ـ[البهناوي الشنقيطي]ــــــــ[15 - 04 - 10, 04:29 ص]ـ
قال بن الجوزي في صيد الخاطر
إذا رأى العوام أحد العلماء مترخصاً في أمر مباح هان عندهم، فالواجب عليه صيانه علمه و إقامة قدر العلم عندهم.
فقد قال بعض السلف: كنا نمزح و نضحك، فإذا صرنا يقتدى بنا فما أراه يسعنا ذلك.
و قال سفيان الثوري: تعلموا هذا العلم و اكظموا عليه، و لا تخلطوه بهزل فتمجه القلوب.
فمراعاة الناس لا ينبغي أن تنكر.
و قد قال صلى الله عليه و سلم لعائشة: لو لا حدثنا قومك في الكفر لنقضت الكعبة و جعلت لها بابين.
و قال أحمد بن حنبل في الركعتين قبل المغرب: [رأيت الناس يكرهونهما فتركتهما].
و لا تسمع من جاهل يرى مثل هذه الأشياء رياء، إنما هذه صيانة للعلم.
و بيان هذا أنه لو خرج العالم إلى الناس مكشوف الرأس أو في يده كسرة يأكلها قل عندهم و إن كان مباحاً، فيصير بمثابة تخليط الطبيب الآمر بالحمية.
فلا ينبغي للعالم أن ينبسط عند العوام حفظاً لهم، و متى أراد مباحاً فليستتر به عنهم.
أجدت وافدت
نضر الله وجهك
هل من مزيد من حكم ابن الجوزي ومن ينسج على منواله
ولا تنسوا ان الهمم ضعفت
فالواحد منا تكون له المكتبة الكبيرة المشتملة على كتب ابن الجوزي وغيره
فلا ينشط لقراءتها
لكنه يستفيد من سطرين او خمسة منقولة في مثل هذه المشاركات
وذلك لادمان النت
وخفة مطالعة المقال القصير
فاغتنموا هذه الفرصة
وافيدونا
وادعوا لنا بعلو الهمة والتمسك بالسنة، ومرافقة النبي عليه السلام في الجنة
ـ[مختار الديرة]ــــــــ[15 - 04 - 10, 08:01 ص]ـ
قال شيخ الإسلام ابن تيّمية رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (11/ 586): " فليس لأحد أن يسلك إلى الله إلا بما شرعه الله لأمته، فهو الداعي إلى الله بإذنه، الهادي إلى صراطه، الذي من أطاعه دخل الجنة ومن عصاه دخل النار، فهو الذي فرّق الله به بين الحق والباطل، والهدى والضلال، والرشاد والغي " ا. هـ
وقال رحمه الله كما في مجموع الفتاوى (11/ 594) وهو يبين أن بعض الناس اتخذ السماع وسيله لبعض المقاصد المشروعة من التأثير بالنفس، وحثها على الزهد والعبادة وأنه يعلق القلب بالله، قال رحمه الله: " وبالجملة فعلى المؤمن أن يعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يترك ما يقرب إلى الجنة إلا وقد حدّث به، ولا شيئاً يبعد عن النار إلا وقد حدّث به، وأن هذا السماع لو كان مصلحة لشرعه الله و رسوله، فإن الله تعالى يقول: {اليوم أكملت لكم دينكم و أتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} [المائدة:3] وإذا وجد فيه منفعة لقلبه، ولم يجد شاهد ذلك لا من الكتاب ولا من السنّة لم يُلْتَفَت إليه " ا. هـ
ـ[احسان الحموري]ــــــــ[15 - 04 - 10, 10:15 ص]ـ
بارك الله فيكم إخوتي ونفع بكم الامة وأسأل الله أن يجعل مشركاتكم وعلمكم في ميزان حسناتكم وأن يجمعنا في الفردوس الاعلى
ـ[أبو أحمد بن خليل سلامة]ــــــــ[15 - 04 - 10, 10:39 ص]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
أظن يا إخوة أن الموضوع أكبر من ذلك، فإن القتوات الفضائية التي تسبب شهرة غير عادية لمن يخرج فيها باستمرار ساهمت إلى حد كبير في إيجاد جيل من الدعاة يهمهم التميز بأي شكل، وزاد الطين بلة أن كل قناة أصبحت تطالب المشايخ المحاضرين فيها بالإتيان بالجديد، فخرجت علينا مثل هذه التصرفات
أمر آخر، وهو أن الصحوة الإسلامية قبل سنوات أصحبت مغرمة بتحرير المسائل حتى ولو خالف هذا ما جرى عليه عمل المسلمين جيلا بعد جيل، أو ما اتفق عليه جماهير المسلمين، وربما يعرف الجميع أن كثيرا من الباحثين يجدون لذة في سماعهم لتداول الناس كتبهم، وآراءهم، ولم يسلم من هذا حتى بعض المشايخ، وقد لمست هذا بنفسي،،،
الظاهر أننا بحاجة لعلم الجرح والتعديل مرة أخرى، فهل يعقل مثلا أن نقبل كلاما من داعية عن الحرص على الصلاة وعادته أن يأتي إلى الصلاة متأخرا، أو أنه يتخلف عن صلاة الفجر كما حصل من بعضهم في بعض البلاد
أو نقبل من شيخ يخطب عن الزهد، وهو يطالب بمبلغ وقدره عن كل حلقة تبث له، ولا يقبل إلا أن يسافر بالدرجة الأولى على الطائرة
أو نقبل من قارئ قراءته لكتاب الله جل وعلا ودعاء القنوت، وهو يمنع أحدا من تسجيل دعاء القنوت، ويبيعه حصريا لأحد شركات التسجيل، وكذا من يفعل بخطبه
أو نرى من أصبح يطلق عليه شيخا لأنه ألف عددا من الكتب فيه تحرير لعدد من المسائل، يأذن لزوجته بارتداء ما يخل بالمروؤة في الأماكن العامة،،
الخافي أعظم، بعض الدعاة والمشايخ وربما من ينتسب إلى العلم أصبح له علاقة بنساء يتحدث معهن ويتحدثن معه لساعات طوال، وبعضهم وقع في أخطاء أخرى معهن،
وبعض المشايخ عنده حب للعقار إلى حد الهوس، فتراه يرتكب الكذب والخداع بالتأويل البارد من أجل الحصور على ما يسيل لعابه له
أصبح المشيخة ومنصب الدعوة مجلبا للشهرة والجاه أكثر من أي منصب آخر، والأمر في ازدياد والبركة في التأويلات التي لا تقف عند حد، وتأمل كيف سيكون حال الأجيال القادمة من الدعاة الذين يتربون على أيدي هؤلاء ..
ولقد ساهم الأتباع في تكريس هذه الممارسات الخاطئة لدى هؤلاء، فما داموا يصفقون لهم، فلن يسمعوا لمن ينتقدهم،،،
والظاهر أننا لا بد أن نخطو خطوة جرئية لحماية جناب الدعوة من هؤلاء وأن نذكرهم باسمائهم، لأن السلف كانوا يفعلون كذلك، وقد اتسعت مخالفاتهم، فوجب أن يتسع النكير عليهم
والله المستعان
¥