[هل ينزع الخاتم المباح من الميت أو أنه يدفن به. وهل قاتل نفسه، هل يغسل ويصلى عليه وهل يعتبر كافرا]
ـ[محمدرضا]ــــــــ[19 - 03 - 10, 01:18 م]ـ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عندي بعض الأسئلة أطلب من الإخوة الكرام الإجابة عليها فالله في عون العبد ما دام في عون أخيه المؤمن
السؤال الأول: هل ينزع الخاتم المباح من الميت أو أنه يدفن به.
السؤال الثاني: قاتل نفسه، هل يغسل ويصلى عليه وهل يعتبر كافرا
ـ[ضيدان بن عبد الرحمن اليامي]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:25 م]ـ
أخي الكريم محمد رضا ـ حفظه الله ـ:
السؤال الأول:
نعم الصواب نزع كل شيء عن الميت ولا يبقى إلا الكفن يلقى الله كما أتى إلى الدنيا، إلا الشهيد كما هو معلوم.
السؤال الثاني:
قاتل نفسه يصلى عليه، لأنه عاصي وليس بكافر، ويجوز للأمير، والعلماء، والأعيان، ترك الصلاة عليه من باب الإنكار على فعله، وعدم استحسان فعله، ليكون ذلك رادعاً لغيره.
فعن جابر بن سمرة ـ رضي الله عنه ـ قال: " أُتي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ برجل قتل نفسه بمشاقص فلم يصلي عليه ". رواه مسلم (672).
والمشاقص: سهام عراض، واحدها مِشقَص. النووي.
وهذا منه ـ صلى الله عليه وسلم ـ من باب الإنكار عليه.
وعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ، عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: " من قتل نفسه بحديدة فحديدته في يده يتوجأ بها في بطنه نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا. ومن شرب سماً فقتل نفسه فهو يتحساه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا. ومن تردى من جبل فقتل نفسه فهو يتردى في نار جهنم خالداً مخلداً فيها أبدا " رواه مسلم (103، 104).
قال شيخنا العلامة عبد العزيز بن باز: والخلود، خلودان:
(1) خلود دائم أبدا. وهذا للكفار. قال تعالى: (كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم وما هم بخارجين من النار) [البقرة (167)].
(2) خلود مؤقت، لكنه طويل، وهذا الذي توعد الله به من قتل نفسه. فهو خلود ليس بأبدي بل له أمد، كما قال السلف رحمهم الله. وكذا من مات وهو زان، أو سارق ولم يتب، فإنه يخلد في النار، ولكنه ليس الخلود الذي توعد الله به الكافرين والمشركين والمنافقين.
ومن الأدلة على أن قاتل نفسه لا يكفر حديث أبي الزبير، عن جابر ـ رضي الله عنه ـ؛ أن الطفيل بن عمرو الدوسي أتى النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقال: يا رسول الله! هل لك في حصنٍ حصين ومنعة؟ (قال حِصنٌ كان لدوس في الجاهلية) فأبى ذلك النبي صلى الله عليه وسلم. للذي ذخر الله للأنصار. فلما هاجر النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة. هاجر إليه الطفيل بن عمرو. وهاجر معه رجل من قومه. فاجتووا المدينة. فمرض، فجزِع، فأخذ مشاقص له، فقطع بها براجمه (مفاصل الأصابع)، فشخَبَت يداه حتى مات. فرآه الطفيل بن عمرو في منامه. فرآه وهيئتُه حسنة. ورآه مغطياً يديه. فقال له: ما صنع بك ربك؟ فقال: غفر لي بهجرتي إلى نبيه ـ صلى الله عليه وسلم ـ. فقال: مالي أراك مغطياً يديك؟ قال قيل لي: لن نصلح منك ما أفسدت. فقصها الطفيل على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ. فقال رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ: " اللهم وليديه فاغفر " رواه مسلم في صحيحه (108، 109).
والله أعلم
ـ[محمدرضا]ــــــــ[19 - 03 - 10, 02:42 م]ـ
جزاك الله كل خير في الدنيا والآخرة