[كيف نرد على ممجدي ابن عربي؟]
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[04 - 03 - 10, 07:03 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
نعم كيف نرد على من يزعم أن الكلام الذي في كتاب الفصوص مدسوس على ابن عربي و الدليل على ذلك أن لابن عربي كلام ينقض ذلك في الفتوحات المكية؟
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[04 - 03 - 10, 03:14 م]ـ
ترد عليه بعدة أمور:
الأول: أن في الفتوحات مصائب وطوامًا كثيرة ثم تمثل له بأمثلة وما أكثرها.
الثاني: أن العلماء المعاصرين له ذموه وكفروه وهذا عن مشاهدة لا لمجرد كلامه في الفصوص.
الثالث: أن كلام العلماء في الرجل لا علاقة له أحيانًا بكتبه فقد يذم وهو لم يألف كتابًا أصلا كما فعل السلف مع الخوارج فإنهم لم يألفوا كتابًا في تأصيل بدعهم.
وللحديث بقية إن شاء الله.
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[06 - 03 - 10, 09:07 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي و لكني منك بالمزيد من المساعدة
1 - هل من الممكن ذكر الطوام التي في الفتوحات؟
2 - من هم العلماء المعاصرين لابن عربي الذين ذموه و كفروه؟
ـ[خزانة الأدب]ــــــــ[06 - 03 - 10, 02:15 م]ـ
صوِّر له الصفحة الأولى من الفصوص!
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/attachment.php?attachmentid=74418&stc=1&d=1267874208
ـ[أبوبدر ناصر]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:48 ص]ـ
بارك الله فيك يا أخي خزانة الأدب و لا زلت أنتظر الرد على الأسئلة التي وضعتها و من عنده إضافة فلا يبخل.
ـ[أبو قتادة وليد الأموي]ــــــــ[07 - 03 - 10, 08:52 ص]ـ
وسئل: عن كتاب فصوص الحكم
ما تقول السادة العلماء أئمة الدين، وهداة المسلمين: في كتاب بين أظهر الناس، زعم مصنفه أنه وضعه وأخرجه للناس بإذن النبي، في منام زعم أنه رآه، وأكثر كتابه ضد لما أنزله الله، من كتبه المنزلة، وعكس وضد عن أقوال أنبيائه المرسلة، فمما قال فيه: إن آدم عليه السلام إنما سمي إنسانًا؛ لأنه للحق تعالى بمنزلة إنسان العين من العين، الذي يكون به النظر.
وقال في موضع آخر: إن الحق المنزه هو الخلق المشبه. وقال في قوم نوح عليه السلام: إنهم لو تركوا عبادتهم لوَدٍّ، وسُوَاع، ويَغُوث، ويَعوق، ونَسْر، لجهلوا من الحق بقدر ما تركوا من هؤلاء. ثم قال: فإن للحق في كل معبود وجهًا، يعرفه من عرفه، ويجهله من جهله. فالعالم يعلم من عبد، وفي أي صورة ظهر حتى عبد، وإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة.
ثم قال في قوم هود عليه السلام بأنهم حصلوا في عين القرب، فزال البعد، فزال مسمى جهنم في حقهم، ففازوا بنعيم القرب، من جهة الاستحقاق مما أعطاهم هذا المقام الذوقي اللذيذ، من جهة المنة، فإنما أخذوه بما استحقته حقائقهم من أعمالهم، التي كانوا عليها، وكانوا على صراط الرب المستقيم.
ثم إنه أنكر فيه حكم الوعيد، في حق كل من حقت عليه كلمة العذاب من سائر العبيد، فهل يكفر من يصدقه في ذلك أم لا؟ أو يرضي به منه أم لا؟ وهل يأثم سامعه إذا كان عاقلًا بالغًا ولم ينكره بلسانه أو بقلبه أم لا؟ أفتونا بالوضوح والبيان، كما أخذ الميثاق للتبيان، فقد أضر الإهمال بالضعفاء والجهال، وبالله المستعان وعليه الاتكال، أن يعجل بالملحدين النكال، لصلاح الحال، وحسم مادة الضلال.
فأجاب:
الحمد لله، هذه الكلمات المذكورة، المنكورة كل كلمة منها هي من الكفر، الذي لا نزاع فيه بين أهل الملل، من المسلمين، واليهود والنصارى، فضلا عن كونه كفرًا في شريعة الإسلام.
فإن قول القائل: إن آدم للحق تعالى بمنزلة إنسان العين من العين، الذي يكون به النظر يقتضي أن آدم جزء من الحق تعالى وتقدس وبعض منه، وأنه أفضل أجزائه وأبعاضه، وهذا هو حقيقة مذهب هؤلاء القوم، وهو معروف من أقوالهم.
الكلمة الثانية: توافق ذلك، وهو قوله: إن الحق المنزه، هو الخلق المشبه.
ولهذا قال في تمام ذلك: فالأمر الخالق المخلوق، والأمر المخلوق الخالق، كل ذلك من عين واحدة، لا بل هو العين الواحدة، وهو العيون الكثيرة {فّانظٍرً مّاذّا تّرّى}، {يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ} [1]، والولد عين أبيه، فما رأى يذبحسوى نفسه، ففديناه بذبح عظيم، فظهر بصورة كبش، من ظهر بصورة إنسان وظهر بصورة، لا بحكم ولد من هو عين الوالد، {وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا} [2]، فما نكح سوى نفسه.
وقال في موضع: وهو الباطن عن كل فهم، إلا عن فهم من قال: إن العالم صورته وهويته.
¥