تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[خطأ يقع فيه المسلمين: [مناداة كل ما هب ودب من الناس بـ يامحمد]]

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[03 - 03 - 10, 02:51 ص]ـ

مدخل:

تحدثنا كتب اللغة أن من الأسماء ما هو معرفة وما هو نكرة.

والنكرة هي كل اسم شائع لا يخص واحداً بعينه فيصح إطلاقه على كل واحد فالمرء إن رأى إنساناً ذكراً بالغاً يسير في الشارع جاز له أن يسميه رجلاً، وجاز له أن يناديه يا رجل أو يا عمّ.

أما المعرفة فهي عدة أشياء وعلى رأسها الاسم العَلَم وهو ما يدل على معيّن دون أن تحتاج إلى قرينة ومثاله زيدٌ و فاطمة.

تلك هي القاعدة .. وتلك هي النظرية.

ولا تجد أسرع منّا في ترديد النظريات وتقعيد القواعد.

أما حين يأتي التطبيق .. !

زفرة:

اختار الله لنبينا صلى الله عليه وسلم اسماً مطهراً فهو محمّدٌ – فديته بأبي وأمي- ولا أنقى ولا أطهر ولا أزكى من اسم اختاره الله لخليله فكان له علماً.

وقد قال يحدث عن نفسه صلى الله عليه وسلم: "لي خمسة أسماء: أنا محمد، وأحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".

وحين تكلم سفلة كفار مكة فشتموه ونعتوه بالذمّ – كما جاء في صحيح البخاري- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ألا تعجبون كيف يصرف الله عني شتم قريش ولعنهم؟ يشتمون مُذمّماً، ويلعنون مُذمّماً، وأنا محمد".

فاختار الله له اسماً علماً زكياً مطهراً.

فعلمناه.

وحفظناه.

وأحببناه.

وتسمينا به.

ثم .. اخترنا أن ننزل به من منزلة العلم المعرفة ليكون في حسابنا نكرة تطلق على كل رائح وغاد!

فبئس ما صنعنا!

فأصبح كل سائق ليموزين: محمد! وأصبح كل بائع في بقالة: محمد!

وأصبح كل طبيب .. وكل مريض .. وكل جندي .. وكل سجين .. كلهم محمد!

وأصبح كل مؤمن .. وكل فاسق .. وكل شيخ .. وكل ضال .. كلهم محمد!

ولا تتهموني بالمبالغة.

فكلكم يعلم أن الاسم الذي اختاره الله لسيد البشر قد نودي به عدد كبير ممن تسموا ابتداء طوني وجورج ومايكل .. وزوروا إن شئتم أياً من مطاعم الوجبات السريعة في جدة لتروا كيف يلصق اسم نبيكم على جباه عباد الصليب ومن لا دين لهم!

الواقع يشهد أننا نظرنا في ذلك الاسم الذي رفع الله ذكره فهو يتردد بين جنبات الكون عند كل أذان فاخترنا أن يكون الاسم الموحد لجميع النكرات في حياتنا.

فأصبح كل نكرة في حياتنا .. اسمه محمد!

وأتعجب من حالنا.

أهو الكسل .. فلا طاقة لدينا تكفي لسؤال المرء عن اسمه؟

أم هو التيه .. فأصبحنا لا نميز بين الأشياء؟ ولا الأشخاص؟

أم هو مزيج من هذا وذاك .. نعوذ بالله من الخذلان!

أما القول بأننا " كلنا محمد " فهو قول ساذج مفاده أن محمداً ليس علماً بل نكرة كما أوضحت .. فيطلق هذا الاسم تبعاً على كل ضال وفاسق .. فتأمل!

الحل:

والخروج من هذه الورطة السخيفة أمر هيّن فعلينا أن نختار بين أمرين.

إما أن نتقدم إلى مجمع اللغة العربية بطلب جاد على مستوى الأمة ليجعلوا من هذا الاسم المطهر مثالاً للاسم النكرة فتغير تبعاً لذلك مقررات اللغة والأدب.

أو أن نتحلى بشيء من الأدب وشيء من الجدية فننادي من لا نعلمه بما يليق مثل:

يا أخويا .. يا عمو .. يا سيدي.

يا حبيبي .. يا أستاذ .. يا رجل.

أو .. يا عبدالله!

المصدر: http://drhtayeb.blogspot.com/2010/02/blog-post_28.html

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 03:39 ص]ـ

مقال مش حلو يا محمد ..

:)

ـ[وليد النجدي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:24 ص]ـ

الأمر فيه سعة .. ومقالك هذا .. يذكرني بأبي عندما ينادي بُنيتي بـ أُمي .. !!

ـ[ابو بكر المغربي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 07:32 ص]ـ

لكني أراه تشريفا للاسم ....

ـ[أبوزياد العبدلي]ــــــــ[03 - 03 - 10, 09:39 ص]ـ

معنى محمد في اللغة أي كثير المحامد على وزن (مفعَّل) مثل مبجل من التبجيل

فكيف ننادي إنسان كافر أو فاسق بأنه كثير المحامد

ثم لو قلت ياعبد الله لكان أصح فكل من في السموات والأرض فهو عبدٌ لله وهذا هو الوارد في السنة أن الشخص الذي لا يعرف اسمه يقال له ياعبدالله

وأتصور أن منبع هذه التسمية للنكرة بمحمد منبع صوفي والله أعلم

ـ[محمد العقاد]ــــــــ[03 - 03 - 10, 09:46 ص]ـ

سئل العلامة الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله – عن مشروعية مناداة الأجانب وأصحاب المحلات من العمالة الوافدة وغير المسلمة بمحمد،

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير