تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[25 - 07 - 10, 09:24 م]ـ

يا أخي الحبيب كاتب المقال هداه الله خبّط كثيرا هو يسميهم دعاة في (استفزني بعض الدعاة

- واستفزني أحد مشاهير الخطباء والدعاة) ثم يأتي ويقول لو كانوا في نظري دعاة!!

ثم يقسم!! أن عمر رضي الله عنه لو رآهم لضربهم بالدرة

ثم ماذا! بتر كلام ربيعة في قوله (ولبعض من يفتي هاهنا أحق بالحبس من السراق)

فدلس وجعلها في حق الدعاة بقوله (إنما هم عندي لصوصٌ كما قال ربيعةُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - , وحبسهم أجدرُ من حبس السُراق)

وما هذا إلا لعلمه بأنهم لا يفتون بل يجيبون على أسئلة تتعلق بأمور التوبة والدعوة وكيف يتخلص الإنسان من المعصية ويعتذرون من مسائل الفتيا

بل ورأيت بعضهم لا يستقبل أسئلة أبدا بل يلقي كلمته في جلسته مع الشباب أو عبر

الفضائية وينصرف.

وهذا لا يمنع الخطأ من بعضهم لكنه نادر

خاصة في مقابل من تسنم الفتيا ويفتي بهواه وبالشاذ وما خالف عليه كبار أهل العلم

فهذا الصنف هو من يحذر منه وهو المقصود في كلام ربيعة وغيره من التحذير منهم

وذلك لعظم ضررهم وخطرهم على الدين جعلوا التحذير منهم ومن أفعالهم

أما من تحدث عنهم الكاتب في أول مقاله فكانوا على نظر علمائنا ولم نرى هذه التوجيهات أعز

الله أهل العلم عنها وعن أمثالها!

بل أوجبوا التناصح فيما بين طلاب العلم والدعاة جميعا وذلك لعظم نفعهم للناس وهذا مصلحة

لا ينبغي أن تغفل،

وإن كان ضاق الكاتب وغيره بشراء الناس لأشرطتهم وكثرة القبل على رؤوسهم!

فأقول كما قلتم حفظك الله

أقلوا عليهم لا أبا لأبيكم من اللوم ... او سدوا المكان الذي سدوا

- أرجو ألا تكون أحدَ تُجَّار الملتقياتِ الشبابيةِ والأنديةِ والصالوناتِ البهرجيَّةِ فيكونَ موضوعي وقعَ منكَ على لحمٍ مرضوضٍ وأثار كامنَ ألمِكِ , وأيًّا كانَ موقعُكَ فليس يعنيني , لكني أقول أيها المنافحُ عن أولئك:

وصفي لهم بالدعاةِ في أوَّلِ الموضوعِ لا يعني الرضى أو القناعةَ بصدقِهِ عليهم , ولو كانَ كذلك لما جعلتُ في العنوانِ (فضيلة الشيخ) وهذا أسلوبُ تهكُّمٍ جاءَ عند العربِ ونزلَ بهِ الوحيُ لمقتضياتٍ وأحوالٍ لا يجهلُها من يعرفُ أبجديَّاتِ البلاغة , خلافاً لغيرهِ ممن يطيرُ بذلك كلَّ مطارٍ ليدلِّلَ على التخبيطِ.

- أمَّا قسمي بما يفعلهُ الفاروقُ 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - لو رأى أولئك فانا أعتبرهُ يميناً بَرَّةً لا حنثَ فيها ولا تكفير , وأنا فيها على بينةٍ من ربِِّي لما بلغنا عن سيدنا عمر 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - من ضربِ ومعاقبةِ وتأديبِ المقتحمينَ حياضَ العلمِ الطاهرةَ وهم فيما يعتقدُ ليسوا أهلاً لذلك , بل همَّ بضربِ بعضِ أجلاَّءِ الصحابةِ كأبي موسى الأشعري رضي الله عنهُ يو قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الاستئذان ثلاث فان اذن لك والا فارجع قال لتأتيني على هذا ببينة والا فعلت وفعلت.

وهذا النوعُ من الأيمانِ معهودٌ في أحوالِ السلفِ - لو كنتَ تعلمُ - فقد قال ابن مسعود 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - للربيع رحمه الله {أما والله لو رآك - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يا ربيع لفرح بك} وعند الفقهاء أنَّ من حلفَ على شيءٌ يعتقدهُ كما حلفَ عليهِ وبانَ خلافُ ذلك - كما تُحبُّ أنتَ أو تزعمُ - فلا كفَّارةَ عليهِ , فكيفَ الحالُ وإثباتُ خلافِ ما أقسمتُ عليهِ دونهُ خرطُ القتدةِ وامتطاءُ الكوكبِ.!!

- أمَّا البترُ الذي ترمي بهِ أخاكَ فحقيقتُهُ في تصوُّركَ لكلامِهِ لا فيما يكتبُ - لو كنتَ تعلمُ- إذْ كيفَ أبتُرُ كلاماً جئتُ بهِ في فاتحةِ الموضوعِ بعد سَوقي لأضاحيكَ وألاعيبَ يُمَخرِقُ بهِ أولئك الدُّعاةُ الذين يأتي أحدهم للحديثِ عن خطر البلوتوث وسروال طيحني ثُمَّ لا يمتنعُ في آخر محاضرتهِ عن الإجابةِ عن مسائل الإحرامِ والخلافاتِ الزوجيةِ وقضيَّةِ المسعى وغير ذلك مما هم أعلمْ بالساعةِ أيانَ مرساهاَ منهم بهِ.

وعجبي منكَ كيفَ تقعُ فيما ترمي بهِ من التَّدليسِ وتقول إنَّهم لا يُفتونَ (بل يجيبون على أسئلة تتعلق بأمور التوبة والدعوة وكيف يتخلص الإنسان من المعصية ويعتذرون من مسائل الفتيا) وهذا دليلٌ آخرُ على أنَّكَ لا تدري ولا تدري بأنَّكَ تجهلُ معنى الفتوى حقيقةً.؟

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير