم تعالي بعض الدكاترة حين حصولهم على الشهادة فترى تغير معاملته وكلامه بل حتى طريقة

مشيه وإذا ما التقى ببعض من هم دونه في الشهادة ينتظر منهم إلقاء السلام أولا وكأنه زيد في الحديث ... *ومن

له الدكتوراة على من ليس له* نسأل الله التواضع ولا يفهم من كلامي هذا ذم الشهادات بل نحن نسعى اليها

وبعض الدكاترة يستحق كل تقدير لعلمه أو لأخلاقه

ـ[أبو الهمام البرقاوي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 01:41 م]ـ

حسبي الله ونعم الوكيل ..

عافانا الله وإياكم.

أعرف أحد الدكاترة الفضلاء - منذ أن لقِّبَ بهذه الكنية - لم أره فتحَ كتابا ً , أو راجع بحثا ً , أو ما شابه!

ومرة ً رآني أحمل كتبا ً لدرس معين!

فقال: ما زلتم هكذا! ألم تختموا العلم؟!

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 03 - 10, 01:46 م]ـ

هناك من هو دكتور في تخصصه , ودكتور في تعامله وحسن خلقه.

وهناك من هو دكتور في تخصصه , جاهل في تعامله وأخلاقه.

ـ[خالد جمال]ــــــــ[03 - 03 - 10, 02:39 م]ـ

جزاكم الله خيراً

لا شك أن الشهادات لا تذم مطلقًا، كما لا تمدح مطلقًا، وهناك من أهل العلم الكبار من لم يحصل على شهادة عالية، ولا عرف التعليم النظامي أصلاً.

ولا شك أن العلم هو المقياس الحقيقي الذي يوزن به العالم، وليس مجرد (اللقب) الذي قطع أعناق بعض (الدكاترة) حتى أصبح لا يقبل إلا بالـ (د) قبل اسمه، وويل لك ثم ويل إذا نسيت أو سهوت فقد أزريت عليه!! ولا أدري ماذا كان حال (الدكتور) قبل الـ (د)؟!!

وبعض حملة الشهادات العالية = والأخلاق العالية هم من أفاضل أهل العلم فليس الحديث عنهم من قريب أو بعيد.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير