تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[يا أهل الحديث؛ من يقول: أنا لها؟]

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 04 - 03, 10:30 ص]ـ

كلكم يعلم أهمية كتاب " بلوغ المرام " للحافظ ابن حجر بالنسبة لكثير من طلبة العلم وخاصة عندنا في الديار السعودية، وقد فرح كثير من طلبة العلم بخروج الكتاب في نسخة محققة عمل عليها سمير الزهيري جزاه الله خيرا، ولكن كما نعلم أن العمل البشري يعتريه النقص والخطأ، وهذه طبيعة البشر.

وقد كنت اقرأ في كتاب بلوغ المرام واستوقفني حديث تعجبت من تعليق المحقق جزاه الله خيرا عليه والحديث هو:

وَعَنْ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا " أَنَّ بِلَالًا أَذَّنَ قَبْلَ الْفَجْرِ، فَأَمَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ يَرْجِعَ، فَيُنَادِيَ أَلَا إنَّ الْعَبْدَ نَامَ ". رَوَاهُ أَبُو دَاوُد، وَضَعَّفَهُ.

ورد المحقق تضعيف أبي داود والترمذي للحديث، وسبب الرد أن حماد بن سلمة ثقة، والعجيب أن تسعة من جهابذة الحديث ضعفوا الحديث وأن حماد بن سلمة قد أخطأ في رفعه. والتسعة هم:

1 - أبو داود

2 - الترمذي

3 - البخاري

4 - أحمد بن حنبل

5 - أبوحاتم

6 - الدارقطني

7 - الأثرم

8 - الذهلي

9 - علي بن المديني.

وقد حاول الحافظ ابن حجر كما في " الفتح " أن يقوي الحديث بشواهد لا تخلو أسانيدها من مقال فقال:

وَهُوَ حَدِيث أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَغَيْرُهُ مِنْ طَرِيق حَمَّاد بْن سَلَمَةَ عَنْ أَيُّوب عَنْ نَافِع عَنْ اِبْن عُمَر مَوْصُولًا مَرْفُوعًا وَرِجَاله ثِقَات حُفَّاظ، لَكِنْ اِتَّفَقَ أَئِمَّة الْحَدِيث عَلَى اِبْن الْمَدِينِيّ وَأَحْمَد اِبْن حَنْبَل وَالْبُخَارِيّ وَالذُّهْلِيُّ وَأَبُو حَاتِم وَأَبُو دَاوُدَ وَالتِّرْمِذِيُّ وَالْأَثْرَمُ وَالدَّارَقُطْنِيّ عَلَى أَنَّ حَمَّادًا أَخْطَأَ فِي رَفْعِهِ، وَأَنَّ الصَّوَاب وَقْفُهُ عَلَى عُمَر بْن الْخَطَّاب، وَأَنَّهُ هُوَ الَّذِي وَقَعَ لَهُ ذَلِكَ مَعَ مُؤَذِّنِهِ وَأَنَّ حَمَّادًا اِنْفَرَدَ بِرَفْعِهِ، وَمَعَ ذَلِكَ فَقَدْ وُجِدَ لَهُ مُتَابِعٌ، أَخْرَجَهُ الْبَيْهَقِيُّ مِنْ طَرِيق سَعِيد بْن زَرْبِيٍّ وَهُوَ بِفَتْحِ الزَّاي وَسُكُون الرَّاء بَعْدَهَا مُوَحَّدَةٌ ثُمَّ يَاءٌ كَيَاءِ النَّسَب فَرَوَاهُ عَنْ أَيُّوبَ مَوْصُولًا لَكِنْ سَعِيدٌ ضَعِيفٌ.

وَرَوَاهُ عَبْد الرَّزَّاق عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ أَيُّوب أَيْضًا، لَكِنَّهُ أَعْضَلَهُ فَلَمْ يَذْكُر نَافِعًا وَلَا اِبْن عُمَر.

وَلَهُ طَرِيق أُخْرَى عَنْ نَافِع عِنْدَ الدَّارَقُطْنِيّ وَغَيْره اُخْتُلِفَ فِي رَفْعِهَا وَوَقْفِهَا أَيْضًا، وَأُخْرَى مُرْسَلَة مِنْ طَرِيق يُونُس بْن عُبَيْدٍ وَغَيْرِهِ عَنْ حُمَيْدِ بْنِ هِلَالٍ وَأُخْرَى مِنْ طَرِيق سَعِيد عَنْ قَتَادَةَ مُرْسَلَة وَوَصَلَهَا يُونُسُ عَنْ سَعِيد بِذِكْرِ أَنَسٍ، وَهَذِهِ طُرُق يُقَوِّي بَعْضُهَا بَعْضًا قُوَّةً ظَاهِرَةً.

والمطلوب هو:

لماذا لا يقوم بعض طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك بتتبع مثل هذه التخريجات للمحقق وبيان وجه الصواب من خلال كلام صيارفة أهل الحديث؟

والسبب في ذلك ما يلي:

- أولا: أن الكتاب بتحقيق الزهيري انتشر بين كثير من طلبة العلم وخاصة من لهم دروس، وبعضهم يعتمد على تحقيق الزهيري - جزاه الله خيرا -.

- ثانيا: أن نشر مثل هذا العمل في المنندى هنا يجعل له القبول بإذن الله تعالى سواء من جهة المحقق أو طلاب العلم.

- ثالثا: بعد خروج التعقبات على تحقيق الزهيري يستدرك هو في الطبعات القادمة على الأخذ بهذه الاستدراكات.

- رابعا: مع هذه الاستدراكات لا نقلل من عمل الزهيري في تحقيق الكتاب، فقد بذل جهدا مشكورا في إخراج الكتاب بصورته الحالية، فجزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء.

- خامسا: لا مانع أن يتقاسم طلبة العلم في هذا المنتدى المبارك الكتاب بينهم ولكن بشرط أن يبين كل واحد الأحاديث التي يريد أن يعمل عليها، و تكون أرقام الأحاديث من طبعة المحقق الزهيري، أو يكون على الأبواب.

أرجو أن تجد هذه الفكرة موقعا في قلوبكم. نسأل الله أن يوفقنا للدلالة على الخير. آمين.

ـ[ابو الحارث]ــــــــ[06 - 04 - 03, 04:30 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي الكريم على هذا الاقتراح الطيب، وأحيطك علماً بأن الشيخ: خالد الشلاحي قد قام بعملٍ طيب وتخريج موسع لبلوغ المرام في ثمانية مجلدات، ووصل فيه الى كتاب الحج وهو أحسن بكثير من تخريج الزهيري. خصوصاً أنه يعتمد كثيراً على أقوال المتقدمين من أهل العلم. إلا أن الكتاب لم يكمل حتى الآن، أسأل الله أن ييسر له إكماله على نفس المنوال.

والله أعلم ...

ـ[عبد الله زقيل]ــــــــ[06 - 04 - 03, 05:47 م]ـ

الأخ الفاضل أبو الحارث.

أولا: وإياك.

ثانيا: جزاك الله خيرا على هذه البشارة الطيبة.

ثالثا: قصدت من مقالي كتابا معينا وهو " بلوغ المرام " بتحقيق سمير الزهيري - جزاه الله خيرا - بالذات، وقد بينت السبب وهو:

أن الكتاب بتحقيق الزهيري انتشر بين كثير من طلبة العلم وخاصة من لهم دروس، وبعضهم يعتمد على تحقيق الزهيري - جزاه الله خيرا -.

وأما التحقيق الذي ذكرت فلا أظن أن طالب العلم سيحمل معه سبعة مجلدات إلى الدرس، وإنما سيحضر كتاب سمير الزهيري، ولأجل ذلك نريد أن ننشر بين طلبة العلم تعقبات لتلك الأحاديث، وتوضع على ملف ورد [ Word ] ، فتكون مادة في متناول الجميع إن شاء الله تعالى.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير