تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

المذهب المالكي: قال مالك في رجل قال لرجل يا مخنث انه يجلد الحد ان رفعه إلى الإمام إلا أن يحلف القائل يا مخنث بالله أنه لم يرد بذلك قذفا فإن حلف عفى عنه بعد الأدب ولا يضرب حد الفرية وان هو عفا عنه قبل ان يأتي السلطان ثم طلبه بعد ذلك فإنه لا يحد له.المدونة الكبرى (16/ 216)

المذهب الشافعي:يعتبر الشتم بيا مخنث من القذف بالكناية عند الشافعية،وفيه التعزير،وذهب ابن عبد السلام بأنه صريح وعليه حد القذف

مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج (3/ 369)،حاشية الجمل على المنهج لشيخ الإسلام (9/ 165)

المذهب الحنبلي:فصل: وكلام الخرقي يقتضي أن لا يجب الحد على القاذف إلا بلفظ صريح لا يحتمل غير القذف وهو أن يقول: يا زاني أو ينطق باللفظ الحقيقي في الجماع فأما ما عداه من الالفاظ فيرجع فيه إلى تفسيره لما ذكرنا في هاتين المسألتين فلو قال لرجل: يا مخنث أو لامرأة: يا قحبة وفسره بما ليس بقذف مثل أن يريد بالمخنث أن فيه طباع التأنيث والتشبه بالنساء وبالقحبة أنها تستعد لذلك فلا حد عليه وكذلك إذا قال: يا فاجرة يا خبيثة، وحكى أبو الخطاب في هذا رواية أخرى أنه قذف صريح ويجب به الحد والصحيح الأول .. المغني (10/ 202)،وفي الإنصاف (10/ 217) قال:يعزر.

المذهب الظاهري:قال أبو محمد رحمه الله: وهذا ليس بشئ وذلك لانه مرسل والمرسل لا تقوم به حجة، ثم هو أيضا من رواية ابراهيم بن أبي يحيى وهو في غاية السقوط، ولو كان هذا صحيحا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم لاوجبناه حدا ولكنه لا يصح فلا يجب القول به ولا حد في شئ مما ذكروا وانما هو التعزير فقط للاذى لانه منكر وتغيير المنكر واجب لامر رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبالله تعالى التوفيق. المحلى (11/ 285)

قال ابن القيم: مسألة الشتم بقول يا مخنث

إذا قال يا مخنث فليس فيه حد نص عليه قال الشيخ قلت لأن مدلول هذا ليس صريحا في عمل الفاحشة بل في زيادة التشبه بالنساء ومنه الحديث كان يدخل عليهن مخنث.بدائع الفوائد (4/ 1017)

الخلاصة أن مذهب الجمهور يذهبون إلى تعزير من قال لأخيه يا مخنث،لضعف الحديث،ولمدلول اللفظ المحتمل لمعنيين،وهو الصواب إن شاء الله تعالى.

ـ[رأفت الحامد العدني]ــــــــ[10 - 03 - 10, 04:06 م]ـ

بعض أفعال المخنثين:

1 - خضاب اليدين والرجلين من أفعال المخنثين

قال النووي:أما خضاب اليدين والرجلين بالحناء فمستحب للمتزوجة من النساء: للاحاديث المشهورة فيه وهو حرام على الرجال الا لحاجة التداوى ونحوه: ومن الدلائل على تحريمه قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح لعن الله المتشبهين بالنساء من الرجال ويدل عليه الحديث الصحيح عن أنس ان النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يتزعفر الرجل رواه البخاري ومسلم وما ذاك الا للونه لا لريحه فان ريح الطيب للرجال محبوب والحناء في هذا كالزعفران وفي كتاب الادب من سنن أبي داود عن أبي هريرة رضى الله عنه ان النبي صلي الله عليه وسلم أتي بمخنث قد خضب يديه ورجليه بالحناء فقال ما بال هذا فقيل يا رسول الله يتشبه بالنساء فأمر به فنفى الي النقيع فقالوا يا رسول الله ألا نقتله فقال اني نهيت عن قتل المصلين لكن اسناده فيه مجهول.المجموع (1/ 294)

وقال الشوكاني: أقول قد تقرر أن خضب اليدين والرجلين كان من صنيع النساء وكان من يتشبه بهن من الرجال يفعل ذلك كما هو معروف وقد ثبت النهي عن التشبه بالنساء والوعيد على ذلك ولم يرد في ذلك شيء أصلا.السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار (4/ 126)

راجع:حاشية إعانة الطالبين (2/ 340)،الزواجر عن اقتراف الكبائر (1/ 405)

2 - ضرب الطبل

قال شيخ الإسلام: ولما كان الغناء والضرب بالدف والكف مِن عمل النساء كان السلف يسمُّون من يفعل ذلك من الرجال مخنَّثاً ويسمُّون الرجال المغنِّين مخانيثاً، وهذا مشهورٌ في كلامهم.مجموع الفتاوى (11/ 565، 566)

راجع:روضة الطالبين (6/ 121)،مغني المحتاج (4/ 430)،المغني (12/ 40)

3 - الغناء

قال شيخ الإسلام: وأحدث بعد أولئك أيضا الاستماع من المخانيث المعروفين بالغناء لأهل الفسوق والزنا وربما استمعوه من الصبيان المردان أو من النسوان الملاح كما يفعل أهل الدساكر والمواخير .. الاستقامة (1/ 306)،مجموع الفتاوى (11/ 565، 566).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير