تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مكان بين عالمين ...]

ـ[أبو الحسن الأثري]ــــــــ[15 - 03 - 10, 11:00 ص]ـ

من لطائف الأمور التي قد يمر عليها القارئ هو أن بجد وصفاً لمكان معين من الأماكن التي قد اندثرت أو تكاد ثم يجد لنفس المكان وصفاً آخر لعالم آخر في قرن آخر وتكمن قيمة هذا الوصف إن كان قد بعد ما بين القرنين فمن كان لديه من هذه اللطائف شيئاً فليتحفنا به

قال أبو داود وسمعت قتيبة بن سعيد (توفي رحمه لله 240هـ) قال سألت قيم بئر بضاعة عن عمقها قال أكثر ما يكون فيها الماء إلى العانة. قلت فإذا نقص قال دون العورة. قال أبو داود (توفي رحمه الله 275هـ) وقدرت أنا بئر بضاعة بردائى مددته عليها ثم ذرعته فإذا عرضها ستة أذرع وسألت الذى فتح لى باب البستان فأدخلنى إليه هل غير بناؤها عما كانت عليه قال لا. ورأيت فيها ماء متغير اللون ..

قال الألباني رحمه الله:

ولما من الله تعالى علي في العام الماضي (1368) بالحج إلى المسجد الحرام، ثم

بزيارة مسجد نبيه عليه الصلاة والسلام؛ ذهبت يوم الأربعاء 25 محرم 1369 إلى بئر بضاعة

للاطلاع، فوجدته لا يزال في البستان شمال المسجد النبوي؛ وقد وضع عليه مضخة. آلية لغزارة الماء فيه؛ فإن ارتفاعه من القعر بلى سطح الماء يبلغ نحو (13) ذراعاً، ومن سطحه إلى فوهته

نحو (17) ذراعاً، وقد تمكنا من معرفة ذلك بواسطة حبل جاء به إلينا القيم على البستان،

فربطنا بطرفه حجراً ثم أدليناه حتى القعر؛ فكانت النتيجة ما ذكر. وأما قطر فُهته فستة أذرع؛

كما ذكر المؤلف رحمه الله. فالظاهر أن الماء زاد كثيراً على ما كان عليه في عهده. والله أعلم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير