تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مجموع ما حفظ عنه من سهوه في الصلاة وهو خمسة مواضع وقد تضمن سجوده في بعضه قبل السلام وفي بعضه بعده وقال الشافعي رحمه الله كله قبل السلام وقال أبو حنيفة رحمه الله كله بعد السلام وقال مالك رحمه الله كل سهو كان نقصانا في الصلاة فإن سجوده قبل السلام وكل سهو كان زيادة في الصلاة فإن سجوده بعد السلام وإذا اجتمع سهوان زيادة ونقصان فالسجود لهما قبل السلام وأما الإمام أحمد رحمه الله فقال الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل يسأل عن سجود السهو قبل السلام أم بعده فقال: في مواضع قبل السلام وفي مواضع بعده كما صنع النبي حين سلم من اثنتين ثم سجد بعد السلام على حديث أبي هريرة في قصة ذي اليدين ومن سلم من ثلاث سجد أيضا بعد السلام على حديث عمران بن حصين وفي التحري يسجد بعد السلام على حديث ابن مسعود وفي القيام من اثنتين يسجد قبل السلام على حديث ابن بحينة وفي الشك يبني على اليقين ويسجد قبل السلام على حديث أبي سعيد الخدري وحديث عبدالرحمن ابن عوف قال الأثرم: فقلت لأحمد بن حنبل فما كان سوى هذه المواضع قال يسجد فيها كلها قبل السلام لأنه يتم ما نقص من صلاته قال ولولا ما روي عن النبي لرأيت السجود كله قبل السلام لأنه من شأن الصلاة فيقضيه قبل السلام ولكن أقول كل ما روي عن النبي أنه سجد فيه بعد السلام فإنه يسجد فيه بعد السلام وسائر السهو يسجد فيه قبل السلام.

الفائدة 59: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 294ـ:

فهذه الأحاديث وغيرها يستفاد من مجموعها العلم بأنه لم يكن يغمض عينيه في الصلاة وقد اختلف الفقهاء في كراهته فكرهه الإمام أحمد وغيره وقالوا هو فعل اليهود وأباحه جماعة ولم يكرهوه وقالوا قد يكون أقرب إلى تحصيل الخشوع الذي هو روح الصلاة وسرها ومقصودها، والصواب أن يقال إن كان تفتيح العين لا يخل بالخشوع فهو أفضل وإن كان يحول بينه وبين الخشوع لما في قبلته من الزخرفة والتزويق أو غيره مما يشوش عليه قلبه فهنالك لا يكره التغميض قطعا والقول باستحبابه في هذا الحال أقرب إلى أصول الشرع ومقاصده من القول بالكراهة والله أعلم.

الفائدة 60: قال ابن القيم ـ زاد المعاد ج: 1 ص: 295ـ:

كان إذا سلم استغفر ثلاثا وقال اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ولم يمكث مستقبل القبلة إلا مقدار ما يقول ذلك بل يسرع الانتقال إلى المأمومين وكان ينفتل عن يمينه وعن يساره وقال ابن مسعود رأيت رسول الله كثيرا ينصرف عن يساره وقال أنس أكثر ما رأيت رسول الله ينصرف عن يمينه والأول في الصحيحين والثاني في مسلم.

==================

إذا جاريت في خلق دنيئا * فأنت ومن تجاريه سواء

رأيت الحر يجتنب المخازي * ويحميه عن الغدر الوغاء

وما من شدة إلا سيأتي * لها من بعد شدتها رخاء

لقد جربت هذا الدهر حتى * أفادتني التجارب والعناء

إذا ما رأس أهل البيت ولى * بدا لهمُ من الناس الجفاء

يعيش المرء ما استحيا بخير * ويبقى العود ما بقي اللحاء

فلا والله ما في العيش خير * ولا الدنيا إذا ذهب الحياء

إذا لم تخش عاقبة الليالي * ولم تستحي فاصنع ما تشاء

ـ[هشام التميمي]ــــــــ[05 - 06 - 03, 03:11 م]ـ

أجزل الله لك المثوبة

الرجاء المواصلة و المزيد

وأعلم أن لك درس سابق في عمدة الأحكام وكنت كثير المطالعة في كتاب الإعلام بفوائد عمدة الأحكام لابن الملقن فهل طالعتنا بشيءمنها مأجوراً

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير