تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وما فقَد الماضون مثلَ محمدٍ * * * و لا مثلَه حتى القيامةِ يُفقَدُ ..... "مصابنا في النبي صلى الله عليه وسلم"

ـ[أبو أسامة الأزفوني]ــــــــ[12 - 03 - 10, 06:45 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الكلام عن النبي صلى الله عليه وسلم لايسعه مقام أو مقال وحسبنا أن نذكر إخواننا بحديث وآية ومرثية صاحب والصلاة والسلام على رسول الله ....................................

كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خُلقاً وأكرمهم وأتقاهم

عن أنس رضي الله عنه قال" كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس خلقًا"

- الحديث رواه الشيخان

وعن صفية بنت حيي رضي الله عنها قالت "ما رأيت أحسن خلقًا

من رسول الله صلى الله عليه وسلم"

قال تعالى مادحاً وواصفاً خُلق نبيه الكريم صلى الله عليه وسلم

((وَإِنّكَ لَعَلَىَ خُلُقٍ عَظِيمٍ))

قالت عائشة لما سئلت رضي الله عنها عن خلق النبي عليه الصلاة والسلام، قالت:

(كان خلقه القرآن) صحيح مسلم.

كان صلى الله خير الناس وخيرهم لأهله وخيرهم لأمته

قال أنس ـ رضي الله عنه ـ:

(خدمت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ عشر سنين، فما قال لي أف قط، وما قال لشيء صنعتُه لم صنعتَه، ولا لشيء تركته لِم تركته، وكان رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أحسن الناس خُلقا) (البخاري).

قال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «إذا أصاب أحدَكم مصيبة، فليذكر مصابه بي، فإنها من أعظم المصائب» (صحيح الجامع: 347)

وفي صحيح البخاري ـ كتاب المغازي ـ باب مرض النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووفاته:

عن أنس، قال: لما ثقل النبي صلى الله عليه وسلم جعل يتغشاه، فقالت فاطمة عليها السلام: وا كرب أباه، فقال لها: " ليس على أبيك كرب بعد اليوم "، فلما مات قالت:

يا أبتاه، أجاب ربا دعاه، يا أبتاه، من جنة الفردوس مأواه يا أبتاه إلى جبريل ننعاه، فلما دفن، قالت فاطمة عليها السلام: يا أنس أطابت أنفسكم أن تحثوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم التراب.

قال حسان بن ثابت يبكي النبي صلى الله عليه وسم

بطيبة رسْم للرسول ومعهدُ * * * منير وقد تعفو الرسوم وتهمدُ

ولا تمتحى الآيات من دار حُرمة * * * بها منبر الهادي الذي كان يصعدُ

وواضح آثار وباقي معالم * * * وربع له فيه مصلىً ومسجد

بها حجُرات كان ينزل وسْطها * * * من الله نور يستضاء ويوقَد

معارف لم تُطمسْ على العهد أيها * * * أتاها البلى فالآي منها تجدَّدُ

عرفت بها رسْم الرسول وعهده * * * وقبراً بها واراه في التُّرب ملحد

ظللت بها أبكي الرسول فأسعدت * * * عيون ومثلاها من الجفن تسعد

يذكِّرن آلاء الرسول وما أرى * * * محيصا لها نفسي فنفسي تبلَّد

مفجَّعة قد شفَّها فقْد أحمدٍ * * * فظلَّت لآلاء الرسول تعدِّد

وما بلغت من كل أمر عُشيره * * * ولكن لنفسي بعد ما قد توجد

أطالت وقوفا تذرف العين جهدها * * * على طلل القبر الذي فيه أحمد

فبوركت يا قبر الرسول وبوركتْ * * * بلاد ثوى فيها الرشيد المسدَّد

وبورك لحد منك ضمّن طيباً * * * عليه بناء من صفيح منضّد

تهيل عليه ( http://www.gamr15.com/vb/t35689.html) التُّرب أيدٍ وأعينٌ * * * عليه وقد غارت بذلك أسعد

لقد غيَّبوا حلْماً وعلمًا ورحمةً * * * عشيةً يعلوه الثرى لا يوسَّد

وراحوا بحزن ليس فيهم نبيُّهم * * * وقد وهنت منهم ظهورٌ وأعضُد

فيبكون من تبكي السماوات يومه * * * ومن قد بكته الأرض فالناس أكمد

وهل عدلت يوما رزيةُ هالكٍ * * * رزيةَ يوم مات فيه محمد

تقطّع فيه منزل الوحي عنهم * * * وقد كان ذا نور يغور وينجد

يدل على الرحمن من يقتدي به * * * وينقذ من هول الخزايا ويرشد

إمام لهم يهديهم الحقَّ جاهداً * * * معلِّمُ صدْق إن يطيعوه يسعدوا

ويعفو عن الزلات يقبل عذرهم * * * وإن يحسنوا فالله بالخير أجود

وإن ناب أمر لم يقوموا بحمله * * * فمن عنده تيسير ما يتشدَّد

فبينا هم في نعمة الله بينهم * * * دليلٌ به نهج الطريقة يقصد

عزيزعليه أن يجوروا عن الهدى * * * حريصٌ على أن يستقيموا ويهتدوا

عطوفٌ عليهم لا يثنِّي جناحه * * * إلى كنَف يحنو عليهم ويمهد

فبينا هم في ذلك النور إذ غدا * * * إلى نورهمس هم من الموت مقصد

فأصبح محمودا إلى الله راجعاً * * * ويبكيه حتى المرسلاتُ ويُحمَدُ

وأمست بلاد الحرْم وحشاً بقاعُها * * * لغيبة ما كانت من الوحي تعهد

قفاراً سوى معمورة اللحد ضافها * * * فقيدٌ ويبكيه بلاط وغرقد

ومسجده فالموحشات لفقده * * * خلاءٌ له فيه مقام ومقْعد

وبالجمرة الكبرى له ثم أوحشتْ * * * ديارٌ وعرْصاتٌ وربعٌ ومولدُ

فبكِّى رسولَ الله يا عين عبرةً * * * ولا أعرفنْك الدهرَ دمعُك يجمد

وما لك لاتبكين ذا النعمة التي * * * على الناس منها سابغ يتغمد

فجودي عليه ( http://www.gamr15.com/vb/t35689.html) بالدموع وأعْوِلي * * * لفقد الذي لا مثله الدهرَ يوجدُ

وما فقَد الماضون مثلَ محمدٍ * * * و لا مثلَه حتى القيامةِ يُفقَدُ

أعفَّ وأوفى ذمةً بعد ذمةٍ * * * و أقربَ منه نائلاً لا ينكّد

وأبذلَ منه للطريف وتالدٍ * * * إذ ضنَّ معطاءٌ بما كان يتلد

وأكرمَ صيتاً في البيوت إذا انتمى * * * وأكرمَ جَداً أبطحياً يسوَّد

وأمنعَ ذرْواتٍ وأثبتَ في العلا * * * دعائمَ عزٍ شاهقات تشيَّد

وأثبتَ فرْعاً في الفروع ومنبتاً * * * وعُوداً غذاه المزن فالعُود أغْيد

ربَاه وليدا فاستتمَّ تمامه * * * على أكرم الخيرات ربٌ ممجَّد

تناهت وصاة المسلمين بكفه * * * فلا العلم محبوس ولا الرأي يفند

أقول ولا يلقى لقولي عائب * * * من الناس إلا عازبَ العقل مبْعَد

وليس هواي نازعاً عن ثنائه * * * لعلِّي به في جنة الخلد أخْلد

مع المصطفى أرجو بذاك جواره * * * وفي نيل ذاك اليوم أسعى وأجهَدُ

نسأل الله تعالى أن يجمعنا مع النبي محمد (صلي الله عليه و سلم) في جنة الفردوس

و أن يسقينا من يده الشريفة شربة هنيئة لا نظمأ بعدها أبداً ...

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير