تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[14 - 03 - 10, 11:16 ص]ـ

بإذنِ وحولِ الله -سبحانه- وحده: نذكر فوائدَ ودرر من كلام العلماء -رحم الله الجميع- فيما يتعلَّقُ بـ " الأذانِ " مواصلة للإفادة ولمزيدٍ من الاستفادة.

ـ[احمد الازهرى السلفي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 01:02 ص]ـ

جزاكم الله خيرا

ـ[أبو همام السعدي]ــــــــ[16 - 03 - 10, 11:20 ص]ـ

حكم قول المؤذن بعد الأذان اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

* إنَّ جهر كثير من المؤذنين بالصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم- عقب الأذان بدعة لم يفعلها النبي -صلى الله عليه وسلم-، والمؤذنون في عهده، ولم يفعلها الصحابة والخلفاء الراشدون والتابعون مع عِلْمهم بفضل الصلاة على النبي -صلى الله عليه وسلم-، وحرصهم على الطاعات، ولو كان ذلك خيرًا لسبقونا إليه، ومن المعلوم أن ألفاظ الأذان عبادة مبنية على التوقيف، لا يجوز الزيادة فيها ولا النقصان.

روى البخاري عن عائشة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد).

قال الإمام مالك بن أنس: «من ابتدع في الإسلام بدعة يراها حسنة، فقد زعم أن محمدًا -صلى الله عليه وسلم- خان الرسالة؛ لأن اللَّه -تعالى- يقول: ?الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْأِسْلامَ دِين? [المائدة:3]، فما لم يكن يومئذ دينًا، فلا يكون اليوم دينًا». [الإحكام في أصول الأحكام لابن حزم جـ6 ص225]

س 1: سؤال من: م. ق- من الأردن يقول فيه: ما يفعله بعض الناس عندنا في الأردن وبعض البلدان الأخرى من قول المؤذن بعد الأذان: اللهم صل على سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين، فهل في ذلك شيء؟ وما حكمه؟.

ج: هذا المقام فيه تفصيل: فإن كان المؤذن يقول ذلك بخفض صوت فذلك مشروع للمؤذن وغيره ممن يجيب المؤذن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنه لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو فمن سأل الله لي الوسيلة حلت له الشفاعة» أخرجه مسلم في صحيحه، وروى البخاري في صحيحه، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال حين يسمع النداء اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة»

* أما إن كان المؤذن يقول ذلك برفع صوت كالأذان فذلك بدعة؛ لأنه يوهم أنه من الأذان، والزيادة في الأذان لا تجوز؛ لأن آخر الأذان كلمة (لا إله إلا الله)، فلا يجوز الزيادة على ذلك، ولو كان ذلك خيرا لسبق إليه السلف الصالح، بل لعلمه النبي صلى الله عليه وسلم أمته، وشرعه لهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» أخرجه مسلم في صحيحه، وأصله في الصحيحين، من حديث عائشة رضي الله عنها. (مجموع فتاوى ابن باز) (1/ 439).

س 2: بعض المؤذنين بعد الفراغ من الأذان يكملون ويصلون على النبي بعد الأذان، ومنهم من يقول: الصلاة والسلام عليك يا مليح الوجه والصلاة والسلام يا نور عرش الله. . إلخ. . قلنا لهم: إن هذا بدعة: قال: إنكم تكرهون النبي وأنتم سنية وأنتم وهابيون نسبة إلى محمد بن عبد الوهاب تكرهون محمدا ولا تصلون عليه؟

ج 2: الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم مشروعة وفيها فضل عظيم، لكنها لا تفعل في الأحوال والأوقات التي لم يرد فعلها مثل ما يفعل بعد الفراغ من الأذان على الصفة المذكورة في السؤال فإن هذا بدعة محرمة وزيادة في الأذان والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد» والسنة للمسلم إذا سمع: أن يجيب المؤذن فيقول مثلما يقول المؤذن إلا في الحيعلة وهي قوله: (حي على الصلاة حي على الفلاح) فيقول: (لا حول ولا قوة إلا بالله) ثم بعد الفراغ من الأذان يصلي المؤذن والسامع على النبي صلى الله عليه وسلم بالصفة الواردة عنه، صلى الله عليه وسلم ومن ذلك: «اللهم صل على محمد وعلى آل محمد

كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد»، وإن اختصر ذلك وقال: (اللهم صل وسلم على رسول الله) كفى لا بالصفات المبتدعة التي فيها ما ذكر. ثم يقول: «اللهم رب هذه الدعوة التامة، والصلاة القائمة، آت محمدا الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاما محمودا الذي وعدته، إنك لا تخلف الميعاد». أما فعل ذلك في مكبر أو بصفة جماعية فإنه بدعة لا يجوز. (فتاوى اللجنة الدائمة) (5/ 75).

قال الشيخ العلامة ابن جبرين -رحمه الله-: يشرع بعد الأذانِ سؤال الوسيلة للنبي-صلى الله عليه وسلم- بأن يقول: (اللهم رب هذه الدعوة التامة والصلاة القائمة آت محمدًا الوسيلة والفضيلة وابعثه مقامًا محمودًا الذي وعدته)، ولا يرفع بها صوته كسائر الأدعية، ولا يكون بصوت جماعي، أما على الصفة المذكورة في السؤال فهي بدعة محدثة.

قال الشيخ في "الفقه الإسلامي وأدلته": وقد استحدث الصلاة على النبي بعد الأذان في أيام صلاح الدين الأيوبي سنة (781 هـ) في عشاء ليلة الاثنين، ثم يوم الجمعة، ثم بعد عشر سنين حدث في الكل إلا المغرب، ثم فيها مرتين، قال الفقهاء: وهو بدعة حسنة.

[فائدةٌ] من البدعِ قول كثيرٍ من النَّاسِ قبل الإقامة (اللهم صلِّ على محمد). انظر (

إصلاح المساجد من البدع والعوائد للقاسمي).

يراجع لمزيدٍ من الفائدة: http://www.saidacity.net/_Common.php?ID=351&T=Health&PersonID=2

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير